البحوث تكشف عن حكم من أفطر يوم “عاشوراء” عن عمد
قامت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مؤخرًا بالكشف عن حكم الشرع فى صوم يوم عاشوراء حيث جاء أن صيام هذا اليوم لهو أمر مستحب وأنه يثاب فاعله كما أنه لا يعاقب تاركه كما أكدت اللجنة على من بدأ في صيام يوم عاشوراء ونوي الصيام وبدأ فيه ثم قام بالإفطار بعد ذلك عن عمد فلا شئ عليه وقد جاء هذا الرأي عند جمهور الفقهاء، واستدلوا اللجنة في تصريحاتها بحديث الرسول ﷺ الصائم المتطوع أمير نفسه.
وقد ورد أن فقهاء الحنفية قد استدلوا بقوله تعالى”ولا تبطلوا أعمالكم ” ليقولوا في هذه المسألة أن لا يجوز الفطر في حالة صيام النفل فـإن أفطر وجب عليه القضاء.
وقد جاء ايضًا حديث أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”.. وقد أخرج هذا الحديث مسلم، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء” أخرجه مسلم في “صحيحه”.
جدير بالذكر أن يوم عاشوراء يعد هو اليوم العاشر من شهر محرم، ويستحب صومه لما له من فضل كما أنه سنة عن النبي الكريم وينتج عن صيامه تكفير ذنوب سنة قبله، ومن الأعمال المستحبة فى يوم عاشوراء التوسعة على الأهل لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ.
من جهة أخرى، ورد عن فضل صيام تاسوعاء، أن الإنان فى حالة صيامه تاسوعا وهو اليوم الذي يسبق عاشورا فهو ادي سنة ايضًا حيث أكد أن الرسول أمرنا بأن نخالف اليهود في صيامهم حيث ورد أنه: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: “فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ”، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في “صحيحه”.
اقرأ ايضًا.. تعرف على الذنوب التي يغفرها صيام يوم عاشوراء
