أخبار مصر

بعد إصرار إثيوبيا على ملء السد.. خبراء يوضحون خيارات مصر لحل أزمة سد النهضة

أكد وزير خارجية إثيوبيا غيتداحشو اندراجو، أن بلاده سوف تبدأ في ملء سد النهضة اعتبارا من يوليو المقبل بعيدا عن أي مفاوضات، الأمر الذي يضع مصر والسودان في موقف قد يبدو صعبا خاصة بعد تدخل الوساطة الأمريكية.

علق الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية في معهد الدراسات الإفريقية، على ذلك البيان موضحا أن الخطوة الأولى تحتاج لتقديم احتجاج لمجلس الأمن الدولي، واستصدار قرار وقف أعمال البناء أو التخزين، فضلا عن الضغط السياسي على إثيوبيا لتأجيل عملية التخزين حتي يتم التوافق، مضيفًا أن الحكومة المصرية بحاجة لتحرك عاجل تجاه الممارسات الإثيوبية القانونية، معتبرا أن خطر ملء السد دون توافق الدول، يهدد مصر بشكل كبير، مضيفا أن إثيوبيا تمارس سياسة ولا تمارس مفاوضات قانونية أو فنية، ومصر قدمت كل متطلبات حسن النية، كما أنه من الضروري تقديم احتجاج لمجلس الأمن الدولي يحيله إلى المحكمة الدولية.

وفي ذات السباق أكد المستشار مساعد عبد العاطي عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي، أن الخيارات القانونية المصرية أمام التهديد الإثيوبي كثيرة ومؤثرة، وأن الخطوة الأولي تتمثل في إبلاغ مجلس السلم والأمن الإفريقي بالقضية وتفنيد إصرار إثيوبيا على عدم الوصول لحلول تحفظ كل الأطراف، موضحًا أنه يجب تقديم العروض القانونية الفنية للانتهاكات والمخالفات الإثيوبية، يتضمن توصيف تهديد الأمن الإقليمي للقارة السمراء.

وأوضح عبد العاطي، أنه على مصر تشكيل فريق متخصص ومتكامل لشرح وجهة نظر مصر في أزمة سد النهضة أمام المنظمات الدولية والإقليمية على أن يكون ذلك بشكل عاجل، مشيرًا إلى ضرورة التحرك في المجال القانوني على جميع الأصعدة والتواصل مع الدول الكبري ذات التأثير العالي خصوصاً التأير في الرأي العام العالمي حتى يتسني للدولة المصرية اتخاذ أي خطوات تحفظ حقوق مصر المائية.

وكانت مفاوضات انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأسبوع الماضي، خلال اجتماعات ثنائية بين وفدي مصر والسودان مع وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي ،بشأن التباحث حول مسودة الاتفاقية النهائية التي انتهت بتوقيع مصر بالأحرف الأولى، بعدما استمرت مصر في التفاوض منذ 9 سنوات حول الآثار البيئية والمائية لسد النهضة، الأكبر في إفريقيا، حيث يخزن 73 مليار متر مكعب من المياه خلال 3سنوات، فيما ترفض مصر وتصر أن يكون وفقًا لحالة النهر وبالتنسيق المشترك لضمان عدم الإضرار بدولتي المصب.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى