أخبار مصر

تحديد المسار والتمويل وتحويلات المرافق.. عقبات أمام مترو أنفاق خارج حدود القاهرة

ساهمت تجربة مترو الأنفاق ، في تخفيف حدة التكدس في محافظات القاهرة الكبرى ، ما دفع الحكومة إلى الاتجاه نحو تكرار التجربة خارج العاصمة ، وتطبيقها في المحافظات التي يعيش بها عددا كبيرا من السكان ، لتخفيف حدة التكدس المروري والاختناق.
وتفكر الحكومة في مد الخط الثاني لمترو القاهرة الكبرى ، من شبرا الخيمة حتى قليوب ، كما تدرس تحويل قطار الركاب في الإسكندرية إلى شبكة مترو ، فضلا عن إنشاء شبكة مترو جديدة في محافظة الدقهلية ، لكن أمنيات الحكومة تصطدم بواقع التكاليف المالية ، إضافة إلى ندرة تمويل مثل هذه المشروعات.
المتحدث الرسمي باسم الهيئة القومية لمترو الأنفاق ، المهندس أيسر رأفت ، قال إن مد خط مترو شبرا الخيمة إلى قليوب ، في الخط الثاني لمترو القاهرة الكبرى ، جاهز لاتخاذ القرار النهائي بالتنفيذ ، لافتا إلى أن هناك أمور أخرى يجب أن توضع في الاعتبار ، بينها تحديد المسار المناسب للمترو ، من حيث التكلفة المادية والأمثل هندسيا ، حيث إن الخط يحتاج لنزع ملكيات وإزالة وحدات سكنية ، فضلا عن إجراء تحويلات بخطوط المياه والصرف الصحي.
وفي تصريحات صحفية عنه اليوم الخميس ، الموافق 28 مارس من العام الحالي 2019 ، أكد المهندس أيسر رأفت ، أن تنفيذ المشروع يتوقف على موافقة تخصيص جزء من الميزانية هذا العام له ، وذلك في ظل حجم المشروعات الضخم ، الذي تنفذه وزارة النقل برئاسة الفريق كامل الوزير بشكل عام ، وهيئة الأنفاق بشكل خاص.
بدوره ، تحدث عضو مجلس النواب عن دائرة قليوب ، النائب جمال محفوظ ، عن تفاصيل مد الخط الثاني للمترو إلى مدينة قليوب في محافظة القليوبية ، موضحا أن الأمور تسير بصورة جيدة ، نحو تحقيق الحلم الذي ينتظره أهالي قليوب منذ 14 عامًا.
وفي تصريحات صحفية عنه اليوم الخميس ، أوضح عضو مجلس النواب ، أنه عقب دخوله إلى البرلمان ، حمل على عاتقه مد خط المترو إلى قليوب ، لكن المقترح المقدم لوزير النقل في العام 2016 تم رفضه ، لعدم الجدوى الاقتصادية ، حتى حصل في النهاية على موافقة الوزارة في بداية العام 2017 ، كما حصل على موافقة وزارة التخطيط بإدراج 20 مليون جنيه ، على إحدى الشركات لعمل دراسة الجدوى ، في موازنة 2017 / 2018 ، والتي تم طرحها على 5 شركات ، وفي بداية هذا العام ، فازت شركة سيسترا الفرنسية بالمزاد ، وذلك بالتعاون مع شركة باخوم للاستشارات الهندسية.
ولفت النائب جمال محفوظ ، إلى أن الخط الجديد يتضمن 5 محطات ، هي “التلاجة ، ميت نما ، ميت حلفا ، العوزام ، وقليوب” ، وذلك بطول 8.7 كيلو متر ، وبتكلفة قدرها نحو 8 مليارات جنيه، على أن يتم الانتهاء من تصميمات هذا الخطج ، في بداية العام المقبل 2020 ، وبعدها يبدأ التنفيذ مباشرة.
وزاد عضو مجلس النواب عن دائرة قليوب ، أنه وفقًا للدراسات التي أجريت ، فإن الشركة المنفذة “سيسترا” ، سوف تنتهي من التنفيذ في العام 2023 ، وسوف يتم تقديم الخدمة إلى نحو 70 ألف راكب.
المتحدث الرسمي باسم الهيئة القومية لمترو الأنفاق ، لمهندس أيسر رأفت ، أضاف أن المترو من أغلى المشروعات في العالم من حيث التكلفة ، وأن شركات سينسترا الفرنسية ومكتب باخوم للاستشارات الهندسية ، يتوليان إجراء دراسات الجدوى في جميع خطوط المترو في الأقاليم ، متابعا أن الحكومة تستهدف المحافظات الأكثر كثافا ، بهدف تعميم مشروع المترو ، ومحافظة المنصورة سوف تكون أولى المحافظات المبشرة بدخول المترو ، وبدأت الشركة الفرنسية تقديم عدة مقترحات للمفاضلة بينها.
محافظ الدقهلية ، الدكتور كمال شاروبيم ، كشف عن وجود 7 سيناريوهات للشركة الفرنسية ، والتي يأتي في مقدمتها إجمالي التكلفة وتغطية المسارات المقترحة ، لجميع المناطق في مدينة المنصورة ، فضلا عن عدد الركاب في اليوم الواحد ، وكذلك مدى تأثير الشبكة على خفض الكثافة المرورية في شوارع المنصورة.
وفي وقت سابق ، اقترحت الشركة الفرنسية إنشاء 3 خطوط لمترو الأنفاق ، وذلك بإجمالي طول 25,1 كيلو متر ، وتضم 37 محطة ، المحطة الواحدة تحتاج إلى 50 مترا ، بينما يتضمن السيناريو المقترح 3 مسارات ، الأول من المحطة الجديدة حتى الجامعة ، بطول 8,6 كيلو متر ، أما المسار الثاني فسوف يكون من الجامعة حتى جنوب طلخا ، وذلك بطول 9,6 كيلو متر ، بينما يبدأ المسار الثالث والأخير ، من سندوب وينتهي في طلخا بطول 6.9 متر.
وأكد الدكتور كمال شاروبيم ، سعي محافظة الدقهلية نحو تحديد المسارات الثلاثة ، طبقا للجدول الزمني المحدد ، لافتا إلى أن المحافظة قد تبدأ في أحد السيناريوهات المقترحة ، وعلينا توفير التمويل اللازم من خلال الحكومة ، ليكون مترو أنفاق المنصورة هو الأول في جميع المحافظات المصرية ، بعد محافظة القاهرة.
وفيما يتعلق بمترو أنفاق الإسكندرية ، قال أيسر رأفت ، إن معدلات دراسات الجدوى تسير في مسارها الطبيعي ، وأن الهيئة القومية لمترو الأنفاق ، تدرس جميع الاقتراحات والرؤى التي تراعي طبيعة المكان والجدوى الاقتصادية للمشروع ، لافتا إلى أن هناك 3 سيناريوهات مقترحة قبل تنفيذ المشروع ، بينها تجديد الترام القديم وتطويره ، أو تحويله إلى قطار مكهرب ، أو استبداله بخط مترو.
وأوضح المتحدث الرسمي باسمن الهيئة القومية لمترو الأنفاق ، أنه في جميع الحالات ، فسوف يكون مسار الخط موجودا بالفعل ، إلا أنه يوجد أكثر من 50 تقاطعا ، هذه التقاطعات تتطلب تكاليف مالية إضافية ، بهدف تحويل التقاطعات إلى كباري أو أنفاق.
وزاد أيسر رأفت ، أن الاختيار النهائي لوسيلة النقل الأنسب ، يتوقف على الكثافة السكانية التي يقدم لها الخدمة ، وكذا العائد الاقتصادي للمشروع ، لافتا إلى أن محافظة الإسكندرية ، مدينة سياحية موسمية في فصل الصيف فقط ، وتكون مكتظة في 4 شهور فقط في فصل الصيف.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى