تفاصيل النصب على الحجاج المصريين بـ “تأشيرة الفعالية”
ارتفعت أعداد الحجاج المصريين الذين تم النصب عليهم باسم “تأشيرة الفعالية”، وقام عدد منهم بافترش الأرض في مطار جدة السعودي، أمس؛ بسبب استغلال بعض السماسرة والمكاتب غير المُرخصة، موسم الحج وتلاعبوا في التأشيرات وقاموا بإصدار تأشيرات مزورة غير نظامية.
ومن جانبها، أعلنت السلطات السعودية، وقف العمل بالتأشيرة الفعالية خلال موسم الحج، مضيفة أنها أبلغت شركات الطيران الخاصة بنقل الحجاج خلال الموسم الحالي، لمنع أي مسافر إلى المملكة بهذه التأشيرة، ولا يتم العمل بها مرة أخرى إلا بعد إعلان الجانب السعدوي عودتها.
وذكر أشرف شيحة عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، إن السبب وراء أزمة الحجاج المصريين “المنصوب” عليهم بسبب التأشيرة المزورة “تأشيرة الفعالية” هو عدد من المكاتب الوهمية غير المرخصة، وانها لا تخص شركات السياحة على الإطلاق وإنما تخص جهات التحقيق والمباحث الجنائية.
وخلال تصريحات صحفية له اليوم الجمعة ، الموافق 19 يوليو، قال أشرف شيحة عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، أن الجهات المسئولة تقوم الأن بشن حملات تفتيش على هذه الكيانات غير المرخصة، والتي تباشر أعمال شركات السياحة وتنصب على المواطنين البسطاء، داعيا الحجاج إلى الانتباه التأكد من صحة تأشيرة الحج وصلاحيتها عبر الموقع الرسمي لوزارة السياحة، وغرفة شركات السياحة.
وأصدرت السفارة السعودية بالقاهرة، تحذيرات من عمليات النصب على الحجاج المصريين بإصدار تأشيرات “مزورة” لأداء فريضة الحج، ومخالفتها للأنظمة المتبعة، وهو الأمر الذي يُعَرِّض حاملي هذه التأشيرات للحظر من دخول المملكة.
وأصدرت السفارة السعودية، بيان ذكرت فيه أنه يمكن للمواطنين التأكد من موثوقية الشركات والمكاتب المعتمدة عبر القنوات النظامية في إطار التنسيق القائم بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
وكانت سلطات مطار القاهرة الدولي، قد أوقفت سفر أحد الركاب الذين يحملون التأشيرة الفعالية، وهي التأشيرة الخاصة بدخول المملكة العربية السعودية بغرض السياحة وحضور الحفلات التابعة لهيئة الترفيه؛ كان ذلك في أعقاب منع السلطات السعودية دخول حوالي 30 مصريا من حاملي هذه التأشيرة لأنها غير مسجلة على أنظمة الجوازات الخاصة بتفويج الحجاج، وتم إعادتهم مرة ثانية لمطار القاهرة الدولي، وتحقق سلطات الأمن معهم لمعرفة الشركات التي استخرجت لهم التأشيرات.
جدير بالذكر أنه نحو 30 حاجًا مصريًا قد تعرضوا لعملية نصب، بعد استخراج عدد من المكاتب الوهمية للتأشيرة الفعالية لهم وتسفيرهم على مجموعات إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج، ولكن فور وصولهم إلى مطارجدة، اكتشفت السلطات السعودية الحيلة الجديدة من الشركات بسبب عدم تدوين بيانات الركاب ضمن الحجاج، وإنما يتم تسجيلهم على أنهم سياح، ورفضت السلطات السعودية دخول الحجاج بهذه التأشيرة وتم إعادتهم إلى القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن العمل بتأشيرة “الفعالية”، قد بدأ أول مارس الماضي، للراغبين في حضور الفعاليات المقامة داخل الأراضي السعودية، وتسمح التأشيرة لحاملها دخول مناطق محددة والتحرك فيها بشكل حر بالأراضي السعودية، إلى جانب الدخول والاستمتاع بالفعالية، وذلك خلال إقامة فعاليات الحدث وقبله وبعده بفترة محددة حسب مدة التأشيرة أو الحدث نفسه.
