أخبار مصر

الفتوى توضح.. حكم الصلاة فوق الكعبة؟

تم توجيه تسأل إلى لجنة الفتوى حول “حكم الصلاة فوق الكعبة؟”، وأوضحت لجنة الفتوى، “إن الصلاة فوق سطح الكعبة مما القضايا التي اختلف فيها الفقهاء بشكل كبيرا،  فمنهم من إجازها، ومنهم من أجازها ولكنها مكروهة.
وأضافت لجنة الفتوى، “إن الحنفية قد ذهبوا إلى صحة الصلاة على سطح الكعبة بشكل مطلق مع الكراهة”، أشارت اللجنة “إنالإمام الزيلعى الحنفي: قد صح فرض ونفل فيها، وفوقها، أي صح فرض الصلاة ونفلها في الكعبة، وفوق الكعبة لحديث بلال: “أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل البيت وصلى فيه، ولقوله جل وعلا “أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود”، سورة البقرة، الآية: 125”.
وأضافت اللجنة “دليل على جواز الصلاة فوق سطح الكعبة فيه إذ لا معنى لتطهير المكان لأجل الصلاة، وهي لا تجوز في ذلك المكان، ولأن من الواجب استقبال شطره لا استيعابه، وقد وجد ذلك فيمن صلى في الكعبة أو من صلى فوقها، ولكن يكره فوقها لما فيه من ترك التعظيم”.
وأوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الأزهر وجود رواية عند المالكي، حيث قال الإمام اللخمي: “واختلف في الصلاة فوق الكعبة، فقال مالك في المختصر: يعيد من فعل ذلك وإن ذهب الوقت، ومنعه ابن حبيب في النفل، وهو عنده بخلاف البطن، وأجازها أشهب في مدونته في الفرض حسب ما تقدم لو صلى في بطنها، وبه أخذ محمد بن عبد الحكم”
وأوضحت أيضا الفتوى نما ذهب إليه الشافعية إلى صحة الصلاة فوق سطح الكعبة طالما أن هناك سترة متصلة بالكعبة، حيث قال الإمام النووي: “وإن وقف على سطح الكعبة نظر إن وقف على طرفها واستدبر باقبها لم تصح صلاته بالاتفاق لعدم استقبال شئ منها وهكذا لو انهدمت والعياذ بالله فوقف علي طرف العرصة واستدبر باقيها لم تصح صلاته ولو وقف خارج العرصة واستقبلها صح بلا خلاف اما إذا وقف في وسط السطح أو العرصة فإن لم يكن بين يديه شئ شاخص لم تصح صلاته على الصحيح المنصوص وبه قال أكثر الأصحاب وقال ابن سريج تصح وبه قال أبو حنيفة وداود ومالك في رواية عنه”
وأضافت لجنة الفتوى أيضا أن الحنابلة منعوا صلاة الفريضة فوق سطح الكعبة بشكل مطلق، بل ذهبوا إلى بطلان الصلاة، لما جاء عن الإمام ابن قدامة، حين قال: “ولا تصح الفريضة في الكعبة، ولا على ظهرها. وجوزه الشافعي وأبو حنيفة، لأنه مسجد، ولأنه محل لصلاة النفل، فكان محلا للفرض، كخارجها. ولنا: قول الله جل وعلا: “وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره”، سورة البقرة، الآية: 144”.
وأشارت لجنة الفتوى، أنه بالنظر إلى ما سبق من أقوال الفقهاء فإن القلب يميل إلى عدم صحة صلاة الفريضة فوق سطح الكعبة، حيث أن المصلى فوق الكعبة لا يكون مستقبلا لها وقد أمرنا الله جل وعلا باستقبالها ، حيث أن العبادة المتفق عليها خير من المختلف فيها ، ولأنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد فعل هذا مطلقًا، أما بالنسبة إلى صلاة النفل فتصح صلاته فوق الكعبة وعلى ظهرها، لأن النفل مبني على التخفيف والمسامحة.
أقرا المزيد حالة من الجدل بشأن فتوى هيئة كبار العلماء عن زواج المسيار

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى