أخبار مصر

التفاصيل الكاملة لفعاليات جلسة استراتيجية بناء الإنسان المصري خلال مؤتمر الشباب

شارك رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي في فعاليات جلسة “استراتيجية بناء الإنسان المصري” خلال المؤتمر السادس للشباب والذي تم إقامته في جامعة القاهرة، وقد توجه الرئيس بكلمة إلى جموع الشباب المصري قائلاً “دائما إجراءات الإصلاح أمامنا واضحة ونستطيع تنفيذها”.

وأشار الرئيس قائلاً “التحدي الكبير هو بناء الإنسان، وهو تحدي الإنسانية كلها، تصدى له فقط ربنا والأنبياء والرسل”، وأضاف ” صياغة الإنسان وبناؤه بقيم رؤية رسالة الرسالات، وعندما نتحدث عنها اليوم، للوقوف أمام أنفسنا بصراحة وموضوعية بأننا نحتاج لتحرك قوي وفاعل في إعادة صياغة الشخصية المصرية لكي تتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية”.

وتابع السيد الرئيس حديثه قائلاً “انتو مصدقين ان فيه حالة استهداف حقيقية لينا ولا لا؟ خلال سنوات طويلة ماضية تم استهداف الانسان المصري بكل ما تعنيه الكلمة، ونتيجته أصبحت صعبة علينا، احنا مستعدين ندفع فاتورة الإصلاح ده ولا لأ؟”.

وقد تناول الرئيس الحديث عن بناء الإنسان والأمة حيث أعلن قائلاً ” عاوزين تغيروا بلدكوا طب انتوا مستعدين تدفعوا التمن ده؟  انا بتكلم عن التعليم، طب لما تيجي تتكلم عن الخطاب الديني، انتوا خايفين لنضيع الدين، هو اللى إحنا فيه ده فيه أكتر منه ضياع للدين”.

وأضاف “يعني عايز اقولكوا هي الحرب استثناء ولا أصل، الحرب استثناء، لكن لما يكون فكر أمة مبني على الحرب فقط، يعني فهمها في فترة الـ100 أو الـ 200 سنة الأخيرة إن الحرب هي الأصل والاستثناء هو السلام، معقول فيه فهم ديني كده، وانتوا خايفين إن إصلاح الخطاب يضيع الدين، هو فيه ضياع للدين أكتر من كده!”.

واستئناف السيد الرئيس حديثه قائلاً ” اللي ألحدوا دول ناس اهتزوا واتلخبطوا نتيجة اللى إحنا فيه ده، الناس دول مصدقوش إن الخالق العظيم نزل أديان تهد الدنيا، فهل انتوا مستعدين تغيروا الخطاب الديني ولا خايفين لنضيع الدين، طب مستعدين لتعديل القيم الأخلاقية، طب مستعدين تقبلوا في التليفزيون في السينما والمسرح سلوكيات لا تليق وبعدين تقولوا إبداع وحرية إبداع، في خيط رفيع، عاوزين تصلحوا ولا مش عاوزين”.

وقد وجه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه إلى جموع المواطنين المصريين عندما تحدث عن بناء الإنسان حيث قال ” أنا بقول الكلام ده لكل موظف وكل مدرس وكل رجل دين وللبرلمان، عملية بناء الإنسان المصري هي عملية مجتمعية وليست عملية حكومية”.

وأضاف حديثه قائلاً “لكن محدش يفهم إننا معانا عصايا سحرية لبناء الإنسان، دي عملية فيها تفاعل شديد بين الإصلاح وبين المجتمع، اللى المفروض يكون مستعد للإصلاح ويدفع تكلفة الإصلاح”.

وقد تناول الرئيس السيسي عدد من القضايا والتي من أهمها “بناء الإنسان المصري، كما تطرق أيضا إلى الحديث عن المخططات التي تحاك ضد جمهورية مصر العربية وشعبها”.

وقد أعلن الرئيس قائلاً  إحنا دخلونا في أمة ذات عوز، أمة الفقر، دخلونا فيها، ولما أجي أخرج منها، يقلك هاشتاج ارحل يا سيسي، أزعل ولا مزعلش، في دي أزعل”.

وأضاف “لازم نخرج من العوز اللى إحنا فيه، العوز العلمي والاقتصادي والمعنوي والاجتماعي اللى دخلنا فيه، إوعوا تفتكروا إننا هنقدر نخرج منه بالحكومة أو بأى حد، لازم كلنا نحط إيدينا فى إيد بعض”.

كما تناول أيضا السيد الرئيس الحديث عن نسب الطلاق داخل المجتمع المصري وأثر تلك المشكلة على المجتمع بشكل عام حيث قال ” قولوا القوانين والتشريعات، طب انتوا شايفين القضايا المجتمعية اللي عندنا، يعني مثلا قالوا نسب الطلاق 44%، يعني كل 100 حالة زواج يحصل فيها تقريبا 50% طلاق، إذا كان بيقولوا في 9 مليون طفل بدون أب وأم بشكل مباشر، وفي كمان 15 مليون طفل بدون أب وأم بشكل غير مباشر، يعني انفصال غير موثق خفي، هل تتصدوا كمجتمع ولا لأ!”.

وأشار الرئيس ” أنا لما طلبت يتعمل تشريع لتوثيق الطلاق هوجمت، على الأقل مع التطور اللى حصل في المجتمع والحياة الإنسانية كلها على مدى 1400 سنة ميحقليش كمجتمع مش كرئيس إني أحمي المجتمع! انتوا عاوزين تحولوا الـ9 مليون طفل والـ 15 التانيين لإيه، هل ده مجتمع فيه استواء ولا احنا رايحين العدمية”.

وأكد السيد الرئيس على ضرورة أن يتكاتف جموع الشعب المصري وأن يضعوا أيديهم في أيدي بعض من أجل الخروج من المأزق الذي تمر به الدول المصرية حيث أعلن قائلاً ” اوعوا تفتكروا هنخرج منه بالحكومة أو أي حد، لابد من وضع أيدينا في أيدي بعض”.

وأكد الرئيس عن الحاجة إلى هوية وطنية تستطيع أن تتعامل وتتفاعل مع الواقع وتعمل على تطويره حيث أعلن قائلاً ” إذا كنتم عاوزين تسلموا لأولادكم وللشباب صورة حقيقية جديدة للهوية المصرية التي تتحدى عصرها، أبدا أنا لا استدعى الماضي رغم احترامي له، ولكننا نحتاج لهوية وطنية تستطيع التعامل والتفاعل مع الواقع وتطوره”.

وتابع حديثه قائلاً ” الاشكاليات الموجودة في الأديان كلها، مش قادرة تصدق ان اللي خلق الدين ربنا واللى عمل التطور والإنسانية ربنا، فبيصطدم، وتقول أخلى فهمي للنصوص يتوافق مع الواقع الجديد الذي نعيشه تصدوا للأولين نجحوا، ولما نجحوا مجتمعاتهم أصبح عندهم حصانة ومناعة ضد الضياع، أصبح المجتمع متناسقا وقويا”.

وقد اختتم الرئيس حديثه قائلاً ” اللي اتعمل واللي هيتعمل رضيتوا به أو ما رضيتوش بيه هقابل بيه ربنا وأرجو أن يقبله منا، احنا كحكومة بنحط سياسات واستراتيجيات نجري على تنفيذها ، وأن المتجه العلمي والتخطيط العلمي والمسار العلمي لابد أن يستمر وينفذ، وعملية الإصلاح لا تنتهي في سنة أو اثنين وخمسة ولكنها مستمرة لأنها تتعلق بالإنسان”.

أقرا المزيد توطين صناعة القطارات بين مصر و شركتين عالميتين.. تعرف على التفاصيل

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى