باحث بعلم الاجتماع: الأمية وتراجع الخطاب الديني تسبب في انتشار الشائعات

صرح الباحث بعلم الاجتماع السياسي الدكتور طه علي، “إن خطر السوشيال ميديا يرتبط بدرجة كبيرة بسمات الإعلام الإلكتروني، والتي تتسم بالعديد من السمات، ومن أول تلك السمات أولها السرعة حيث يمكن أن يصل الخبر الذي يكون إشاعة في معظم الأحيان بمجرد كتابته، ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأكد الباحث، “أن من مخاطر مواقع السوشيال ميديا هو الانتشار، والذي يعني أن أي خبر يتم نشره عبر السوشيال ميديا التي صارت بمثابة منصات إعلامية، يتم نشر الخبر على أوسع نطاق ممكن، وذلك بخلاف كافة وسائل الإعلام التقليدية المحدودة الانتشار”.
وأضاف، “أن من أبرز مخاطر مواقع السوشيال ميديا أيضا، السهولة، حيث أن انتشار أجهزة الكمبيوتر، وانتشار الهواتف الذكية أصبح بإمكان أي شخص أن يشارك بخبر مهما كانت درجة مصداقيته، و بعبارة أخرى أصبح كل شخص فى منزله بمثابة صحفي قادر على ترويج أي أخبار، بعيدًا عن التحري عن دقة وصحة تلك المعلومات التي يقوم الشخص بالترويج لها”.

باحث بعلم الاجتماع: الأمية وتراجع الخطاب الديني تسبب في انتشار الشائعات

وتابع الخبير طه علي، “كل تلك الأسباب، في ظل مناخ من الفوضى، وتراجع مستوى الإعلام التقليدي سواء وسائل الإعلام المرئية، أو المسموعة”.
وأضاف، “أصبح المواطن معرض لأي شيء، وبالطبع يكون له تأثير في تشكيل الرأي، والفكر في ظل انتشار الأمية، ومحدودية الفكر التي ترجع إلى إهمال التعليم ، إلى جانب تراجع مستوى، ومصداقية الخطاب الديني”.
وأوضح الباحث بعلم اجتماع السياسي، “من هنا تكمن خطورة مواقع السوشيال ميديا على استقرار الدول واستقرار المجتمعات، حيث أصبح الإعلام الإلكتروني هو من أهم أدوات أصحاب المخططات الخارجية التي تستهدف زعزعة استقرار الدول، كما حدث خلال السنوات الـ 7 الأخيرة”.
أقرا المزيد أستاذ بالأزهر: نشر الشائعات دون التثبت من صحتها.. حرام شرعًا