أخبار مصر

بالتفاصيل حكاية الطفل الناجي من حادثة الروضة بعد توسل والده قبل استشهاده للإرهابين

شهدت مصر يوم الجمعة الماضي أحداث مؤلمة للغاية حيث اعتدى الإرهابيون علي المصلين في مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء من خلال فتح النيران عليهم وقتلهم وتفجير السيارات المحيطة بالمسجد مما أسفر عن سقوط 305 شهيد من ضمنهم أطفال صغار و 128 جريح.

ومن ضمن حكايات الناجين من هذه الأحداث المؤسفة حكاية الشهيد محمد أحمد البكري الموظف بالوحدة المحلية بالروضة، ففي هذا اليوم اصطحب الأب أبنائه إلي مسجد الروضة لأداء شعائر صلاة الجمعة والاستماع لخطبة الجمعة بهدف بث روح الإيمان في نفوس أبنائه وتعريفهم بأمور دينهم.

ولكن يشاء القدر أن تقوم مجموعة من الإرهابيين بتنفيذ عملية إرهابية في المسجد وإطلاق النيران علي المصلين مما أدى إلى استشهاد ابنه الأكبر والبالغ من العمر 16 عام الملتحق بالصف الثاني الثانوي، وعند محاولة الإرهابيين إطلاق النار علي ابنه الأصغر توسل لهم أبوه محمد أحمد البكري أن لا يقتلوه لأنه طفل صغير لا ذنب له ولا حول له ولا قوة وطلب منهم عدم قتله كما فعلوا مع أخوه الأكبر منه.

وقد رق قلب هؤلاء الإرهابيين قليلا بعد توسل الأب وتركوا الطفل الصغير ثم طلب البكري من ابنه أن يخرج مسرعا من المسجد يجري بأقصى سرعته بعيدا عن المسجد، وبعد ذلك أطلق الإرهابيون الرصاص علي رأس الأب واستشهد ملتحقا بابنه الكبير في جنة الخلد.

اقرأ أيضا.. مصادر مصرية تكشف علاقة صهر دونالد ترامب بحادث تفجير مسجد الروضة بالعريش

وفي نفس السياق روي أحد الناجين من أحداث تفجير مسجد الروضة ويدعي الطالب إسلام محمد الطالب بالصف الأول الثانوي أنه بعد انتهاء إمام المسجد الشيخ محمد عبد الفتاح من الخطبة مباشرة دخلت الجماعة الإرهابية إلي المسجد وأطلقوا الرصاص علي المصلين دون التفرقة بين الكبار أو الصغار مشيرا إلي أن عدد الإرهابيين كانوا حوالي 25 شخص مسلحين بأنواع مختلفة من الأسلحة.

وأضاف الطالب إسلام أن أولى ضربات الرصاص وجهت للقبلة واستشهد المؤذن لافتا إلى ارتداء هؤلاء الإرهابيين زي يماثل الزي العسكري مكون من بنطلون أسود وتيشرت رصاصي وملثمين حتى لا يكشفون وجوههم ويتحدثون بلهجة غير مصرية.

والجدير بالذكر أن إحدى الجماعات التكفيرية ذهبت إلى قرية الروضة قبل الحادثة ب3 أسابيع ووجهوا التهديدات لأهالي القرية بعدم التعاون مع الشرطة والجيش وإقامة حلقات الذكر والتصوف في مسجد الروضة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى