أخبار مصر

السيسي يصل أديس أبابا تمهيدًا لتسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي غدا الأحد

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم السبت،  الموافق 9 فبراير، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي غدا الأحد ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذه المرة هي المرة الأولى منذ نشأته عام ٢٠٠٢، خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية، وهو بمثابة تتويجاً لجهود مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.
وأوضح  المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يعقد أكثر من لقاء على هامش قمة الاتحاد الأفريقى التى من المنتظر أن تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد خلال الدورة الجديدة التى ستنطلق غدا .
وخلال تصريحاته للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي اليوم السبت ، أضاف “راضى” ، أن الرئيس السيسى سيلتقى رئيس الكونغو الديمقراطية المنتخب حديثا اليوم، حيث كان هناك وفد رئاسى من الكونغو زار مصر منذ 10 أيام، خاصة أن العلاقات بين البلدين ممتازة وممتدة والكونغو لها موقف داعم لمصر من دول حوض النيل، كما أن الرئيس السيسى أكد للوفد الرئاسى من الكونغو دعم مصر لاستقرار الكونغو .
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس سيلتقى اليوم مع سكرتير عام الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن اللقاء مهم للغاية فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى وستكون هناك عملية تنسيق بين مصر والأمم المتحدة فى مجالات عديدة وذلك فى ظل الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى العالم العربى والإسلامى والقارة الأفريقية كما أن هناك بعض القضايا المتشابهة بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة مثل الإصلاح الإدارى، مشددا على أن لقاء اليوم سيشهد بحث العديد من النقاط للتنسيق المشترك.
وأشار بسام راضى، إلى أن هناك عشاء رسميا سيحضره الرئيس السيسى مساء اليوم يقيمه رئيس الوزراء الإثيوبى لكل رؤساء الوفود المشاركة فى القمة الأفريقية .
وأضاف بسام راضي، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في تلك الدورةهو تجسيداً لاستعادة الدور المحوري المصري، كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي، وهي الجهود التي قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير مما انعكس بالمقابل في منح مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي الثقة في إدارة والإشراف على الجهود القارية الدؤوبة لتلبية أحلام وطموحات الشعوب الأفريقية في غدٍ أفضل وقيادة دفة العمل الأفريقي المشترك في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة يزيد من حدتها تنوع التحديات التي تواجه القارة، مما يحتم ضرورة تنسيق المواقف الأفريقية المشتركة للتعامل مع تلك التحديات ولتضطلع أفريقيا بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية، وذلك بالتعاون والتنسيق الحثيث ما بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة الأفريقية التي ستنعقد في العاصمة الأثيوبية ستحمل شعار «اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا»، وهو شعار تم اختياره مواكباً لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، مما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقاً لمُقاربة شاملة في إطار من المسؤولية الجماعية، حيث من المنتظر أن يشهد جدول أعمال القمة تناولاً مكثفاً لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الأفريقي.
وأوضح راضي، أنه في المجال الأقتصادي أو فيما يخص المحور التنموي؛ فستناقش القمة عدداً من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، ومتابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في أفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.
ولفت السفير بسام راضي، أنه فيما يخص محور السلم والأمن؛ سيتم إجراء مجموعة من المباحثات بشأن آخر التطورات على صعيد أبرز بؤر النزاعات في أفريقيا، فضلاً عن المساعي القارية الحثيثة لتسويتها وتعزيز أطر الدبلوماسية الوقائية بالقارة من خلال اتخاذ تدابير عملية لتطبيق مبادرة «إسكات البنادق في أفريقيا» بحلول عام ٢٠٢٠، وكذلك جهود إعادة إحياء السياسة الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة آفة الإرهاب والتطرف بالدول الأفريقية.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى