بعد تصريحات وزير الري.. الفلاحين يعرضون حلول لأزمة نقص المياه

بعد التصريحات المثيرة التي أعلنها وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي خلال أسبوع المياة العالمي حيث أعلن أن أكثر من خمسة وتسعين في المئة من مساحة جمهورية مصر العربية صحراء، وتعد من أكثر بلاد العالم جفافاً.

وأضاف “يتركز سكان مصر البالغ تعدادهم مائة مليون نسمة حول نهر النيل في منطقة وادي النيل والدلتا، كما أن نقص المياه المتجددة سوف يؤدي إلى فقدان مائتين ألف مزارع مصري عملهم”.

وأوضح الوزير “إن المزارعين المصريين من أٌقل الطبقات دخلاً مما سوف يؤدي بشكل حتمي إلى ارتفاع معدلات البطالة”، وأضاف “إن الدول المصرية تعتمد على سبعة وتسعين في المئة من مواردها المائية التي تأتي من خارج حدودها شاملة المياه السطحية والجوفية ما يضاعف من أي تأثيرات للتغيرات المناخية على الموارد المائية”.

وأوضح الوزير “إن العجز المائي لمصر وصل لنحو تسعين في المئة يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه، والذي يمثل خمسة وعشرين في المئة من الاستخدام الحالي، وكذلك استيراد مياه افتراضية في صورة سلع غذائية من أجل سد باقي العجز”.

وتعليقاً على تصريحات الوزير أعلن نقيب عام الفلاحين حسين عبدالرحمن أبو صدام قائلاً “إن المساحة المنزرعة من إجمالي مساحة جمهورية مصر العربية الكلية حوالي ثلاثة ونصف في المئة، أي إننا نقوم بزراعة عشرة مليون فدان”.

وأوضح “إن مساحة الدولة المصرية الكلية مائتين وثمانية وثلاثين مليون فدان”، وأشار “أنه يجب على وزارة الري والموارد المائية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استخدام طرق حديثة في الري والزراعة عن طريق عدم التوسع في زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، ويجب أن يتم تغير طريقة الري من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط أو الرش لحماية نهر النيل”.

وتابع “إن الزيادة السكانية حيث أننا أصبحنا نقترب من مرحلة الفقر المائي لذا يجب علينا مراعاة حسن استخدام المياه، وأن نعمل على ترشيد استخدمنا للمياه خلال عملية الزراعة”.

وأكد رئيس اتحاد الفلاحين محمد فرج “أنه لابد من أن تقوم وزارة الري والموارد المائية بوضع خطة أو العمل على إجراء دراسة من أجل زيادة تمركز السكان في مناطق أخرى غير نهر النيل، و الوادي، والدلتا من أجل ضمان وصول المياه لهم بدلاً من تمركز ما يزيد عن مائة مليون مواطن في تلك المناطق، وبالتالي تؤثر على مياه النيل”.

وأضاف “إن نقص المياه المتجددة سوف يؤدي إلى فقدان مائتين ألف مزارع مصري عملهم”، وأشار “إلى أنهم من أقل الطبقات دخلاً مما سوف يؤدي بشكل حتمي إلى ارتفاع معدلات البطالة”.

ويجدر هنا الإشارة إلى أن وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبدالعاطي قد أكد إن “نقص المياه المتجددة” سوف يؤدي إلى فقدان مائتين ألف مزارع مصري عملهم، وأضاف أن سكان الدولة المصرية البالغ عددهم مائة مليون يتمركزون جميعاً حول نهر النيل، و الدلتا، والوادي.

أقرا المزيد الري: 4 مليون مصري مهددون بفقدان عملهم.. تعرف على الأسباب