أخبار مصر

تفاصيل فعاليات القمة العربية الـ30 بتونس وكلمة الرئيس السيسي

انطلقت صباح اليوم الأحد، الموافق 31 مارس، فعاليات القمة العربية الـ 30، بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، حيث يرأس وفد مصر في القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تستمر لمدة يومين.
وتحت عنوان “توحيد الرؤية والكلمة”، انطلقت في تونس أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثلاثين، بمشاركة نحو ١٢ زعيمًا، ما بين رؤساء وملوك وأمراء، برئاسة الرئيس التونسى الباجي قائد السبسى، لبحث سبل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة.
وتنطلق أعمال الدورة الـ30 من القمة العربية برئاسة تونس هذه المرة خلفا للمملكة العربية السعودية، حيث يتسلم الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى الرئاسة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، بمشاركة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
شارك فى القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والتي تناقش عدة قضايا بما فيها القضية الفلسطينية والأزمات في اليمن وسوريا وليبيا.
وقام الرؤساء والزعماء المشاركون فى القمة بالتقاط صورة جماعية تذكارية قبل الإعلان عن بدء فعاليات القمة، وألقى الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين كلمة بعدها سلم رئاسة القمة للرئيس التونسي قايد السبسي الذى ألقى كلمته أيضا ثم تم الإعلان عن الافتتاح الرسمى للقمة خلال الجلسة الافتتاحية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد اختتموا اجتماعهم التحضيري للقمة، بتأكيد التمسك بالسيادة السورية علي الجولان، والتشديد علي رفض التدخلات الإيرانية في شئـون المنطقة.
وقد وصل اليوم الأحد، إلى مطار قرطاج بتونس، الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في فعاليات القمة العربية الـ 30، وأقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي ثم قام الرئيس التونسي باستقبال الرئيس السيسي بقصر المؤتمرات مقر انعقاد القمة.
خلال إلقاء كلمته وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خالص الشكر للرئيس الباجي قايد السبسي، على التنظيم المتميز للقمة العربية في دورتها الـ30 معربا عن أمله في نجاح القمة التي تأتي في منعطف خطير تمر به المنطقة العربية.
مقتطفات من كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي
وقال السيسي في كلمته أثناء فعاليات القمة العربية الـ30، التي تعقد بالجمهورية التونسية: “أن المنطقة العربية بها جزء من إرث مرحلة التحرر الوطني، ويأتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، الذي لا مخرج نهائي منه إلا بحل سلمي شامل، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في القدس الشرقية، وتعود الجولان المحتلة إلى وسريا، ويتم طي هذه المرحلة المؤلمة، وتبدأ مرحلة السلام الشامل والعادل وإعادة البناء”.
وتابع السيسي: “هناك أيضا تحديات في العقد الأخير، وحزمة الأزمات التي تفجرت منذ ثماينة أعوام، تحمل أفكار التفكك والطائفية والإرهاب، ويهدر مبادئ العروبة والعمل المشترك، وتوجهات طائفية مذهبية تفرق بدلا من أن تجمع، وهي تضع على عاتقنا ورقابنا مسئولية عظيمة لبلدنا وشعوبنا”.
جدول أعمال القمة العربية الثلاثين
وتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 بندا، في مقدّمتها القضية الفلسطينية، الأزمة السورية، الوضع في ليبيا واليمن، بجانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي بشأن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ويعتبره لاغيا.
القمة العربية 8 غائبين و12 حاضرًا
شهدت القمة العربية غياب عدد من الأعضاء حيث آنه بخِلاف سوريا المُجمّدة عضويتها منذ عام 2011، تغيب 8 زعماء عن القمة، أبرزهم الرئيسين السوداني عمر البشير، والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والصومالي محمد عبدالله فرماجو، والسلطان العماني قابوس بن سعيد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك وفق بيانات رسمية.
أما على مستوى الزعماء والقادة المُشاركين، فقد ترأس الوفود المشاركة غي القمة العربية الثلاثين المنعقدة بتونس، كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس العراقي برهم صالح.
إضافة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج.
كذلك ترأس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وفد بلاده، بعد غيابه عن “قمة القدس” التي استضافتها السعودية بمدينة الظهران العام الماضي، على خلفية المُقاطعة العربية للدوحة منذ يونيو 2017.
أما على مستوى التمثيل الدبلوماسي الأقل المشارك في القمة العربية الثلاثين ، فقد مثل كل من النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن عوض محمد بن عوف، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ونائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي أسعد بن طارق، ونائب رئيس مجلس الوزراء البحريني محمد بن مبارك آل خليفة، وحاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وفود بلادهم في قمة تونس.
القمة العربية الثالثة في تونس والـ30 عربيًا
تعتبر تلك القمة ثالث قمة عربية تعقد في تونس؛ حيث نظمت سابقًا قمتين عربيتين وذلك عاميّ 1979 و2004. وعقدت باقي القمم على مصر والمغرب والجزائر والأردن والعراق والعربية السعودية والسودان وقطر ولبنان وسوريا والكويت وموريتانيا وليبيا.
تجدر الإشارة إلى أنه قبيل انعقاد القمة، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، وناقشا أوجه التعاون وآليات التنسيق الموسعة التي تجمع بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، وخاصة في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين المنظمتين في عام 1989 والبروتوكول المكمل لها الموقع عام 2016.
يذكر أن الأمانة العامة تضم نحو 8 لجان دائمة في إدارات الجامعة العربية وهي معنية بتغطية المجالات المختلفة وقضايا الوطن العربي الذي يبلغ عدد سكانه نحو 346 مليون نسمة، حسب آخر إحصاء.
تجدر الإشارة إلى أنه انعقدت نحو 29 قمة عادية و9 قمم طارئة و3 قمم اقتصادية منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى