أخبار مصر

ماذا فعلت الكنيسة الأرثوذكسية بعد مقتل الأنبا ابيفانيوس.. ولماذا مٌنع الرهبان من الظهور الإعلامي

أعلنت الكنيسة القبطية رسميًا، يوم الأحد الماضي، وفاة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس بوادى النطرون داخل ديره فى ساعة مبكرة من الصباح.

وعلى خلفية ذلك أصدرت الكنيسة القبطية بيانًا قالت فيه:”نظرًا لأن غموضًا أحاط بظروف وملابسات رحيله، ننتظر الجهات الرسمية وهى تجرى حاليًا تحقيقاتها حول هذا الأمر، وننتظر ما سوف تسفر عنه نتائج هذه التحقيقات، على أن يتم تحديد موعد وترتيبات صلاة تجنيزه.

وتابع البيان: قداسة البابا تواضروس الثاني يودع على رجاء القيامة مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس الذى اتسمت حياته بالوداعة والتواضع والتجرد والنسك، مع العلم الغزير الذى أثمر تعاليم ودراسات مميزة فى فروع العلوم الكنسية المختلفة، نياحًا لروحه الطاهرة وراحة لنفسه البارة وعزاءًا لمجمع ديره ولكل أبنائه وأحبائه.

وبعد صدور هذا البيان من الكنيسة وتشييع جنازة الأنبا إبيفانيوس، اجتمعت لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني واتخذت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عدة قرارات

 الكنيسة تصدر 12 قرارًا يتعلقون بالحياة الرهبنية بينها منع الرهبان من الظهور الإعلامي والفيسبوك والمعاملات المالية

أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا، عقب انعقاد اجتماع لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وحضور الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، و19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة.

وقالت الكنيسة، إن الاجتماع ناقش انضباط الحياة الرهبنية والديرية في ضوء الحادث الأليم ووفاة الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون.

وأوردت الكنيسة، أنه بعد الصلاة والمناقشات الواسعة تم إصدار12 قرارا يتعلق بالحياة الرهبنية:

أولًا- وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م.

ثانيًا- الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به (عامر).

ثالثًا- -تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني.

رابعًا- إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية ( القسيسية والقمصية ) لمدة ثلاث سنوات.

خامسًا- الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة.

سادسًا– تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسئولية الإيبارشيات والكنائس

.سابعًا- الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها.

ثامنًا- كل راهب يأتي بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسمياً:

أ‌- الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة.

ب‌- التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره.

ت‌- التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير.

تاسعًا- لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين.

عاشرًا- إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

الحادي عشر- مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول في أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم.

الثاني عشر-  تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013، وهي مسئولية رئيس الدير ومساعديه.

وقد صادق قداسة البابا على هذه القرارات باعتباره الرئيس الأعلى للأديرة القبطية الأرثوذكسية.

بعد ساعات من نشر الكنيسة القبطية قرارات لجنة شئون الأديرة التى عرفت بقرارات ضبط الرهبنة، والتى حذرت الرهبان من التواجد على مواقع التواصل الاجتماعى، بادر أساقفة الكنيسة بتطبيق القرار بل وسبقوا الرهبان إلى ذلك.

البابا تواضروس الثانى يبدا بنفسه و يقرر غلق صفحته الرسمية على “فيسبوك”

وتنفيذا للقرارات التي صدرت عن اجتماع لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس، الذي قرر قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية إغلاق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وذكر البابا تواضروس في كلماته الأخيرة التي أعلنها من خلال الصفحة قبل إغلاقها قراره إن الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا، ويجب أن نحسن استخدامها والمسيحي يجب أن يقدس وقته والراهب يترك كل شيئ لتصير الحياة كلها مقدسة للرب، مؤكدًا أن مواقع التواصل الاجتماعي صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة.

وأضاف تواضروس قائلاً: لأن الطاعة من نذورى الرهبانية التى يجب أن أصونها وأحفظها لذا أتوقف عن صفحة الفيسبوك الخاصة بى وأغلقها، وأحيي كل إخوتى وأبنائى الذين نهجوا طاعة لقرارات كنيستي المقدسة.

جدير بالذكر أن لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس، كانت قد عقدت اجتماعًا برئاسة البابا تواضروس لمناقشة انضباط الحياة الرهبنية فى ضوء حادث الأنبا ابيفانيوس، أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون.

وأصدرت اللجنة 12 قرارًا كان من ضمنهم إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أى صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى والتخلى الطوعى عن هذه السلوكيات والتصرفات التى لا تليق بالحياة الرهبانية قبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

كان الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة أول المستجيبين للقرار، تلاه البابا تواضروس ثم الأنبا دانييل أسقف سيدنى، وتوالى انسحاب الأساقفة واحدًا تلو الآخر رغم إنهم غير مشمولين بالقرار.

 

وذكرت مصادر مقربة من البابا ، إن قرار عدم الظهور الإعلامي  يشمل رهبان الأديرة لأنهم غير مطالبين بالخدمة فى العالم والتواصل مع شعب الكنيسة ومتابعة استفسارات الشباب وإلقاء محاضرات، وغيره من شئون الخدمة الكنسية، لذلك عليهم التركيز فى الانقطاع والتعبد بالدير.

ونجد أنه بالرغم من أن الأساقفة جميعًا من الرهبان مثلما تشترط قوانين الكنيسة، إلا أن تواصلهم مع شعب الكنيسة يعفيهم من تطبيق القرار، لكنهم أرادوا تقديم القدوة والمثل فى الطاعة أحد أهم نذور الرهبنة مثلما بدأ البابا بنفسه.

الأجزة الأمنية تستجوب 400 عاملً بدير مقار بوادى النطرون في واقعة مقتل الأنبا أبيفانوس

وعلى صعيد أخر، تواصل الأجهزة الأمنية، تحرياتها حول حادث مقتل الأنبا أبيفانوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادى النطرون، الذى عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، وتم تشكيل فريق بحث شارك فيه ضباط قطاع الأمن العام وضباط قطاع الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بالبحيرة، وضباط الأدلة الجنائية، وتم الاستعانة بالمساعدات الفنية لرفع البصمات، وفحص كاميرا المراقبة الموجودة بالمكان، ومراجعة إجراءات الأمن الداخلى للكنيسة.

وكشفت مصادر مطلعة، أن الدير الذى شهد الواقعة يقع على مساحة 3000 فدان بداخله مقر إقامة الرهبان وكنيسة ملحقة به، وبمعاينته تبين أن مقر الدير به عدد محدود من كاميرات المراقبة، ومكان الواقعة كان خالياً من الكاميرات، وإنه بعد الحادث قام مسؤلى الدير بوضع كاميرات مراقبة بأماكن متفرقة بالدير، وفى محيط أسواره وبمقر إقامة الرهبان.

وأضافت المصادر أن جهات التحقيق في قضية مقتل الأنبا أبيفانوس،  قامت باستجواب ما يقرب من 400 عامل بالدير و150 راهب حول ملابسات الحادث، ومكان تواجدهم وقت حدوث الجريمة، وقام فريق البحث بفحص ومعاينة الأماكن والأراضى المحيطة بالدير والعاملين بها.

 

 

 

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى