أخبار مصر

تفاصيل مشاركة السيسي في قمة “باليرمو” الخاصة بالوضع في ليبيا

كشف  السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عن تفاصيل وكواليس مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الموافق 13 نوفمبر،  فيالقمة المصغرة “باليرمو”  التي جمعت القادة المعنيين بالشأن الليبي، وهي بحضور الرئيس التونسي ورؤساء وزراء إيطاليا وروسيا والجزائر ورئيس المجلس الرئاسى الليبي والقائد العام للقوات المسلحة الليبية ورئيس المجلس الأوروبي ووزير الخارجية الفرنسي.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اجتماعات القمة المصغرة استعرضت جهود المجتمع الدولي في التوصل إلى حل للأزمة الليبية، والتي أصبحت تمثل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمتوسط، وذلك من من خلال التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الإطار، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، واستعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها بما يوفر الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه خلال الاجتماع أكد السيسي في مداخلته أن الأزمة في ليبيا مركبة ومتشعبة الجوانب، وهو الأمر الذي يتحتم معه أن يكون أي مقترح للحل شاملًا مختلف جوانب الأزمة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، ومتسقا مع الاتفاق السياسي وخطة المبعوث الأممي في مجملها وأن يتحمل جميع الليبيين مسئولية تنفيذه، وأن يكون دور المجتمع الدولي داعمًا للتسوية في ليبيا، بدون أي انحياز لأي طرف من الأطراف.

وأكد الرئيس السيسي في كلمته أنه من الهام كذلك توحيد مسار الحل السياسي، وعدم إتاحة الفرصة للأطراف التي ترغب في عرقلة الحل للمناورة بين مسارات دولية متوازية.

ولفت “راضي” إلى أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة مراعاة التوازن والحفاظ على تمثيل جميع مكونات المجتمع الليبي في كافة المؤسسات، وعلى رأسها المجلس الرئاسي والحكومة، وهو ما يعتبر تأكيدًا لملكية الليبيين لمقدراتهم، ومشاركتهم جميعًا في السلطة دون أي تدخل خارجي، موضحًا أن مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الليبيين، حيث يستند موقفها تجاه ليبيا إلى اعتبارات حماية الأمن القومي والاستقرار في البلدين، أخذًا في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية واجتماعية وسياسية وجغرافية واقتصادية وثيقة.

وفيما يخص موقف مصر من الأزمة الليبية، استعرض رئيس جمهورية مصر العربية ثوابت الموقف المصري من الأزمة الليبية، وأكد على ضرورة التوصل لتسوية شاملة في ليبيا يقودها وينفذها الليبيون من جميع أنحاء البلاد، ويكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، كما نوه السيسي إلى أهمية دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنجاز تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وتنفيذ كافة عناصر مبادرتها التي قُدمت في سبتمبر عام 2017، بدون اجتزاء أو اختزال للأزمة في جانب واحد فقط من جوانبها.

وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على حرص مصر على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، واستعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة.

ولفت الرئيس إلى أنه في إطار تلك الثوابت، وسعيًا من  مصر إلى توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا وإيمانًا بأهمية توفير بنية أمنية مواكبة للتسوية السياسية، وإتاحة الفرصة للسلطة الشرعية في البلاد القدرة على تأمين كافة الأراضي الليبية ومكافحة الإرهاب، هذا إلى جانب تنظيم وتأمين الانتخابات في ليبيا، وأوضح سيادته أن تلك الجهود أسفرت عن التوصل لتفاهمات حول أغلب النقاط المتعلقة بتنظيم القوات المسلحة الليبية ومهامها ودورها، معربًا سيادته عن التطلع أن يتم الانتهاء قريبا من المفاوضات وإعلان الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية، باعتبار أن ذلك سيعد بمثابة دفعة كبيرة تساهم في الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تُعاني منها ليبيا.

وفي حديثه عن كواليس وتفاصيل مشاركة مصر في قمة “باليرمو”، أشار السفير بسام راضى إلى أن الرئيس حرص كذلك على تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب بشكل حاسم في ليبيا، ومنع تحولها إلى نقطة تمركز للتنظيمات الإرهابية، استغلالًا لحالة الفراغ السياسي التي نشأ نتيجة عدم الإسراع بتسوية الأزمة، وأنه من الضروري كذلك مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها ويمدها بالسلاح والدعم المالي واللوجيستي والإعلامي ويوفر ملاذات آمنة للإرهابيين، ولا يجب مكافأة أي طرف إقليمي أو دولي تورط في دعم الإرهاب ومعاملته كما لو كان جزءًا من الحل في ليبيا.

وبنهاية مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طالب الرئيس كافة الأطراف الليبية بالالتقاء على كلمة سواء، وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية فوق أية اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو قبلية.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى