أخبار مصر

أقوال الكمسري والشاب الناجي من الحادث.. تفاصيل ماحدث من تحقيقات في قضية قطار طنطا

شهد أمس الاثنين، حدث هز أرجاء مصر وأثار استياء الكثيرين من الشعب المصري، وهو واقعة قطار الإسكندرية، وعندما اقتربت عقارب الساعة من الثانية ظهر الاثنين، كانت هناك تحريات وحركة تبدو عادية في محيط مبنى النيابة العامة بطنطا، وتحضيرات معتادة لفتح جلسة التحقيق في قضية شغلت الرأي العام منذ أمس.

وفيما يلي نعرض أبرز مشاهد  ال8 ساعات في جلستي تحقيق داخل أروقة النيابة في طنطا، بعد الحديث عن إجبار كمسري القطار لشابين على القفز منه أثناء سيره لعدم قدرتهم على دفع ثمن التذاكر التي تبلغ 70 جنيها.

المشهد الأول.. الكمسري ينتظر في مكتب النائب العام

ظهر كمسري القطار  والذي يدعي همام مجدي، في أحد الأروقة بمكتب النائب العامة، للمرة الأولى، مستندًا على الحائط مكبلًا من يده اليمنى في “كلابش” طرفه الآخر في يد أحد رجال الأمن، انتظارًا لمثوله للتحقيق وسماع أقواله في ملابسات الواقعة التي هزت أرجاء مصر.

المشهد الثاني.. كمسري قطار طنطا أمام نائب الشعب

أكد كمسري قطار طنطا وهو يقف داخل مكتب وكيل النائب العام يدلي بأقواله، امتناع الشابين عن دفع قيمة تذكرة الركوب، أو منحه أوراقهما الثبوتية وبطاقتهما الشخصية لتحرير المحضر اللازم بعد عدم دفعهما تذكرة الركوب، قائلا: “أنا معملتش أي حاجة والشابين هما اللي قفزوا وفتحوا باب القطار عشان مش معاهم فلوس التذكرة”.

[the_ad id=”305662″]

ودافع الكمسري عن نفسه، لافتا إلى إنه من مهام عمله حفظ الأمن والاستقرار داخل القطار وضبط الأوضاع والبدء في تحصيل قيمة رسوم التذاكر من الركاب المتخلفين عن الحصول على تذكرة من أبواب الحجوزات بمحطات القطارات”.

وقال الكمسري إن الشابين كانا يقفان في العربة، حيث فوجئت في البداية بهما أثناء طلبي منهما دفع ثمن التذكرة برد غير لائق “كانا يركبان الدرجة الأولى مكيفة ووجدت حالة من الهرج والمرج، فبدات بعملي الطبيعي بتحصيل التذاكر، وطالبتهما بسداد قيمه تذكرتين وامتنعا عن السداد بأسلوب غير لائق فطالبتهما بالسداد أو تسليمهما إلى الجهات المعنية لاتخاذ شئونها ولكنهما قفزا من القطار هربًا”.

“احنا بشر ونعرف يعني إيه إنسانية التصرف والتعامل مع الشباب، لكنهما تسرعا في القفز إلى خارج القطار قبالة قرية دفرة عقب تحركنا من محطة قطارات طنطا العمومية”، بهذه الجمل أنكر “الكمسري” أمام النيابة العامة قيامه بإجبار الشابين على القفز أو دفعهما بيده للقفز من أبواب عربة القطار.

وعبر “الكمسري عن حزنه مما حدث للشابان، بقوله “ربنا يرحم الشاب الضحية ويسكنه فسيح جناته وأنا لم أقصد التعرض له في أي شيء ولكن هو وزميله انفعلا في الكلام معي وأرادا الخروج من القطار أمام جميع الركاب من خلال القفز أثناء سير القطار”.

[the_ad id=”305663″]

المشهد الثالث.. الشاب الناجي يروي تفاصيل ما حدث

ودخل الشاب الناجي بعد القفز من القطار أثناء سيره والذي يدعى “أحمد سمير”، للإدلاء بأقواله أمام النيابة خلال التحقيقات، مشيرا إلى أنه لم يكن يتخيل أن يمر بتلك اللحظات العصيبة والأليمة التي عاصرها أمس “والله أنا عشت لحظات من الرعب داخل القطار والحمد لله على كل حال فقدت زميل عمري كله محمد شهيد التذكرة وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يا رب”.

تعامل الكمسري كان مهينًا جيدًا هكذا قال الشاب الناجي من الحادث قائلًا: “طلب منا خلال مروره سداد قيمة التذكرة واحنا مكانش معانا فلوس تكفي سداد قيمتها وبدأ بالنقاش معنا بصوت مرتفع، وقال لنا هتدفعوا، ولا تمشوا من القطار خالص، ولا أسلمكم للشرطة..وهو مادفعنا للخوف وقمنا بالقفز من القطار أثناء سيره”.

وأضاف أحمد سمير “أنا قفزت وزميلي رهبة من تسليمنا إلى الشرطة أو حبسنا عشان مش معانا فلوس التذكرة والكسمري أرهبنا، وأهاننا أمام ركاب القطار، وأحرجنا، وفتح لنا أبواب القطار للقفز والنزول عنوة، ولم نجد مفرًا سوى القفز”.

وعن لحظة السقوط قال الشاب الناجي “واحنا بنقفز أنا وقعت على قدمي على الأرض وصاحبي وقع أسفل عجلات القطار ولفظ أنفاسه الأخيرة أمام عيني في مشهد لم أتمكن من استيعابه حتى الآن، أنا شوفت صاحبي تحت القطر”.

المشهد الرابع.. الثانية صباحًا

بعد 4 ساعات من التحقيق مع أطراف الواقعة، نال الإرهاق والتعب من الجميع، حتى قاربت الساعة على دقات الثانية صباحًا، ليصدر القرار بعدها بحبس الكمسري 4 أيام على ذمة التحقيقات واستكمالها.

[the_ad id=”305657″]

المشهد الخامس.. العاشرة صباح الثلاثاء

على بُعد خطوات من مبنى النيابة العامة وقفت “مروة سمير” شقيقة الشاب الناجي “أحمد” تحاول الاطمئنان على شقيقها.

وكان عزاء زميل شقيقها في منطقة شبرا الخيمة يشغل بال “مروة” كالعديد من أفراد أسرتها الذين ذهبوا إلى هناك للمشاركة في تشييع الجثمان، مؤكدة أن وزير النقل ربما يكون في طريقه لتقديم واجب العزاء لأسرة الضحية.

وأكدت “مروة”  أن شقيقها وصديقه لم يرتكبان أي خطأ وأنها كانا في طريقهما إلى الاسكندرية من أجل البحث عن لقمة عيش شريفة وكسب قوتهما عن طريق الحلال.

المشهد السادس.. الكمسري أمام النائب العام مجددًا

نفس المشهد يتكرر ثانيا، فكما حدث بالأمس دخل الكمسري إلى جلسة التحقيق، منكرًا صلته بإجبار الشابين على القفز من القطار، لكنه اليوم واجه تحريات أمنية أشارت إلى اتهامه بالتورط في فتح أبواب القطار أثناء سيره أمام الشابين وإجبارهما على القفز لعدم قدرتهما على سداد قيمة التذكرة.

ولكن استمر الكمسري في الإنكار وأكد في أقواله إنه قام بفتح الباب لمعرفة سبب تهدئة القطار، وأثناء ذلك قفز المجني عليهما خوفا من تسليمهم إلى الشرطة، لعدم سدادهما قيمة التذكرة.

[the_ad id=”305658″]

المشهد السابع.. من النيابة إلى المستشفى

قررت النيابة بضرورة استكمال علاج الشاب الناجي من الحادث وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة له داخل مستشفى طنطا الجامعي وإخلاء سبيله من سرايا النيابة.

إصابة “أحمد” بسحجات وكدمات في الركبة اليسرى وأماكن متفرقة بالجسم أنه يحتاج إلى علاج أقل من 21 يومًا ما لم تحدث مضاعفات، حسبما أوضح  التقرير الطبي من مستشفيات جامعة طنطا.

المشهد الأخير.. استدعاء المهندسين لتحديد سرعة القطار وقت الحادث

عندما اقتربت الساعة  من الثانية ظهر الثلاثاء، أمر رئيس نيابة طنطا باستدعاء مهندسين من هيئة السكة الحديد لمعرفة سرعة قطار طنطا وقت الحادث.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى