عفو رئاسي لغارم دخل السجن بسبب ثمن ” توك توك ” ليعود إلي أحضان أسرته من جديد
“علي” مواطن يكافح من أجل لقمة العيش حيث كرس حياته كلها من أجل أسرته حاله مثل حال الكثيرين، فلم تكن الطريق أمامه مفروشة بالورود، وبسبب غلاء المعيشة والحياة الصعبة والتي كانت سببا لدفعة إلي غياهب السجون، ودفعت به خلف قضبان السجن، حينما اقترض المال وعجز في سداده.
“علي.ج” صاحب الـ 34 عاما، والذي صدر ضده حكم بالحبس لمدة خمسة أعوام بخصوص قضية ايصالات أمانة حيث قام علي بالتوقيع على تلك الايصالات ولم يستطيع سدادها ، وتكون هي الدافع لدخوله السجن مخلفا وراءه أطفاله في السنبلاوين، إلي أن غمرته عناية الله وجاء العفو الرئاسي ليعود إلي أحضان أسرته من جديد.
قال “على” بعد أن تم الافراج عنه، لقد كانت ظروف الحياة قاسية، وعندي 3 أطفال، خطرت ببالي فكره البحث عن مصدر رزق من أجل الحصول على المال الحلال الذي يمكنني من العيش أنا واطفالي الصغار، ولقد نصنحني البعض بشراء “توك توك”، ولم يكن عندي المال الذي يمكنني من شراء “التوتوك”، فقمت باقتراض مبلغ 23 ألف جنيه، على أن اقوم بسدادها في وقت لاحق من خلال مكسب “التوك توك”.
واستطرد علي قائلا: مع الأسف الشديد كانت متطلبات المنزل تبتلع الجزء الأكبر من مكسب التوك توك، ولم أتمكن من دفع الديون، إلي أن تراكمت على عاتقي، مما ترتب عليه صدور حكم ضدي بالسجن لمدة خمسة أعوام.
وخلال تجربته في السجن، يقول “علي” لم يكن الأمر هينا وكانت تجربة صعبة حقا وقاسية، فحبس الحرية ليس بالأمر الهين، لكن المعاملة الطيبة التي رأيتها داخل السجن خففت عني الكثير، وبدأت أتأقلم مع وضعي الجديد، حيث مرت السنة الأول في السجن، إلي أن جاء الفرج، وحصلت على عفو رئاسي، وهذا بعد سداد الدين عني من خلال صندوق “تحيا مصر”، فشكراً للرئيس، حيث اعادني إلي أحضان أسرتي من جديد، ولم شملي وأطفالي الصغار.
