أخبار مصر

“راسه اتقسمت نصين”.. شقيقان يتعديان على جارهما بسبب القمامة

تعمد ترك القمامة أمام باب شقة جاره في مصر القديمة، فكان وجاره على خلاف دائما، تنشب بينهما مشاجرات بين الحين والآخر، لدرجة أن أهالي المنطقة في مصر القديمة والجيران المحيطة بهما حاولوا الصلح بينهما، لكن يعودان لعادتهما الدائمة.

مرت سنوات والحالة تزداد سوءًا، وهما يتشاجران ويتوعد كل منهما الآخر، إلى أن استعان أحدهما بشقيقه الأكبر منه، بسبب تعمد إلقاء القمامة أمام بيته، فلم يراعِ الشقيقان “صلة الجيرة”، فتعديا عليه بآلة حادة، ما أسفر عن مصرعه بعد أيام من الواقعة، متأثرًا بإصابته.

المتهمان يقيمان في منطقة مصر القديمة، لكن أحدهما يجاور المجني عليه، وقال أحد شهود العيان من المنطقة ويدعى “عبدالعزيز.ع”، أنه استقوى على جاره بشقيقه أكثر من مرة، وسرد “عبدالعزيز” بأن الطرفان تشاجرا بشدة عقب عيد الفطر، موضحًا أن الجيران سمعوا أصواتًا من داخل العقار الذي يقطن فيه المجني عليه والجاني، وأنَّ الجيران توجهت إلى مكان المشاجرة، واستكشفوا أن المتهم والمجني عليه يتشاجران لكن دون أن يتدخل أحد من سكان العقار، موضحًا أنهم تدخلوا وحالوا إنهاء الخلاف بينهما إلا أن الطرفين توعد كل منهما الآخر.

وأوضح “عبد العزيز” أن المجني عليه لم يتردد عليه أحد من أهله، لكن الجاني كان دائمًا يستقوى بشقيقه الأكبر منه في مشاجراته الدائمة مع جاره، مشيرًا إلى أنَّ الجيران كانوا دائما يتحدثون مع المجني عليه كثيرًا؛ لتحسين العلاقة مع المتهم كي لا يصاب بأي ضرر.

“أحمد. س” أحد جيران المتهم والمجني عليه، أوضح في حديثه أنَّ المتهم اشتكى كثيرا من تعمد أحد جيرانه إلقاء القمامة أمام باب شقته، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم أنَّ جاره “المجني عليه” هو من يقوم بإلقاء القمامة، وعندما عام تيقن أنه من يفعل ذلك، وأنَّه عاتبه وطالبه بعدم وضع القمامة مرة أخرى.

“الخلافات تكررت بينا بسبب إلقاء القمامة أمام الشقة، فاستعنت بشقيقي لتأديب المجني عليه”.. كلمات الجاني أمام النيابة، موضحًا أنَّه وشقيقه انتظرا المجني عليه حتى وصل إلى المنزل، وتشاجرا معه ووصل الأمر إلى حد الاشتباك معه.

تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتهم وشقيقه والمجني عليه، ووصلت إلى تعدي الشقيقين على المجني عليه بآلة حادة كانت بحوزتهما قبل التعدي عليه، بسب ما قاله أحد شهود العيان، مؤكدًا: “ضربوه على رأسه بالآلة الحادة كتير، لغاية ما راسه اتقسمت نصين”، فسقط على الأرض مغشيًا عليه.

وأوضح أحد شهود العيان يدعى “محمد.ن”، “كان غرقان في الدم وحالته سيئة جدًا” مشيرًا إلى أنَّه كان أحد من حاولوا إنقاذ المجني عليه، وأنَّه نقل إلى أحد المستشفيات لوقف النزيف الذي تعرض له في محاولة لإنقاذه، لكنه تُوفي بعد عدة أيام من دخوله المستشفى، متأثرًا بإصابته، وهي “تهشم وكسر مضاعف في الجمجمة ونزيف داخلي”.

وأضاف أنَّ الشقيقين تمكنا من الفرار عقب تعديهما على المجني عليه؛ ولم يتمكن أحد من القبض عليهما، لأن الجيران وأهالي المنطقة المقيمين فيها لم يكونوا على علم بما حدث بين المتهمين والمجني عليه؛ لأن الواقعة كانت داخل المنزل، ما دفع صاحب الشقة لتركها، فأغلقها الجيران حتى لا يقتحمها أحد من أهالي المجني عليه.

وتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا من الأهالي بما حدث، وتبين من الفحص نشوب مشاجرة بين شقيقين وجارهما، ما تسبب في وفاته المجني عليه بعد أيام، واتخذت الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وأوضحت المعاينة الأولية ومناظرة جثة المجني عليه، أن المجني عليه تعرض للضرب على رأسه بآلة حادة ما أصابه بتهشم وكسر في الجمجمة أدى إلى الوفاة، وكلفت النيابة مصلحة الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليه، وإعداد تقريرٍ مفصلٍ عن سبب الوفاة، وتحرر محضر بالواقعة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى