السيسي يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت الموافق 20 يوليو من العام الحالي 2019، وقائع حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
فور وصول الرئيس السيسي إلى منصة الاحتفال بأكاديمية الشرطة، بدأت وقائع الإحتفال بعزف السلام الجمهوري، بعدها ألقى اللواء الدكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، كلمة خلال حفل التخرج، أكد فيها عزم الخريجين الجدد من طلبة كلية الشرطة، على تحقيق التضحيات فداء للوطن فخورين بحمل الأمانة وشرف الرسالة.
وتابع إبراهيم، أن هذه اللحظات فارقة في عمر الوطن، تلك التي يجني فيها المجتهدون ثمار جهدهم، في يوم يسجل عيدا سنويا لأكاديمية الشرطة، يحرص خلاله الرئيس السيسي على مشاركة أبناءه من الضباط الجدد فرحة تخرجهم، من شباب تم إعداده بحرص وعناية على مبادئ العمل الوطني، فأصبحوا جندا وطنيا لمصر وشعبها.
وأعرب رئيس أكاديمية الشرطة خلال كلمته، عن شكره وتقديره للواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي يقود مسيرة الأمن في حقبة مهمة من عمر الوطن، موضحا أنه قدم كل الدعم للأكاديمية، ما مكنها من المضي قدما لتشهد ارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية والبحثية، وذلك بما يكفل لها إعداد رجل شرطة قادر على التفاعل مع تحديات المرحلة الراهنة.
وأضاف إبراهيم أن أكاديمية الشرطة تبنت استراتيجية مهمة، تضمن لها تحقيق ما تصبو إليه من الإتقان في أداء العمل الأمني، لافتا إلى تقسيم طلبة الفرقتين النهائيتين وفقا لمعايير محددة، إلى مجالات الأمن العام والمركزي والمرور والحماية المدنية، فضلا عن وضع أطر الحاكمة للمناهج النظرية والعملية.
وزاد رئيس أكاديمية الشرطة، أنه حتى يؤتي هذا التصنيف ثماره، فقد جاءت أهمية التدريب الذي يحاكي الواقع العملي، حيث تم إنشاء ميدان القتال التكيتي وميدان الحماية المدنية، إضافة إلى ميدان التدريب الفني الأمني الذي يضم قسمين شرطة، تدريبيين ومسرحين للجريمة، وآخر للمفرقعات، فضلا عن القرية المرورية للتدريب على أعمال المرور الفنية والإدارية.
واستطرد إبراهيم: “كنا في سباق مع الزمن لإحداث نقلة نوعية وطفرة فنية في مجال التدريب، بهدف إعداد رجل أمن يمتلك مقومات التميز، زاده الانضباط والعزة ومحركه العزم والهمة، واتساقا مع ما يفرضه الواقع الأمني من ضرورة تبادل الخبرات، فقد تم اعتماد التدريب المشترك بين طلبة كلية الشرطة والكلية الحربية، كي يتحقق التناغم المطلوب بين طلبة الكليتين، ليقفا سويا جنبا إلى جنب في خندق واحد لاقتلاع جذور الإرهاب، وكذا ترجمة لهذا التعاون، فإن التاريخ يسجل في صفحاته مشاركة طلبة الكلية الحربية.
وأكد رئيس أكاديمية الشرطة، أن هذا العام شهد قبول دفعة من الحاصلين على شهادة ليسانس في الحقوق بكلية الشرطة، وهم يشاركون زملاءهم في حضور حفل تخرجهم، مضيفا: “لما كان العلم هو خير داعم لمنظومة الأمن، تم تمكين الملتحقين بالنظام المستحدث من استكمال دراستهم العليا، وذلك خلال فترة إعدادهم بالكلية والالتحاق بمرحلة الدبلومات، بهدف الحصول على درجة الماجستير في القانون، فضلا عن تلقيهم برنامجا مكثفا في تعليم اللغات الأجنبية، وذلك بالتنسيق مع الجامعات المتخصصة في هذا الشأن”.
وأتمّ إبراهيم، أن هذا اليوم تقر به العيون وتنشرح له الصدور، ويتجدد فيه المعنى الحقيقي لتواصل الأجيال، هو يوم خريجي كلية الشرطة صفوة شباب الأمة، خيرة جندها وصمام أمنها، إذ نحتفل اليوم بتخريج 1200 من طلبة كلية الشرطة بينهم 21 طالبا وافدا من دولة فلسطين الشقيقة بنسبة نجاح 95.5%، فضلا عن تخريج 106 ضباط ممن حصلوا على دبلومات شرطية تمنحها كلية الدراسات العليا في الأكاديمية، بينهم 21 ضابطا من الإمارات والكويت والبحرين وفلسطين بنسبة نجاح بلغت 78.5%.
