أخبار مصر

“الأرصاد” ما نتعرض له ليس إعصارًا ولكن منخفضًا مداريًا

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو ، وذكروا أنها للإعصار الذي تتعرض له عدد من المدن الساحلية التي تطل على البحر المتوسط ، وعلى رأسها الإسكندرية ومدينة العلمين الجديدة.
وكان للهيئة العامة للأرصاد الجوية قولًا أخر ردت به على تلك الشائعات التي لا تستند على أي حقائق علمية، ونفت بشكل قاطع تعرض البلاد لأي إعصار ، موضحة ان ما تشهده الإسكندرية الأن ما هو إلا منخفضًا مداريًا.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات: “مصر تشهد منخفضا مداريا وليس إعصارا”، وكان هذا الرد خلال تصريحات صحفية أدلى بها اليوم السبت ، الموافق 26 أكتوبر، حول ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، عن وجود إعصار يسمى “ميديكين” من المحتمل أن يضرب البلاد خلال الساعات المقبلة.

وكان عدد من رواد صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قد نشروا العديد من الفيديوهات، التي تشير إلى احتمالية تعرض مدينة العلمين الجديدة ومحافظة الإسكندرية إلى إعصار يدعى “ميديكين”.

ويأتي هذا الحديث في نفس الوقت الذي نشرت فيه إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”، خبرا عن وجود كتل سحابية عملاقة تقترب من الأجواء المصرية، والتي قد تتسبب في حدوث إعصار مداري “غير عاد”.

كذلك نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تقريرا صادرا عن مكتب الأرصاد البريطاني، جاء فيه أنه من المحتمل أن تتعرض المدن الساحلية المصرية المطلة على البحر المتوسط لإعصار مداري يُسمى “ميديكين”، وقد وصفه خبراء الطقس بأنه غير عادي ، وأنه يُنذر بحدوث عواصف وأمطار غزيرة، كذلك فأنه من المتوقع أن يرتفع الموج في البحر المتوسط حتى يصل إلى درجة الفيضانات الساحلية في هذه المناطق.

وأوضح مدير مركز التنبؤات، حقيقة الظاهرة المناخية التي تتعرض لها البلاد، مشيرًا إلى أن الاختلاف في الوصف والتسمية لا يغير من واقع وحقيقة وجود ظاهرة مناخية سيئة وقوية تضرب الإسكندرية والسواحل الشمالية لمصر.

ومن جهته أكد الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، أن كلًا من المنخفض المداري والإعصار يتكونان من نفس العناصر، ولكن الاختلاف بينهما يكون في سرعة الرياح فقط.

حيث أوضح “علام” أن هناك ثلاثة عناصر أساسية يتكون منها كلًا من الإعصار والمنخفض الجوي، وهي تتمثل في التيارات الهوائية شديدة السرعة والسحب الكثيفة والأمطار الغزيرة التي تصل إلى حد السيول، وكلاهما ظواهر جوية عنيفة.

وعرف الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، المنخفض المداري بأنه عبارة عن منخفض جوي حراري عنيف، وتتراوح سرعة الرياح المصاحبة له بين 63 و118 كيلو متر في الساعة، لذلك فإن المنخفض يكون عاصفة مدارية، مشيرًا إلى أنه في حال تجاوزت سرعة الرياح هذه الحدود فإن العاصفة تتحول إلى إعصار مداري مدمر بفعل شدة الرياح، وتكون معه أمطار غزيرة رعدية .

وأشار “علام” إلى أن وكالة “ناسا” الأمريكية كانت قد أطلقت على هذا الإعصار إسم “ميديكين”، لأنه عبارة عن عاصفة تحدث في البحر الأبيض المتوسط، وهو عبارة عن مسطح مائي صغير ومغلق، هذا حال مقارنته بالمحيطات العملاقة التي قد تشهد أعاصير مدمرة فيطلق عليها “هوريكين”، إذ تبلغ سرعة الرياح فيها من 200 إلى 250 كيلو متر في الساعة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى