التفاصيل كاملة.. عن إنقاذ لص مدير أمن الإسكندرية من الاغتيال

أوضحت التحقيقات التي تم إجرائها من قبل “نيابة أمن الدولة العليا”، تحت إشراف المحامي العام الأول للنيابة المستشار خالد ضياء الدين، عن تفاصيل قيام 11 متهمًا، منهم 2 من المتهمين محبوسين، وتسعة متهمين هاربين، في محاولة اغتيال “مدير أمن الإسكندرية”، عدة مرات، وكافة المحاولات قد باءت بالفشل، إحدى تلك المحاولات التي بائت بالفشل بسبب سرقة “العبوات المتفجرة”، من السيارة المعدة من أجل إجراء التفجير.
صرح المتهم التاسع، والذي يسمى “معتز مصطفى”، خلال سير التحقيقات القضائية، إنه قد قام بالانضمام تحت لواء لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ثم أصبح عضوًا في حركة “حسم” والتي تتبعها، وقد تم تكليفه بالمشاركة عن طريق قيامه برصد استهداف موكب “مدير أمن الإسكندرية السابق”، اللواء مصطفى النمر باستخدام عبوة مفرقعة، وقد أسفر الحادث عن وقوع قتلى ومصابين، ونجاة مدير الأمن الإسكندرية.
وقد أوضحت التحقيقات أن المتهم التاسع، قد أيد الحركات الإرهابية التابعة إلى جماعة الإخوان المسلمين، مثل “كتائب الردع، لواء الثورة”، ثم التحق المتهم بإدارة الرصد بإحدى “خلايا حركة حسم”، القائمة في محافظة الإسكندرية، وبعد فترة من انضمامه لحركة حسم حصل على “فتوى شرعية”، لعملية كان من المتعين أن تستهدف موكب مدير أمن الإسكندرية، وقد تم تكليفه برصد موكب مدير أمن الإسكندرية السابق خلال شهر مايو لعام 2018 لمدة تقارب من شهر من نقطة تحركه إلى منزله، وتتبعه حتى وقف على قوام موكب مدير الأمن، وتعرف على خط سيره.
وأضاف المتهم أنه قد قام بالتقاط صور من خلال باستخدامه هاتفه المحمول وأمد أحد المتهمين باسم “جيمس”، وهو الاسم الحركي، بتلك المعلومات عن طريق استخدام تطبيق “التيلجرام” المشفر.
اعترف المتهم التاسع أيضا، أنه خلال شهر نوفمبر لعام 2017 قد تم تكليفه من قبل أحد المتهمين، ويسمى “أيوب”، بإن يقوم إحضار السيارة المعدة من أجل التفجير، والعمل على تغيير معالمها، حيث تم وضع لوحات معدنية مزورة، وتم وتلوين الزجاج، واقتراح أن يتم وضع السيارة بجوار منزل المحافظ، إلا أن ازدحام المكان قد أدى إلى فشل تلك الخطة، وقد قرروا أن يتم وضع السيارة في شارع “المعسكر الروماني” حيث تم التفجير بسبب قلة المارة في هذا الشارع.
وأضاف المتهم التاسع، إنه قد تم رصد الموكب ستة مرات، وقد فشلوا في تنفيذ العملية بسبب اليقظة القوات الأمنية المصرية، وتم تغيير خط سير المحافظ، أو بسبب تأخر أحد العناصر المنفذة للتفجير.
وأوضح المتهم، أنه بعد أن فشل عملية التنفيذ، قد طلب منه نقل السيارة المفخخة لمنطقة “مساكن مصطفى كامل”، القائمة بجوار موقع التفجير، ويوم التفجير، وقد فوجئ المتهم بسرقة محتويات السيارة، بما فيها العبوة التي تحتوي على المفرقعات من مكان ترك السيارة في منطقة مساكن مصطفى كامل.
وأضاف المتهم أنه قد أبلغ المتهم “جيمس”، تلك الواقعة فكلفه بأن يتم نقل السيارة إلى “شارع ترعة المحمودية”، وأن يتم ترك السيارة هناك لمدة زمنية تصل إلى أسبوع، ليتم تنفيذه هذا التكليف.
وأضاف المتهم التاسع، أنه “المتهم جيمس” قد حدد يوم 24 من شهر مارس لعام 2018 على أن يكون موعد من أجل تنفيذ العملية، وأمده بعبوة مفرقعة بنفس كيفية المرة الأولى، وخلال فجر يوم تنفيذ العملية كلف المتهم التاسع، شريكه الذي يسمى “عمر” بالعمل على تأمين خط سيره في شارع المعسكر الروماني، ثم تم نقل السيارة المفخخة، صوب هذا المكان، وتم تركها، من أجل تنفيذ العملية التي نجا منها “مدير أمن الإسكندرية”، وأسفرت العملية عن سقوط قتلى وجرحى.
وجهت النيابة إلى المتهمين بالقضية، اتهامات في قضية الشروع في قتل مدير أمن الإسكندرية السابق، وأفراد حراسته، كما تم توجيه تهمة قتل اثنين منهم، إلى جانب تهمة تخريب أملاك عامة، وإتلاف مركبات، ووحدات سكنية، وتصنيع، وكذلك تهمة حيازة أسلحة، والتسلل من الحدود الجنوبية إلى البلاد بطريق يعد غير مشروع، إلى جانب توجيه اتهام تلقي تدريبات عسكرية في دولة السودان.
أقرا المزيد انقطاع المياه عن القناطر الخيرية لمدة 6 ساعات.. تعرف على الأسباب