أخبار مصر

ننشر .. نص خطاب “السيسي” خلال الاحتفال بذكرى الـ 30 من يونيو

أعلنت الصفحة الرسمية لرئيس جمهورية مصر العربية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم الموافق الأحد عن أبرز ما جاء في خطاب السيد الرئيس خلال الاحتفال بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو لعام 2013.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد ألقى بكلمة إلى جموع الشعب المصري، قدم من خلالها كشف حساب بطريقة موجزة لما تم تحقيقه داخل الدولة المصرية على مدار الخمس سنوات السابقة في مختلف المجالات سواء كانت المستويات الأمنية، أو السياسية أو الاقتصادية.

كما أعلن السيد الرئيس، أن جمهورية مصر العربية تحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو لعام 2013، ذلك اليوم الخالد في تاريخ الدولة المصرية، عندما قال الشعب المصري العظيم كلمته، بصوت عالٍ مسموع، ليتغير وجهه للعالم من مسار الشر والإرهاب إلى التنمية والخير والسلام.

كما جاء أيضًا في خطاب الرئيس إلى الشعب المصري، أنه في ذلك اليوم المشهود انتقض ملايين المصريين ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمر أو خائن، وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قبله للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن والانتماء إليه بالقول والفعل.

وأوضح أنه في هذا اليوم المشهود أوقف المصريون موجة التطرف والفرقة التي كانت تكتسح المنطقة، والتي ظن البعض أنها سادت وانتصرت، لكن كان لشعب مصر الكلمة الفاصلة والقول الأخير.

كما قام الرئيس بتوجيه التحية إلى جموع الشعب المصري قائلاً: إن 30 يونيو يوم من أيامكم المجيدة يوم أثبتهم أن المعدن الأصيل لا يصدأ فكم من أزمات وتحديات واجهها المصريون عبر الزمن، فكانت وقوداً لعزيمة الشعب وإصراره على البقاء والصمود.

وقد أكد الرئيس، أنه في مثل ذلك اليوم منذ خمس سنوات، قد تحدى المصريون التحدي ذاته مع مؤسسات وطنهم الوطنية مدركين أن جسامة التحديات لا تعني الهروب، وقد أوضح أن السنوات العاصفة التي مرت بها الدولة المصرية، المنطقة انتجت ثلاثة تحديات رئيسية كان كل منها كفيلًا بإنهاء أوطان، وتشريد شعوب بأكملها وهي تحديات، غياب الأمن والاستقرار السياسي، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح وانهيار الاقتصاد.

وأوضح السيد “عبدالفتاح السيسي” أن كل مصري ومصرية له الحق في الشعور بالفخر بما أنجزته بلاده في مواجهة تلك التحديات الثلاثة، وفي وقت قياسي بما يقرب من تحقيق الإعجاز.

وقد أوضح الرئيس، أنه قد تم استكمال تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، وأضاف، إن أركان الدولة تمثلت في دستور قوي، وسلطة تنفيذية وتشريعية ليشكلا مع السلطة القضائية الشامخة بنياناً مرصوصاً واستقراراً سياسياً تترسخ يوماً بعد يوم.

وقد أكد السيد الرئيس، أنه منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، على صعيد التصدي للإرهاب والعنف المسلح، نجح الوطني الأبي بطليعة أبنائه من القوات المسلحة والشرطة وبدعم شعبي لا مثيل له في محاصرة الإرهاب ووقف انتشاره، وملاحقته أينما كان رغم الدعم الكبير الخارجي الذي تتلقاه تلك الجماعات الإرهابية.

وأضاف الرئيس،على الرغم من التمويل والمساندة السياسية والإعلامية، التي تتلقاها الجماعات الإرهابية، صمدت مصر وحدها وقدمت التضحيات من دماء أبنائها الأبطال واستطاعت ومازالت تواصل تحقيق النجاح الكبير وحماية شعبها والمنطقة والعالم كله.

  • خطاب الرئيس عن الأوضاع الاقتصادية:

وقد جاء في خطاب الرئيس تعليقاً على الأوضاع الاقتصادية، إن الأوضاع في عام 2013 كانت قد بلغت من السوء مبلغاً خطيراً، حتى أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي، وصل في يونيو لعام 2013 على أقل من خمسة عشر مليار دولار فقط.

وأضاف الرئيس في كلمته: وصل معدل النمو الاقتصادي إلى حوالي 2% فقط، وهو أقل من معدل الزيادة السكانية، ما يعني أن حجم الاقتصاد لم يكن ينمو، وإنما كان يقل وينكمش، كانت كل هذه المؤشرات علامة خطيرة واضحة على أن إصلاح الوضع لم يعد يتحمل التأخير أو المماطلة، ومن هنا قررت الدولة أن تصارح الشعب وأن تشاركه في تحمل المسئولية إيمانا بشراكتنا جميعا في هذا الوطن العزيز وتحملنا معا مسئولية إصلاح أوضاعه.

وقد أوضح السيد الرئيس، أن البدء في تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني، يستهدف تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية من خلال عدد من المشروعات التنموية العملاقة التي تحقق عوائد اقتصادية ملموسة وتوفر الملايين من فرص العمل وتقييم بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.

وأشار ، إن النتائج المتحققة حتى الآن تشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، حيث ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي من 15 مليار دولار ليصل إلى أكثر من 44 مليار دولار حاليًا، مسجلًا أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها.

وقد أكد السيد الرئيس على أن معدلات التنمية الاقتصادية قد ارتفعت في حدود اثنين في المئة خلال الخمس سنوات السابقة، مسجلة 5,4%، وتستهدف الدولة المصرية تحقيق نمو متسارع ليصل خلال السنوات القادمة إلى سبعة في المئة وتتجاوزها، والذي من شأنه أن يغير واقع الحياة في الدولة المصرية بأكملها ووضعها على طريق انطلاق سريع.

وأكد الرئيس إن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاسٍ ويتسبب في الكثير من المعاناة، لكن المعاناة الناتجة من عدم الإصلاح أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وإنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيرًا حتى أصبح حتميًا لا اختيار.

وقد توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بخالص التحية والتقدير قائلاً: أتوجه بالتحية لكل مصري ومصرية، بخالص التحية والتقدير، أتوجه بتحية من القلب لكل رب أسرة وكل ربة أسرة يتحملون في كبرياء وشموخ مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم.

وتابع الرئيس السيسي في خطابه قائلاً: وأؤكد لهم أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، وأنهم بإدراكهم العميق ووعيهم الحقيقي بمتطلبات إصلاح وطنهم يضربون المثل والقدوة مدى حكمة وعبقرية هذا الشعب العظيم.

وقد اختتم رئيس الجمهورية كلمته في ذكرى الـ 30 من يونيو قائلاً: كل عام وأنتم بخير، ومصر في تقدم واستقرار وأمان ودائما تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.

أقرا المزيد الرئيس السيسي يعلن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لأعلى معدلاته في التاريخ

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى