أخبار مصر

مفاجآت جديدة في «مذبحة الرحاب».. السر عند «الطب الشرعي»

مفآجات وتفاصيل جديدة ، كشفتها تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة ، في واقعة العثور على 5 جثث لأسرة واحدة ، في مدينة « الرحاب » في القاهرة الجديدة ، وهي الحادثة التي شغلت الرأي العام ، خلال الفترة الأخيرة ، وشابها الكثير من الغموض ، غير إنَّ أقوال عدد من الشهود والتحريات الأمنية في التحقيقات ، إضافة إلى تقارير مصلحة الطب الشرعي ، غيّرت كثيرًا في مسارات التحقيقات .

تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة ، أجريت تحت إشراف أحمد حنفي ، المحامي العام الأول ، ورئاسة المستشار محمد سلامة ، والتي استمرت عشرين يومًا ، منذ لحظة اكتشاف الحادث ، في يوم 6 مايو الحالي ، وحتى اللحظة ، من أجل كشف بعض من غموض الواقعة ، وذلك بعد الاستماع إلى ثلاثين شخصًا ، من أقارب ودائني الأب وأصدقاء الأبناء .

وشهدت التحقيقات ، مفاجآت غيرَّت من مسارها ، وذلك من شبهة جنائية إلى جريمة انتحار ، بعد ورود تقرير شبه نهائي ، من مصلحة الطب الشرعي إلى النيابة ، في الساعات الأولى من صباح الجمعة .

إلى هذا ، قال مصدر مطلع على التحقيقات ، إنَّ هناك عددًا من الأدلة ، غيَّرت من مسار تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة ، خلال الفترة الفائتة ، وأبرز هذه الأدلة ، هي المعلومات التي وردت في التقرير النهائي ، لمصلحة الطب الشرعي ، والتي تلفت بشكل كبير ، إلى أنَّ الحادثة تأتي فى مسار وقائع الانتحار .

واستدل هذا الطرح – وفق المصدر المطلع – بعدد من الأدلة ، وأبرزها أنَّ السلاح المستخدم في الجريمة ، « سلاح تدريب » ، وهو مملوك للعائلة ، كما أوضحت التحقيقات من أقوال الشهود ، كذلك ، أن الطلقات المستخدمة في الواقعة ، من عيار 22 مللي ، وهي أخف تأثيرًا من عيار 9 مللي ، ما يجوز إلى إطلاق الشخص أكثر من طلقة ، إذا كان يريد الانتحار حقًا .

كذلك ، كشف المصدر عن بعض المعلومات ، التي احتوتها المعلومات ، الواردة من مصلحة الطب الشرعي ، وهي أن جثة الأب ، كانت أقل تعفنًا من ذويه ، وهذا يعني أن الأب فارق الحياة ، بعد الجثث الـ4 بساعات قليلة ، وهو ما يشير كذلك ، إلى أن الأب قتل أسرته أولًا ، ثم أقدم على الانتحار ، فضلًا عن عدم تعرض الكلب « ببلاوي » ، إلى أي نوع من أنواع التخدير ، وهذا الأمر يدعم عدم وجود أي شخص غريب ، داخل الفيلا .

التحقيقات توصلت أيضًا ، إلى أنَّ الأب « عماد سعد » ، كان يتلقى الاتصالات ويرد عبر تطبيق « واتس آب » ، حتى الساعة الثالثة عصرًا في يوم الحادث ، غير إنَّه توقَّف عن الرد بشكل مفاجئ ، قبل أن يغلق تليفونه المحمول ، في الساعة الرابعة عصرًا من يوم الحادث .

على الصعيد ذاته ، نيابة القاهرة الجديدة ، تسلمت تحريات الأمن الوطني ، في واقعة المذبحة ، وقال المصدر ، إنَّ تقريري مصلحة الطب الشرعي النهائي ، والأدلة الجنائية ، قد يقلبا مسار التحقيقات رأسًا على عقب ، في حال أقرت بانتحار الأب ، طبقًا لما لها من دلائل .

وأشار المصدر ، إلى أن النيابة تضع احتمالين ؛ أولهما الشبهة الجنائية ، وثانيهما الانتحار ، لافتًا إلى أنَّ نيابة القاهرة الجديدة ، سوف تصدر بيانًا توضيحيًا ، تكشف فيه غموض الواقعة ، في منتصف الأسبوع المقبل ، وذلك بعد استلام التقرير النهائي والأخير ، لمصلحة الطب الشرعي ، والذي قد يؤكد مسار التحقيقات ، أو يقلب مسار القضية ، رأسًا على عقب .

وأشار المصدر ، إلى أن النيابة سوف تعلن ، خلال البيان الذي سوف تصدره ، مسار التحقيقات ، من وجود شبهة جنائية من عدمه ، وفي حال أقرت بأن الحادثة انتحار ، فسوف تغلق القضية ، لتنتهي أكثر القضايا جدلاً خلال الفترة الفائتة ، أما في حالة أن النيابة ، أقرت بوجود شبهة جنائية ، فسوف يتم الإعلان عن مسارات التحقيق ، ولن يتم الكشف عن الجناة خلال البيان .

بدوره ، قال مصدر مطلع على التحقيقات ، التي تجريها نيابة القاهرة الجديدة ، في تصريحات صحفية ، إنَّ مصلحة الطب الشرعي ، ليست جهة اختصاص ، للقول بأن الواقعة انتحار أو قتل ، ووظيفتها فحسب ، هي التشريح وتوصيف الإصابات ، لافتًا إلى أنَّ تحريات نيابة القاهرة الجديدة ، تأتي برأيها ، والنيابة تستكمل التحقيقات مع جميع الأشخاص ، ومنها سؤال الضباط والأطباء ، وتجمع كل ذلك ، لتصل إلى نتيجة في نهاية المطاف .

نيابة القاهرة الجديدة ، من جانبها ، تواصل التحقيقات في القضية ، من أجل الوصول إلى الحقيقة ، وكشف غموض الحادثة ، التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية ، خصوصًا بعد الإفراج عن جميع المشتبه بهم ، من قسم التجمع الأول ، بعد التأكد حتى الآن ، من عدم تورطهم في القضية .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى