أخبار مصر

“رجع تاني”.. مفاجأة في واقعة طرد مريض من مستشفى أسوان التخصصي

نشر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في أسوان، مجموعة من الصور لمريض قالوا إن هناك ممرضة بمستشفى أسوان التخصصي في حي الصداقة، أمرت العاملين بالمستشفى بطرده خارجها، على الرغم من حالته الصحية المتأخرة.

وظهر في الصور، المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من العاملين بالمستشفى وهم يحملون المريض ويلقون به خارج المستشفى، بعد أن أنزلوه من فوق “كرسي متحرك”.

وردًا على تلك الواقعة، خرج وكيل وزارة الصحة في أسوان الدكتور إيهاب حنفي، وأكد أنه اتجه إلى المستشفى عقب علمه بالواقعة؛ للوقوف على حقيقة الأمر والتحقيق فيه، مشيرا إلى أن المريض وصل المستشفى عن طريق الإسعاف، وأن المستشفى صرف العلاج اللازم له، لكن ممرضة “صاحبة الواقعة” طلبت من العمال طرد المريض من المستشفى، وإلقائه خارجها لأنه لا يحمل بطاقة الرقم القومي معه، ما يجعله مجهول الهوية.

وأشار وكيل وزارة الصحة في أسوان، أنه في أثناء دخول نائب مدير المستشفى الدكتور أشرف حسين، لاحظ وجود المريض في الشارع فأمر بدخوله على الفور، وتغيير ملابسه بأخرى جديدة، وصرفت الأدوية اللازمة له، موضحًا أن المريض لا يزال يتلقى العلاج.

وبعد انتشار صور أخرى للمريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو موجود داخل المستشفى بحال أحسن ويتلقى العلاج، سادت حالة من الغضب بين أهالي أسوان، وأكد متداولو الصور أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الشخص الذي أعلن وكيل وزارة الصحة بأسوان إعادته إلى المستشفى لتلقي العلاج، والمريض الذي طرده العمال.

من جانبه، طالب أحمد عبد الصبور “محامي”، بإقالة مدير المستشفى ووكيل وزارة الصحة، عقب إعلان إعادة المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، موضحًا أنَّ ما حدث يُعد استخفافًا بعقول المواطنين؛ وذلك لأن المريض الذي نشروا صوره عقب إعادته للمستشفى ليس الشخص الذي طرده العمال، وأن الفرق واضحٌ بين الصور المنتشرة.

وقال عبد الصبور إن رواية “الممرضة هي المسؤولة عن طرد المريض” لا تصدق، مشيرا إلى أن الممرضة “ضحية للتعسف الإداري”، وأن ما حدث هو محاولة لجعل الممرضة “كبش فداء”؛ للتستر على الطبيب الذي أمر بطرد المريض.

وفي السياق ذاته، أكد “محمد صلاح” مدرس من أسوان، أنَّ ما حدث مع المريض يُخالف كل التعاليم الدينية والمواثيق والأعراف الطبية، لأن ما حدث “جريمة ضد الإنسانية”، مطالبا بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة، قائلا: “كيف يُحمل مريض، ويطرد خارج المستشفى بهذه الطريقة البشعة قبل أن يُكملَ علاجه”.

وقال وكيل وزارة الصحة في أسوان، إنَّ المريض جرى إعادته لاستكمال علاجه بالمستشفى هو نفسه الذي طردته الممرضة بالاشتراك مع 4 عمال آخرين، مؤكدا وجود علامات مميزة في المريض منها حسنة تحت العين اليمين، وطالب المشككين في أنه نفس الشخص بمقارنة الصورتين؛ للتأكد من أنه المريض نفسه، ولكن الاختلاف في وضعية التقاط الصورتين وحدوث تحسن في حالة المريض بعد استحمامه وتغيير ملابسه.

وأوضح وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أنّه تم إجراء تحقيق مع إدارة المستشفى والعاملين بها، وأنه سيجرى مجازاة كل المشاركين في هذه الواقعة المؤسفة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى