أخبار مصر

تعرف على حكم صلاة النساء بجوار الرجال في صلاة العيد

ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، اليوم الاحد الموافق 2 يونيو من العام الحالي 2019 ، أن ذهاب الرجال والنساء إلى مُصلَّى العيد أمرٌ مستحب ، وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها ، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ ، قَالَ: “لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا”.
وتابع مركز الأزهر في بيان صحفي عنه اليوم الأحد ، أن حِرْص الرجال والنساء والأطفال على الخروج لتأدية صلاة العيد أمر محمود ، وذلك لما فيه من اجتماعٍ على الخير ، وإظهارٍ للفرح بإتمام عبادة الله عز وجل.
وزادت لجنة الفتاوى الإلكترونية في المركز ، أنه إذا أقيمت صلاة العيد ، فينبغي الفصل بين الرجال والنساء ، حيث يصلي الرجال في الصفوف الأولى ، ثم الصبيان ، وبعدها النساء ، فلا تقف المرأة عن يمين الرجل ، ولا عن شماله في الصلاة ، وذلك اتباعًا لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فعن أَبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قال: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “فَأَقَامَ الصَّلَاةَ ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ”، ثُمَّ قَالَ: “هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-” ، أخرجه أبو داود.
ولفتت لجنة الفتاوى ، عبر الصفحة الرسمية للمركز على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، أنه من محاسن الشريعة الإسلامية أنها تصون المجتمع ، وتسد أبواب الفتنة ، وتقمع داعي الهوى ، وتحافظ على الرجال والنساء معًا ، وتمنع كُلَّ ما من شأنه خدِش الحياء ، أو يتنافى مع الذوقِ العام ، كما أن في هذا التنظيم والترتيب ، تعظيمًا لجناب العبادة ، واحترامًا للوقوف بين يدي الله تعالى.
وتابعت لجنة الفتوى في منشورها ، أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذه المعاني ، وربى عليها صحابته وأمَّته ، فعن أم سلمة رضي الله عنها، قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ -أي من الصلاة- مَكَثَ قَلِيلًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ؛ كَيْمَا يَنْفُذُ النِّسَاءُ قَبْلَ الرِّجَالِ” ، أخرجه أبو داود ، أي لئلا يتزاحم الرجال والنساء عند باب المسجد ، وفي الطريق الموصل إليه.
وزادت لجنة الفتوى في منشورها: “حينما رأى صلى الله عليه وسلم اختلاط الرجال بالنساء ، في الطريق الموصل إلى المسجد ، وذلك عقب خروجهم منه ، وَجَّه بأن يسير الرجال في وسط الطريق ، وأن تسير النساء على حافتيه ، فعَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ: “أسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ” ، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ ، أخرجه أبو داود ، التزامًا منهن بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ومبالغة في طاعته ، رضي الله تعالى عنهن.
وتابعت لجنى الفتوى في منشورها: “ثم رغَّب صلى الله عليه وسلم ، في أن يتم تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء ، فعَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ” ، قَالَ نَافِعٌ: “فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ ، حَتَّى مَاتَ ، أخرجه أبو داود ، التزامًا منه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومبالغةً في طاعته ، رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة أجمعين”.
وأكدت لجنة الفتاوى الإلكترونية في فتواها ، أنه وعليه ، فلا ينبغي أن تصلي المرأة بجوار الرجل ، إلا في وجود حائل بينهما ، موضحا أنه إذا صلَّت بجواره دون حائل ، فإن الصلاة باطلة عند الأحناف ، ومكروهة عند الجمهور.
وللخروج من هذا الخلاف ، وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع ، وأيضا مراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة ، والتي حثَّت عليها الفطرة ، ووافقها العرف ، نضحت لجنة الفتاوى ، بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف ووقوف كلٍّ في مكانه المحدد له شرعًا ، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم ، والله تعالى أعلم.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى