أخبار مصر

تستخدمها مصر في 2020.. تعرَّف على الحقن ذاتية التدمير

 
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أمس الخميس الموافق 25 أبريل من العام الحالي 2019 ، منع استخدام السرنجات العادية الـ”10 سم” أو أقل، منعًا باتًا، اعتبارا من منتصف شهر يونيو في عام 2020، مع الاستعانة بالسرنجات ذاتية التدمير، ضمن خطتها للقضاء على فيروس سي نهائياً في مصر، ومنع انتشار أي أمراض معدية.
وكانت منظمة الصحة العالمية (WHO) دعت إلى التحول لاستخدام الحقن الذكية الجديدة بحلول عام 2020.
والحقن ذاتية التدمير هي حقن تستخدم لمرة واحدة فقط، ومن الصعب جداً تكرار الحقن بها.
وهناك نقطة ضعيفة في المكبس ببعض أنواع الحقن، والمكبس هو الذراع البلاستيكي الذي يدفع العلاج داخل الحقنة.
ونقطة الضعف هذه تؤدي إلى كسر الحقنة في حال حاول المستخدم جذب المكبس بعد استعمالها للمرة الأولى في الحقن.
وفي البعض الآخر هناك مشبك معدني يعوق المكبس بحيث لا يمكن جذبه إلى الخلف ، بينما تنسحب الإبرة في البعض الآخر إلى داخل أنبوب الحقنة بعد استخدامها مباشرة.
وتؤكد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في وزارة الصحة المصرية، الدكتورة منال حمدي السيد، استحالة استخدام السرنجات ذاتية التدمير مرة أخرى.
وتوضح: بعد الاستخدام وسحب الدواء من الحقنة يتعرض السن الحديدي للتلف بشكل مباشر، ويدخل داخل الحقنة فوراً.
مصر تستهلك نحو ملياري سرنجة سنوياً، وفق بيانات وزارة الصحة المصرية.
وتتزايد المخاوف من استخدام السرنجات العادية لأنها تتسبب في الإصابة بفيروسات كبدية مثل سي وبي فضلاً عن مرض نقص المناعة المعروف بالإيدز إذا تكرر استخدامها، أو وخز الفريق الطبي حال تعامله مع المرضى.
منظمة الصحة العالمية أجرت في 2014 دراسة قدّرت إصابة نحو 1.7 مليون شخص بعدوى فيروس بي، وإصابة 315 ألف شخص بفيروس سي، و33800 حالة بالإيدز عالمياً بسبب استخدام السرنجات غير الآمنة.
أهمية قرار وزارة الصحة المصرية في رأي الدكتورة منال حمدي ، يتمثل في منع إصابة آلاف المواطنين سنوياً بأمراض فيروسية وجزء من هؤلاء يتمثل في العاملين في المستشفيات والوحدات الصحية، ودعم مجال مكافحة العدوى، فضلا عن توفير ملايين الدولارات مستقبلًا على الحكومة.
ويرجح أن يرتفع سعر “السرنجة ذاتية التدمير” مقارنة بالسرنجة العادية ، غير إن الدكتورة منال حمدي تقول إنه مع ضخ الإنتاج المحلي في الأسواق ستقل التكلفة تدريجياً ، فضلا عن كون هذه النوعية الجديدة توفر كثيرًا على القطاع الصحي.
وتختتم الدكتورة منال حمدي تصريحاتها قائلة: “إذا أصيب طبيب مثلًا بفيروس بي بسبب الوخز عن طريق الخطأ ، يأخذ حقنة أجسام مضادة ، وهيّ حقنة باهظة الثمن ، ونحن وجدنا أننا سنوفر كثيرًا من المال حال استخدام الحقن ذاتية التدمير ، أي أن لكل دولار نصرفه لدعم الحقن الآمن نوفر 10 دولارات أمامه”.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى