مفتي الجمهورية لـ«ضيوف الرحمن»: ادعوا لمصر

هنأ مفتي الديار المصرية ، الدكتور شوقي علام ، حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1439 هجريا ، بأن منّ الله عليهم وأكرمهم بالسفر إلى الأراضي المقدسة ، لأداء مناسك الحج هذا العام.

وخلال كلمته التي وجَّهها لضيوف الرحمن ، اليوم الجمعة ، بمناسبة بدء انطلاق ووصول الأفواج إلى الأراضي المقدسة ، لأداء فريضة الحج لهذا العام 1439 هجريا ، قال الدكتور شوقي علام: «تهفو قلوب الكثيرين لهذه النعمة العظيمة ، بالسعي والطواف في بيت الله الحرام ، وهي نعمة كبيرك ، ويجب على الحاج شكر الله سبحانه وتعالى ، على هذه النعمة العظيمة ، وأن يعلم أن من صفات الشكر وعلامات القبول ، توفيق الله لحسن أداء العبادات والمناسك ، والتحلي بالآداب الإسلامية ، للفوز بحج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور ، حتى يرجع من حجه كيوم ولدته أمه».

مفتي الديار المصرية ، طالب حُجاج بيت الله خلال كلمته ، بالالتزام بالوصايا الشرعية ، وعدم الوقوع في المخالفات والممارسات الخاطئة التي يتهاون بها الكثيرون ، والتي تتمثل في التخلف وعدم الالتزام بمواعيد العودة ، موضحا أن لوائح تحديد أعداد الحجيج ، تهدف إلى المصلحة العامة ، بغرض الحفاظ على سلامة الحجاج ، وتيسير أدائهم للمناسك بسهولة ويسر.

وقال الدكتور شوقي علام ، إنه لا يجوز شرعا لأي حاج أن يضر بنفسه ، أو أن يسعى إلى إيصال الضرر إلى الآخرين ، وكذلك ، لا يجوز للحاج مخالفة القواعد والنظم التي أقرتها السلطات السعودية ، والخاصة بتنظيمات ولوائح وتفويج تحقق مصالح ضيوف الرحمن.

ودعا مفتي الديار المصرية ، حجاج بيت الله الحرام ، إلى مراعاة ما أفتت به دار الإفتاء المصرية قبل سنوات ، من جواز رمي الجمرات طوال اليوم ، للتخفيف عن الحجاج ، وخاصة في حالات الزحام الشديد في هذا الزمان ، متابعا: «المشقة تجلب التيسير ، ويجب على الحاج استحضار النية والإخلاص ، ومجاهدة النفس ، والإكثار من الدعاء ، حيث إن أعظم ما في تلك الأيام المباركة ، هو يوم عرفة ، الذي ينتظره الصالحون ، الذين أعدُّوا السؤال واستحضروا الحاجات ، ليسألوا ربهم خيري الدنيا والآخرة ، مع تكرار الاستغفار والتلفظ بالتوبة».

ونصح الدكتور شوقي علام ، النسلمين عامة والحجاج خاصة ، على أن هذه الأيام أيام غفران ورحمة ، ويجب ألا تضيع هباء ، مبشرا الحجاج يأن الله لن يُضل عبدا التمس رضاه ، وأن تقوى الله خير زاد.

وحمَّل مفتي الديار المصرية ، في ختام كلمته ، حجاج بيت الله الحرام ، أمانة الدعاء لمصرنا الغالية ، بأن يحميها الله من كل سوء ، ويجعلها دائما وأبدا بلد الأمن والأمان ، ويقيها شر الفتن وكيد المعتدين.