أخبار مصر

لم ينس ثأر أمه.. شاب يحرق قرية كاملة في الغربية بـ«صور فاضحة» لنسائها

أصدر المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية في محافظة الغربية ، المستشار ياسين زغلول ، تكليفا ألى رئيس نيابة مركز « زفتى » ، بفتح التحقيق مع طالب جامعي ، اشترك مع خاله في محاولة ابتزاز مواطنين ، من قرية « كفر الجنيدي » في مركز « زفتي » ، عن طريق تهديدهم بنشر صور جنسية ، لأقاربهم من النساء .

الطالب وخاله هددا عددا من الأسر في القرية ، بفضحهم ونشر صور جنسية تظهر فيها أقاربهم من النساء ، بعد فبركتها عبر برامج « فوتوشوب » .

التهديدات بنشر هذه الفضائح ، أثارت ضجة كبيرة في القرية الريفية في دلتا مصر ، وهو ما نتج عنه حالة ذعر وفزع شديدة في القرية ، أدت إلى وقوع العديد من حالات الطلاق ، إضافة إلى فسخ عدد كبير من الشباب خطبتهم ، بعد حالة البلبلة الكبيرة التي أثيرت .

مدير أمن الغربية ، اللواء طارق حسونة ، كان قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة مدينة زفتي ، العميد إيهاب مصطفى ، أفاد بتحرير عدد كبير من مواطني قرية « كفر الجنيدي » ، بلاغات عدة تفيد بابتزازهم ، من قبل شاب في العقد الثاني من العمر ، طالبا منهم أموالا ، في مقابل عدم فضحهم بنشر صورة جنسية ، لفتيات عاريات ركب صور نساء القرية عليها ، ويظهر في هذه الصور ، وجوه بناتهم وزوجاتهم ، بعد الحصول على هذه الصور ، من خلال حسابات الفتيات والسيدات على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » .

مديرية أمن الغربية ، تعاملت مع هذه البلاغات على الفور ، فقامت بتشكيل فريق بحث جنائي ، على رأسه مدير المباحث الجنائية ، اللواء أيمن لقية ، إضافة إلى رئيس مباحث المديرية ، العميد إيهاب عطية ، من أجل التقصي وراء هذه البلاغات ، وكشف غموض القضية وتحديد هويّة هذا الشاب ، وإلقاء القبض عليه .

رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى والسنطة ، العقيد وليد الجندي ، قاد فريقا كبيرا حتى تبين من التحريات الأمنية ، التي أجراها هذا الفريق ، أن من يقف خلف هذه الجريمة ، شاب يدعى « عاصم . م . ق » ، ويبلغ من العمر تسعة عشر عامًا ، وهو طالب يدرس في كلية التجارة ، إضافة إلى أنه من مواليد القرية ذاتها « كفر الجنيدي » في مدينة زفتى ، وهو يقيم حاليًا مع والده في محافظة أسيوط ، وتمكنت قوات الأمن من ضبطه ، في أثناء حضوره للمشاركة في حفل زفاف بالقرية .

هذا الكشف الذي حققته قوات الأمن في الغربية ، وبعد تحديد هوية الجاني ، دفع العشرات من أهالي قرية « كفر الجنيدي » ، إلى حرق منزل خال الجاني ، الذي يقيم في القرية ذاتها ، غير إن قوات الشرطة تدخلت لإنقاذه قبل الفتك به .

ولدى ضبط المتهم ومواجهته بالمعلومات المتوفرة لدى قوات الأمن ، اعترف بالجريمة . وقال « عاصم » ، إنه نفذ هذه الجريمة بمعاونة « عبد المنعم . ع . م » ، والذي يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا ، وهو خال المتهم الأول ، غير إن « عبد المنعم » ، تمكن من الهرب فور علمه بالقضية ، غير إن قوات الأمن تلاحقه لضبطه .

وأقر « عاصم » الطالب في كلية التجارة ، والمضبوط بارتكاب الجريمة ، بابتزاز أصحاب الصور وأسرهم من أجل الحصول على مبالغ مالية وذلك بمساعدة من المتهم الهارب .

المتهم « عاصم » ، كشف مفاجأة في التحقيقات معه ، وبرر جريمته أنها جاءت بدافع الانتقام من أهل قرية « كفر الجنيدي » .

المفاجآت بدأت تتوالى في التحقيقات ، عندما قال « عاصم » ، إن أهالي هذه القرية ، رموا والدته منذ نحو عشرين عامًا بتهمة « الزنا » ، كما طردوها من القرية صحبة والده ، وهذا الأمر هو ما دفعه للانتقام .

والتحقيقات تبين من خلالها ، أن 38 أسرة وقعت فريسة لتهديدات وابتزازات هذا الشاب ، ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الطلاق ، وفسخ الخطبة في قرية « كفر الجنيدي » .

إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن الغربية ، كلفت كذلك بالتحري حول ظروف وملابسات هذه الواقعة . وفي الأخير تحرر عن هذه الجريمة ، المحضر الرقم « 2143 ، إداري مركز شرطة زفتى» ، لسنة 2018 ، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى