الأثار: رأس توت عنخ آمون المعروضة في مزاد لندن ليست من مقبرته

أكد الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن القطعة الأثرية الجاري عرضها للبيع الأن في صالة كريستيز للمزادات بلندن، والتي تنسب للملك توت عنخ آمون، لم تخرج من مقبرة الملك الشاب، ولكن تم تهريبها من أحد المعابد، خاصة وإنها رأس حجرية.
وذكر ” وزيرى” في تصريحات صحفية له اليوم الأحد، الموافق 16 يونيو، أنه من المرجح أن تكون رأس توت عنخ آمون التي تم تهريبها، قد خرجت من أحد معابد منطقة الكرنك، وهو ما سيتم التأكد منه خلال الفترة المقبلة من خلال البحث والدراسات التي يتم إجرائها.
ومن جهتها أعلنت دار “كريستيز” للمزادات في لندن، منذ يومين إنها تتوقع أن تبيع رأس التمثال، الذي يعود تاريخه لـ3 آلاف عام، بمبلغ يعادل 5 ملايين دولار، في المزاد المقرر عقده في الرابع من شهر يوليو المقبل.
وقامت مصر بتسجيل اعتراضها على هذه الواقعة، وتقدمت وزارة الآثار ممثلة عن مصر ببلاغ إلى النائب العام تطلب فيه إرسال المذكرة القضائية إلى السلطات ‏البريطانية لوقف البيع، والتحفظ على القطع الأثرية الأخرى واستردادها، وفقا لقوانين حماية الآثار المصرية ‏والاتفاقيات الدولية.‏
حيث أعلنت النيابة العامة المصرية، يوم الخميس الماضي، إنها أرسلت مذكرة قضائية إلى بريطانيا لوقف بيع رأس تمثال الملك “توت عنخ آمون” و32 قطعة أثرية أخرى، والتحفظ عليها، تمهيدا لإعادتها إلى البلاد.
وعلى صعيد متصل أكد النائب محمد شعبان، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن اللجنة خاطبت السفارة المصرية ببريطانيا، لاسترداد رأس توت عنخ آمون، والذي عرضته صالة كريستيز للمزادات بلندن، للبيع.
وأوضح “شعبان” في تصريحات صحفية، أن السفارة المصرية بلندن أبلغت بدورها النائب العام البريطاني لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع بيع القطع الأثرية المصرية وردها للجانب المصري.
لكن النائب محمد شعبان، أكد أن مخاطبة اللجنة اقتصرت على الجهات الحكومية المصرية، نافياً التواصل مع مجلس العموم البريطاني “تحسبا لأن تكون هذه الخطوة معرقلة لإجراءات الحكومة الرسمية”.
وكانت دار “كريستيز” للمزادات في لندن، قد قامت  بعرض رأس حجرية تنسب للفرعون المصري الملك توت عنخ آمون تمهيدًا لإدراجها للبيع في المزاد المقرر له 4 يوليو المقبل، وقد توقعت دار “كريستيز” أن تبيع رأس التمثال، الذي يعود تاريخه لـ3 آلاف عام، بمبلغ يعادل 5 ملايين دولار.