ما هي الأسباب التي دفعت شهد لرفع قضية خلع بعد أسبوعين من زواجها؟
شهد فتاة تبلغ من العمر 28 عاما، تزوجت شاب يبلغ من العمر 31 عاما، وتعرفت علي هذا الشاب من شقيقها فكان هذا الشاب صديق شقيقها، وكان مشهودا له بحسن الخلق والسمعة الطيبة ، ولهذا السبب وافقت أسرة شهد علي زواجهم ، ولم تتجاوز فترة الخطوبة أربعة أشهر ، وتم إتمام الزفاف.
وقد مر علي زواج شهد أسبوعين ولكنها لا تزال بكرا، وأوضحت العروس أنه كلما يقترب منها يبكي بكاءا شديدا، وبالفعل أخبرت أهلها وتحدث والدها مع العريس وعرض عليه الذهاب إلي طبيب مختص لكي يعرض عليه مشكلته، ولكن جاء ذلك بالرفض من جهة العريس، وأكدت شهد أنها لم تعد تتحمل حالة زوجها وخاصة أنها لا تفهم هل هو مرض يعاني منه الزوج وسيت علاجه أم شئ لا علاج له وتبقى هذه المشكلة طيلة فترة زواجهم.
وعند رفض الزوج الذهاب إلي الطبيب المختص طلبت العروس الطلاق من العريس، ولكنه رفض، وهذا ما استدعى شهد إلي القيام بدعوى الخلع والتي تحمل رقم 920 لسنة 2017، والتي يتم النظر فيها أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة.
اقرأ أيضا أحد أقارب الفتاة المذبوحة بالشرقية يكشف تفاصيل جديدة في مقتلها
والخلع هو: طلب الزوجة من المحكمة فسخ عقد الزواج من رجل لا تستطيع العيش معه، ويحق للزوجة أن تتقدم بدعوى الخلع في حالة أنها ترى من الزوج ما يضرها، أو ظلمها وكذلك الضرب والإهانة، وأنها قد تكون كرهت الزوج والمعيشة معه نتيجة لسوء خلقه، أيضا إذا أضر بها نفسيا أو معنويا وباءت كل محاولات الصلح بينهما بالفشل.
وفي حالة الخلع تقوم الزوجة بإرجاع المهر إلى زوجها مرة أخرى، وأن تتنازل عن جميع حقوقها الشرعية، ومع ذلك فإن كثير من قضايا الخلع يقوم فيها الزوج من الانتقام من الزوجة المطالبة بالخلع، بزيادة المهر المتفق عليه والمكتوب في عقد الجواز كنوع من أنواع التعجيز، وأيضا إذا وجد أطفال بينهم يجبر الزوج الزوجة أن تتنازل عن رؤية الأطفال، وذلك يعتبر ضد القانون لأن الحضانة مع الأم ما لم تتوج وأيضا يجب علي الوالد النفقة عليهم.
وأيضا في هذه النقطة يتعمد الزوج الانتقام من الزوجة فلا ينفق علي أولاده، وهذا يرجع علي عدم الاختيار الصحيح من البداية في مسؤولية الأسرة قبل زواج بناتهم أن يتعرفوا علي الشاب المتقدم للزواج ويزيدوا من فترة الخطوبة حتى تتسنى الفرصة لمعرفة العروسان ببعضهم البعض حتى لا تحدث كل هذه المشاكل والقضايا التي تأخذ وقتا طويلا في المحاكم دون أي جدوى.
