رئيس مركز التنبؤات يكشف أسباب الظواهر الجوية المتقلبة
حالة من التقلبات الجوية تشهدها البلاد هذه الأيام، وهو ما يثير تساؤلات الكثير من الناس وهو ما دفع الدكتور إبراهيم عطا، رئيس الإدارة المركزية للتحاليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، للحديث عن أسباب الظواهر الجوية المتقلبة التي تتعرض لها البلاد خلال الموسم الجاري، حيث ذكر أن المناخ بوجه عام في مصر متأثر بكتلتين هوائيتين عكس بعضهما تماما “كتلة هواء باردة آتية من شمال البلاد، وأخرى ساخنة آتية من جنوبها”.
وأوضح الدكتور إبراهيم عطا، أنه حال أن تتغلب إحدى الكتلتين الهوائيتين على الأخرى، يسود الطقس سواء “بارد أو ساخن” مع الأخذ في الاعتبار إذا كان الهواء يمر على مسطح مائي يتشبع ببخار مياه، لافتًا إلى أن ذلك يؤدي لما يعرف بالظواهر المائية “شبورة وضباب وأمطار وسحب بأنواعها المنخفضة والمتوسطة والعالية” أما إذا لم يمر على مسطح مائي، يأتي الهواء جافا ومصحوبًا بنشاط للرياح ويؤدي إلى عواصف ترابية ورملية ورياح بجانب الرمال المثارة أيضا.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتحاليل والتنبؤات، أن الفصول الانتقالية تتميز بالتغيرات الحادة والسريعة في درجات الحرارة، واصفًا إياها بإنها “ملهاش أمان”، على حد قوله.
وتابع: “شهدنا في طقس الأربعاء الماضي حالة من عدم الاستقرار الشديد في حالة الجو اجتاحت الجمهورية بالكامل، ثم رأينا اعتدالًا أمس الخميس ثم انخفاض الحرارة مرة أخرى بعد ارتفاعها، وهي صفات الانتقال من فصل بارد إلى فصل ساخن عبر فصل انتقالي “الربيع”، حيث يلاحظ في اليوم الواحد صفات الفصلين “البارد والساخن”.
واشار الدكتور إبراهيم عطا، رئيس الإدارة المركزية للتحاليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن البلاد تتأثر حاليا بالرياح الشمالية الغربية المصحوبة بالهواء البارد، بالإضافة إلى استمرار حالة الغيوم الحالية التي تشهدها البلاد والتي وصلت ذروتها أمس الجمعة، مع وجود فرص لسقوط الأمطار، وقد أرجع ذلك إلى وجود منخفض جوي، ثم مرتفع جوي ولـد في طبقات الجو العليا أدى إلى برودة الهواء على سطح الأرض لدرجات وصلت لحد الصفر في بعض المناطق، بالإضافة إلى تكون السحب وتحريكها نحو الأرض الساخنة أدت إلى سقوط الأمطار، بجانب أن طبقات الجو العليا تحمل تبريد شديد تؤدي تكاثر السحب على أنحاء الجمهورية.
