أخبار مصر

كابيتال إيكونوميكس: الجنيه هو أفضل العملات أداءً منذ بداية 2019 وارتفاعه أمام الدولار لن يستمر

نشرت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية فى لندن، اليوم الأحد، الموافق 9 يونيو، تقريرًا بحثيًا ذكرت فيه إنَّ الارتفاع الذي شهده الجنيه المصري على الأرجح لن يستمر ، هذا رغم أن الجنيه المصري يعتبر أفضل العملات أداءً من بداية العام الجاري، كما توقعت المؤسسة  أن يفقد الجنيه جميع مكاسبه أمام الدولار الأمريكي ويعود إلى مستوى 18 جنيهاً مرة أخرى بنهاية عام 2019.
ولفتت المؤسسة في تقريرها إلى أن الجنيه قد شهد ارتفاعًا بلغ نحو 7% منذ بداية العام مستقراً عند أعلى مستوياته منذ أوائل 2017، فى تباين واضح مع أداء عملات الأسواق الناشئة التى عانت مخاوف بشأن تعافى الاقتصاد العالمى، هذا بالتزامن مع تجدد المناوشات التجارية بين الولايات المتحد والصين.
وذكر التقرير أن التحسن الذي وصل له الجنيه يعكس جزئياً تحسن وضع ميزان المدفوعات منذ التعويم الذى أفقد العملة 50% من قيمتها، وهو بالتالي ما عزز القدرة التنافسية نتيجة انخفاض سعر الصرف الحقيقى الفعال الذى يراعى فروقات التضخم.
لكن الانعكاس الأكب هو ما وضح في الروابط التجارة مع تركيا؛ والتي تمثل صادرات مصر لتركيا نحو 4% من الناتج المحلى الإجمالى.
وأكدت المؤسسة إنه مع تعافى قيمة الليرة التركية من أزمة العام الماضى، كذلك فإن تسارع نم  التضخم فى تركيا حتى وصل  إلى 25% على أساس سنوى،وهو ما أدي إلى تراجع الجنيه من حيث القيمة الحقيقية أمام الليرة ودعم موقف الصادرات.
كما أشارت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية إلى أن ارتفاع تنافسية مصر، ساهم في  تعزيز الصادرات وأضعف نمو الواردات هذا فضلًا عن تعافى قطاع السياحة.
وشدد تقرير المؤسسة على أن إنتاج مصر من حقل  غاز ظُهر، ساهم في دعم وتحسن ميزان الطاقة فى مصر، وأدى لخفض عجز الحساب الجارى من ذروته عند 6.5% من الناتج المحلى الإجمالى إلى 2.3% العام الماضى، وتسهم التدفقات من الاستثمارات المباشرة المستمرة فى تمويل ذلك العجز.
ورصدت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، عدد من الأسباب التي تجعل الجنيه غير قادر على الاحتفاظ بمكاسبه؛ أهمها ارتفاع التضخم عن مستوياته لدى الشركاء التجاريين باستثناء تركيا، وللحفاظ على تنافسية العملة يجب خفض سعر العملة الإسمى.
وذكرت المؤسسة إنه مع تعافى الاقتصاد العالمى سوف تزداد الضغوط على الأسواق الناشئة وعملاتها، كذلك توقعت أن يتدخل البنك المركزى لضمان أن التراجع فى قيمة العملة سيكون بشكل تدريجى وليس مفاجئًا، هذا فى ظل الاحتفاظ باحتياطيات قوية تعادل واردات أكثر من 7 أشهر. ورفعت المؤسسة توقعاتها للجنيه المصرى لينخفض إلى 18 جنيهاً بنهاية 2019 و19 جنيهاً بنهاية 2020 بدلاً من 19 و20 جنيهاً على الترتيب.
وأفادت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، في تقريرها البحثي عن أداء الجنيه المصري، إن ذلك التراجع لن يؤدى إلى تجدد الضغوط التضخمية بل على العكس فإن أى ارتفاع فى قيمة الواردات سيقوضه أكثر من عامل بينها الطاقات الشاغرة فى الاقتصاد التى بوسعها الحد من زيادة الأسعار وإفساح المجال أمام المركزى لخفض الفائدة 2% قبل نهاية 2019.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى