توقيع اتفاقيات شراكة بين مصر والصين أهمها اتفاقية تصنيع السيارات الكهربائية

شهدت صباح اليوم السبت، الموافق 27 إبريل، العاصمة الصينية بكين، توقيع اتفاقية شراكة في مجال تصنيع السيارت الكهربائية، حيث شهد اللواء محمد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة مع الصين للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية فى مصر .
وقع الاتفاقية عن الجانب المصرى ممثلان لمصنع 200 الحربى وشركة ايموت للتصميمات والاستشارات ، فيما وقعها عن الجانب االصينى ممثل لشركة فوتون لصناعة السيارات.
ومن جهته، أكد اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، أن إتمام اتفاقية الشراكة المصرية الصينية  في مجال تصنيع السيارات الكهربائية فى مصر يأتي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وتوجيهاته التي تستهدف التصنيع الكامل لتلك السيارات ونقل التكنولوجيا الخاصة بها .
وأشار “العصار” في تصريحات صحفيه له اليوم، إلى ان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يشجع هذا المشروع ويتابع خطوات تنفيذه يوما بيوم ويطلع على كافة التفاصيل الخاصة به بشكل كبير جدا،كانت هذه التصريحات على هامش مشاركته باجتماعات الوفد رفيع المستوى، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نخبة من المستثمرين الصينيين، وكبرى الشركات الصينية الحكومية والخاصة فى إطار فعاليات الدورة الثانية لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولى المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين.
وأوضح اللواء محمد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى، أن اتفاقية الشراكة  التي تم توقيعها اليوم  والخاصة بشأن تصنيع السيارات الكهربائية تتضمن تصنيع مشترك لعدد 2000 أتوبيس خلال فترة زمية مدتها 4 سنوات، على أن يكون نسبة المكون المصرى فيها 45 % ، ثم يتبع هذه الخطوة مراحل قادمة للتصنيع المشترك لأنواع أخرى من السيارات الكهربائية بالاشتراك مع مصنع 200 الحربى أيضًا .
وذكر “العصار” إن المرحلة الثانية لتفعيل الشراكة المصرية الصينية في مجال تصنيع السيارات الكهربائية ستكون للاتوبيسات المفصلية الكبرى والتى تبلغ سعتها 180 راكبا . لافتًا إلى أن شركة “فوتون” الصينية قد أهدت مصر سيارة مفصلية حتى يتثنى تجربة أفضل السبل لاستخدامها سواء فى المدن الجديدة أو النقل العام أو أي استخدام اخر .
وقال اللواء محمد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى: ” سيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع ومدتها  4 سنوات تصنيع كافة مكونات الاتوبيس بمعرفة مصر فيما عدا البطارية والمحرك الكهربائى، كما سيتم تصنيع جسم الأتوبيس من شرائح الحديد والصلب وسائر الأجزاء الأخرى فى مصر”.
ولفت وزير الإنتاج الحربي إلى أنه قام بزيارة مصنع فوتون الصينى وتأكد من قدرته على الوفاء بتلك الشراكة فى ضوء امكانياته الهائلة لتصنيع كافة أنواع السيارات الكهربائية.
وعلى صعيد متصل، صرح الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الإرادة السياسية الحقيقية تسعى لدفع عجلة التنمية بمصر، مؤكدًا على دعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته لتعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون المشترك والشراكة الحقيقية مع الخبرات العالمية.
كان هذا على هامش مشاركته في اجتماعات الوفد رفيع المستوى، المصاحب لرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نخبة من المستثمرين الصينيين، وكبرى الشركات الصينية الحكومية والخاصة فى إطار فعاليات الدورة الثانية لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولى المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين.
وأكد التراس، أنه لمس إقبال ضخم جدا من الشركات العالمية من كافة دول العالم، الذين أبدوا رغبة حقيقية للاستثمار بالسوق المصرى، لأنهم يعرفون جيدا أن مصر بوابة للعالم العربى والإفريقى، فضلا عن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبى، ستسمح بتصدير المنتجات لأوروبا بالمواصفات العالمية.
كما اشاد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بالتجربة التنموية الصينية، والتى تٌعد نموذجا يحتذى به، حيث استطاعت تحقيق معجزة طوال 40 عاما، مشيرًا إلى أن كبرى الشركات الصينية العالمية أبدت تطلعها للتعاون والشراكة الحقيقية، وضخ المزيد من الاستثمارات بمصر.
وفي مجال النقل، أوضح “التراس” أن حجم الإنجازات في عقود الشراكة مع الجانب الصيني غير مسبوق فى تاريخ مصر، سواء فى السكة الحديد أو القطار السريع والمكهرب والمونوريل، مؤكدًا على اتفاق الرئيس السيسي مع كبري الشركات الصينية الفائزة بمشروع القطار المكهرب بالعاصمة الإدارية الجديدة، على نقل وتوطين التكنولوجيا وضغط المدة الزمنية للتنفيذ، فضلا عن زيادة عدد العاملين المتدربين بمصر والصين.
ولفت “التراس” إلى أن هناك بروتوكول للتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة أفيك AVICالصينية العالمية في مجال النقل، موضحًا أن نسبة التصنيع المحلي بالإستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بمصنع سيماف التابع للهيئة تصل إلى 46%. .
وتابع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع: خلال النقاشات المشتركة مع الجانب الصيني بحثنا تبادل الخبرات و التصنيع المشترك مع كبري الشركات الصينية في مجال القطار الكهربائي والسريع والمونوريل والسيارات والدراجات الكهربائية.
مشيرا إلى أن مصر الآن لديها 13 مدينة صناعية، منها 6 مدن متخصصة، فتوجد مدينة طبية ومدينة للجلود ومدينة للرخام والجرانيت ومدينة للأثاث، مؤكدا أن التخصص ينقل الصناعة بمصر نقلة مختلفة تماما. مضيفًا  أن إحدى الشركات الصينية الكبرى أبدت رغبتها بإنشاء مصنع للجلود فى منطقة الروبيكى بمصر، متوقعًا أن تحصد تلك المشروعات نتائج وأرباح ضخمة على الصعيد المصري والصيني.