أخبار مصر

بالصور.. تعليق دار الإفتاء على حكم ضرب الطلاب في المدارس

يلجأ قطاع كبير من المعلمين إلى الضرب كوسيلة لتعليم الطلاب، وقد يعود السبب وراء ذلك إلى رغبتهم في تفريغ الشحنة السلبية الموجودة بداخلهم تجاه بعض الظروف الصعبة التي يمرون بها أو غير ذلك من الأسباب الأخرى التي تدفعهم لذلك، ولا يقتصر العنف الذي يمارسه المعلمين على الضرب فحسب، بل أنهم في بعض الأوقات يمارسون عنفا من نوع آخر، والمتمثل في إحباط الطلاب وفرض واجبات مدرسية لا تتناسب مع قدراتهم الذهنية، كما أن للأهل دورا كبيرا في زيادة هذه الظاهرة ولا سيما أن البعض منهم يعمل على تشجيع المعلمين على ضرب أبنائهم بحجة تربيتهم.

فاليوم تزايدت هذه الظاهرة بصورة كبيرة، والتي لها العديد من الآثار السلبية التي تتركها على الطلاب ومنها كراهية المدرسة وعدم الرغبة في التعليم وغيرها من الآثار الأخرى، وقد قامت دار الإفتاء بتوضيح حكم ضرب الطلاب في المدارس، حيث قامت بإصدار بيان رسمي لها اليوم الاثنين الموافق الخامس والعشرون من سبتمبر، والذي أكدت من خلاله على أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة، وقد وصف المولى عز وجل حبيبه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه رحمة للعالمين، كما قال في كتابه العزيز.

وأشارت إلى أن الناس الأحق الرحمة هم الأطفال، بسبب لأنهم يتسمون بالضعف و لأنهم في حاجة دائمة  إلى وجود أحد بجانبهم يرعى شئونهم، حتى النبي جعل عدم رحمة هؤلاء الصغار من الكبائر التي يرتكبها الإنسان والتي تعد سببا من أسباب غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة، حيث أكدت أنه لم يرد عن النبي المصطفى أنه قد قام بضرب طفلا قط في حياته، ومن هنا يجب على سائر المسلمين ولا سيما المعلمين الاقتداء بسنته واتباع سيرته العطرة والسير على نهجه في هذا الأمر.

وأوضحت الدار، أن الطفل قبل أن يصل إلى مرحلة البلوغ  يكون ليس مكلفا ولذا يجب التعامل معه بدون ضرب على سبيل التأديب والتربية فحسب، وليس على سبيل العقاب، باعتبار أن العقاب يكون على اقتراف الأشياء والأمور المحرمة، أما بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية فيجب التعامل معهم من مبدأ أنهم مكلفون لأنهم قد وصلوا إلى مرحلة البلوغ، مؤكدة في الوقت ذاته أنه مسألة منع الضرب في المدارس المختلفة وتوقيع العقوبة على المعلمين الذين يقوموا به، يعتبر من الأمور الجائزة شرعا.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى