“الإفتاء”: الشرع الشريف أجاز الصلاة في المنزل كاجراء احترازي

أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الكوارث الطبيعية والأوبئة تعد من الأعذار الشرعية التي تسمح بتجنب المسلمين حضور صلاة الجماعة وصلاة الجمعة في المساجد، وأداء فريضة الصلاة في منازلهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

وأضافت الدار، في بيان عنها، اليوم، أن الشرع الشريف أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك، مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: “إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه” (سنن الترمذي/ 1065).

وأكدت الدار، أن ذلك الحديث يضم الإجراءات الوقائية والتي بينها ضرورة تجنب الأسباب المؤذية والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.