أخبار مصر

السائق المتهم في حريق محطة مصر: "يد السرعة سايبة.. مش كل يوم باعمل حادثة وأي حد بيغلط"

أجرى الإعلامي وائل الإبراشي، أمس الأربعاء، لقاء حصري مع علاء فتحي، سائق الجرار المتهم في حادث “محطة مصر”، في برنامج “كل يوم” على فضائية ONE، أوضح خلاله تفاصيل حادث انفجار  “تنك” جرار سكة حديد نتيجة اصطدمه بمصدات رصيف 6 بمحطة مصر، الذي تسبب  في سقوط 20 قتيلًا، ونحو 43 مصابًا بحسب إحصاءات رسمية.
وخلال المقابلة التلفزيونية،  ذكر السائق المتهم ، إنه فوجيء باصطدام جرار آخر بالجرار الذي كان يقوده، مستكملًا: “أنا اتهزيت من الصدمة، ونزلت من الجرار زعقت لسائق الجرار الثاني، وحصلت مشادة بيننا، وفجأة لقيت الجرار اللي كنت راكبه مشي لوحده مش عارف إزاي؟”.
وتابع المتهم علاء فتحي : “اتصلت ببرج المراقبة بعد سير القطار بمفرده، في محاولة لتغيير خط سيره إلى طريق آمن.. موظف البرج رد عليّا وعرفته إن الجرار ماشي لوحده، فسأل ماشي لوحده إزاي؟ وقفل معايا الخط، واتصلت بيه مرة ثانية لكن ما ردّش عليّا، أنا ما فكرتش في حجم الحادثة، وما عرفتش أتصرّف”.
واستطرد السائق: “ساعة الخبطة ماكنتش في وعيي، وحصل لي عدم توازن وما عرفتش أتصرف، وما عرفتش أعمل إيه!، وما شوفتش الجرار حصل له إيه ولا راح إزاي”.
وخلال الحوار التليفزيوني، فجر سائق الجرار، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أشار إلى أن “يد السرعات في الجرار لم تكن سليمة، ومع الاهتزاز زادت السرعة، لأن يد السرعة سايبة وأي حد يلمسها تزيد السرعة”.
وأكد علاء فتحي، أنه لم يكن هاربًا كما قال البعض، لكنه  ذهب إلى منزله عقب الحادث، ولم يعرف بحجم الحادث قائلًا: “مش بتفرج على التليفزيون وكنت تعبان ومُجهد ومتضايق”، موضحا أنه مصاب بحالة نفسية سيئة منذ معرفته بحجم الكارثة وعدد الوفيات.
وتابع: “مدير بالهيئة اتصل بي وقال لي على الحادثة، وطلب مني أن أحكي له ما حدث، وقلت له لما أجي بكرة، وما حدث لم أكن أتوقعه”.
وقال السائق إنه لم يَستخدمه أحد لصناعة كارثة “زميلي موجود اسألوه هو اللي خبط فيّ فجأة”، متابعًا: “سامحوني أنا أسف على الإهمال بتاعي، أنا ما كنتش أقصده، واللي حصل كان غصب عني”.
ولفت علاء فتحي، سائق الجرار المتهم في حادث “محطة مصر”، إلى أنه لا يعمل كسائق قطار ولكنه فقط يقود العربات بعد عودتها من الرحلات والنزول بها إلى الورشة لصيانتها، مضيفًا: “طبيعة العمل اليومية فيها أخطاء، ومش كل يوم باعمل حادثة، وأي حد بيغلط”.
وكانت هيئة السكك الحديدية، قد أصدرت بيانا حول الحادث قالت فيه إن جرارًا اصطدم صباح أمس الأربعاء، برصيف 6 محطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس،. وهو ما أسفر  عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 43 آخرين، بحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة.
وقامت سيارات الإسعاف بنقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة من المحطة، وهي مستشفيات الهلال وشبرا العام ومعهد ناصر، فيما انتقل المسؤولون، على رأسهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إلى مكان الحادث للوقوف على آخر التطورات. كانت بعض الجثامين متفحمةً جراء الحريق الذي تسبب فيه الاصطدام.
وعلى أثر الحادث، الأليم تقدم المهندس هشام عرفات وزير النقل، الذي يتولى منصبه منذ فبراير 2017، باستقالته من الحكومة، وقال الوزير إن استقالته جاءت من منطلق مسؤوليته السياسية عن الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن حوادث القطارات في مصر تتكرر بين الحين والآخر بسبب الإهمال وسوء الصيانة.للعربات، لكن  أسوأ تلك الحوادث قد وقع في 2002 حينما اندلعت النيران في عربات قطار ركاب عند مدينة العياط جنوب الجيزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصًا.
وفي نفس العام 2012، اصطدم أحد القطارات في محافظة أسيوط بحافلة نقل تلاميذ ما أسفر عن مقتل 50 معظمهم من الأطفال.
وحسب ما جاء في إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أنه نحو 29 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 61 آخرين، في 1793 حادث قطار شهدتها البلاد في 2017.
. كما شهد العام الماضي 2018  أكثر من حادث قطار ؛ أبرزها في فبراير حين اصطدم قطاران في محافظة البحيرة ما أسفر عن مقتل 19 شخصًا.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى