أخبار مصر

زكاة الفطر..تعرف على مقدارها ومتى يجب إخراجها ومتى تسقط؟

مع قرب قدوم عيد الفطر، يتسائل الناس حول قيمة ما سيخرجونه من أموالهم كزكاة لعيد الفطر، وهو ما حددت قيمته دار الإفتاء  لعام 1440 هجريًا، وهو مبلغ 13 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد لزكاة الفطر.
وجاء تنسيق قيمة زكاة الفطر مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوى 13 جنيها كحد أدنى عن كل فرد، حسبما أوضحت دار الإفتاء.
وفيما يلي نعرض كل المعلومات وما يريد أن يعرفه المسلم عن زكاة الفطر، حسب موقع دار الإفتاء.

ما هي زكاة الفطر؟

هي الزكاة التي يجب إخراجها على المسلم  وذلك قبل صلاة عيد الفطر بمقدار محدد على كل نفس من المسلمين، وذلك تطبيقا لحديث ابن عمر-رضي الله عنهما-: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين”، ويتم إخراج زكاة عيد الفطر، عن طريق العائل للأسرة ولكل من تلزمه نفقته.

ما شروط زكاة الفطر ؟

اليسر من أهم شرط وجوب صدقة الفطر، أما الفقير المعسر الذي ل يملك شئ ولم يفضل عن قوته وقوت من في نفقته ليلة العيد ويومه شيء فلا تجب عليه زكاة الفطر، لأنه غير قادر، بحسب دار الإفتاء.

ما الحكمة من مشروعيتها؟

زكاة الفطر تعد طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإغناء للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ لذلك فرضها اللع تعالى، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أغنوهم عن طواف هذا اليوم”.

ماهو توقيت وجوب زكاة الفطر؟

اخلف العلماء ف توقيت فرض وإخراج زكاة الفطر، فتفرض زكاة عيد الفطر، بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، بينما رأى المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين، واستشهد الفقهاء برواية، ما ورد عن ابن عمر-رضي الله عنهما- لا يرى بذلك بأسا إذا جلس من يقبض زكاة الفطر، وورد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن يعجل الرجل صدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين.
وكما قال الشافعية فإنه لا مانع شرعا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان والفطر منه، فإذا وجد أحدهما جاز تقديمه على الاخر، بحسب قولهما، ويمتد وقت الأداء لها عند الشافعية إلى غروب شمس يوم العيد.

هل تسقط زكاة الفطر على من لم يخرجها؟

لات تسقط زكاة الفطر على من لم يخرجها وإنما يجب عليه إخراجها قضاءً، لأنها وجبت في ذمة المُزَكِّي للمُستحقين، فصارت دَيْنًا لهم لا يسقطُ إلا بالأداء،  بحسب دار الإفتاء، فالأصل إخراج زكاة الفطر لمستحقيها قبل صلاة العيد، لكن إن وقع أمر ما او ظروف خاصة مع الصائم منعته من إخراجها قبل صلاة العيد، فلا حرج في إخراجها بعد ذلك في يوم العيد، أو بعده.

 ماذا عن مصارف زكاة الفطر؟

تخرج زكاة الفطر لعدة جهات، سواء للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: “إنما الصدقٰت للۡفقرآء والۡمسٰكين والۡعٰملين عليۡها والۡمؤلفة قلوبهمۡ وفي الرقاب والۡغٰرمين وفي سبيل الله وابۡن السبيلۖ فريضةٗ من اللهۗ والله عليم حكيمٞ”.
وبناء على ماسبق، فإن زكاة الفطر يجوز أن يعطيها الإنسان  لشخص واحد كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، وبالنسبة للتفضيل بين هذه الجهات فإنه يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.

ما مقدار زكاة الفطر؟

في العادة تكون زكاة الفطر  صاعًا من غالب قوت البلد كالأرز أو القمح مثلا، كما ان المقدار والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان هو صاع بصاع بحسب ماقال الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن يريد أن يزيد عن هذا القدر فإنه جائز، ووقع هذا الزائد صدقة عنه يثاب عليها إن شاء الله تعالى.

ما حكم إخراجها قيمة؟

في الأصل يكون إخراج زكاة الفطر طعاما بحسب  المنصوص عليه في السنة النبوية المطهرة، وعليه سار  جمهور فقهاء المذاهب المتبعة، ولكن من يريد إخراجها بالقيمة فإنه أمر جائز ومجزئ، وبه قال فقهاء الحنفية، وجماعة من التابعين، وطائفة من أهل العلم قديما وحديثا، وهو أيضا رواية مخرجة عن الإمام أحمد، كما أفتى الإمام الرملي الكبير من الشافعية بجواز تقليد الإمام أبي حنيفة (رضي الله عنه) في إخراج بدل زكاة الفطر دراهم لمن سأله عن ذلك.
وإخراج زكاة الفطر كقيمة وأموال، هو الذي عليه الفتوى الآن؛ لأن مقصود الزكاة الإغناء، وهو يحصل بالقيمة والتي هي أقرب إلى منفعة الفقير، لأنه يستطيع بها شراء مايريده وكافة احتياجاته، كما ذكرت دار الإفتاء أنه يجوز للصائم إعطاء زكاة الفطر لهيئة خيرية تكون كوكيلة عن صاحب الزكاة في إخراجها إلى مستحقيها.

من لا تجب عليهم زكاة الفطر؟

-زكاة الفطر لا تجب على بعض الأشخاص ومن ضمنهم الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان؛ لأن الميت ليس من أهل الوجوب.
كما لا يجب الزكاة على الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد كما ذهب إلى ذلك جماهير أهل العلم، فالجنين لا يثبت له أحكام الدنيا إلا في الإرث والوصية بشرط خروجه حيا، لكن من أخرجها عنه فحسن؛ لأن بعض العلماء -كالإمام أحمد- استحب ذلك؛ مستشهدا بما روي من أن عثمان بن عفان (رضي الله عنه) كان يعطي صدقة الفطر عن الصغير والكبير حتى عن الحمل في بطن أمه؛ ولأنها صدقة عمن لا تجب عليه، فكانت مستحبة كسائر صدقات التطوع.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى