أخبار مصر

​طبيب بجامعة صينية يحذر.. مصر قادمة على أخطر 3 أسابيع لمواجهة كورونا

أعلن أستاذ مساعد الفيروسات الطبية وأمراض الدم والمناعة بكلية الطب جامعة شانتو في الصين، والباحث بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية الدكتور فايد عطية، إن مصر لم تعبر إلى الوقت الراهن مرحلة الخطر لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، لفت إلى أن الأسابيع الـ 3 القادمة تعد هي الأشد خطراً.

وأوضح الدكتور فايد عطية أن فيروس كورونا يشبة بنسبة 98% فيروسات كورونا التي تصيب الخفافيش.

تفاصيل أزمة فيروس كورونا بالصين

أوضح الدكتور فايد عطية أن أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” قد بدأت في الصين منذ منتصف شهر ديسمبر السابق لعام 2019، بظهور حالات مصابة بالفيروس بالقرب من سوق ووهان الصيني الذي يتم خلالها بيع المأكولات، وقد بدأت الأزمة في الظهور من خلال أعراض تظهر على المصابين بالفيروس تتمثل في التهاب رئوي حاد، وأكد أن تلك الحالات تتوفى على الفور، وقد بدأت الأعداد في التزايد على الرغم من غموض الفيروس في البداية لحوالي 3 أو 4 أيام ثم أعلنت الدولة الصينية عن وجود فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

توضيح الأسباب  التي أدت لانتشار كورونا بهذا الشكل المرعب

أوضح الطبيب أن انتشار فيروس كورونا في البداية تزامن من العيد الصيني السنوي، وقد بدء المواطنين في الصين في السفر داخل وخارج الصين، مما تسبب في زيادة انتشار فيروس كورونا بشكل كبير وعلى نطاق واسع.

وأشار إلى أن انتقال فيروس كورونا يتم بنفس طريقة انتقال الإنفلونزا، لهذا يعد معدل انتشار فيروس كورونا مرتفع للغاية، حيث ينتقل باللمس، والكحة والعطس من الشخص المصاب للشخص السليم، مما يزيد من خطورة الفيروس.

التعافي من فيروس كورونا يعتمد على قوة الجهاز المناعي

أوضح الدكتور فايد عطية، إلى أن التعافي من فيروس كورونا المستجد خلال الوقت الراهن على الرغم من عدم التوصل لعلاج أو لقاح للفيروس يعتمد على الجهاز المناعي للشخص المصاب، حيث أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تعد مجرد صراع بين الفيروس وبين الجهاز المناعي للشخص ينتهي هذا الصراع أما بانتصار الجهاز المناعي وطرد الفيروس، أو بانتصار الفيروس لهذا يتسبب في وفاة الشخص المصاب.

وأكد أن أكثر المتأثرين بفيروس كورونا المستجد هم فئة كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض ضعف المناعة، ولكن الأشخاص الأصحاء في الأعمار المتوسطة هم أقل تأثراً بالفيروس، وأكد الطبيب أن هناك العديد من الحالات قد تعرض للإصابة للفيروس وتعافت من تلقاء نفسها دون اللجوء لعلاج أو دخول المستشفيات.

حقيقة.. احتمالية تخليق فيروس كورونا معملياً

أوضح الدكتور فايد عطية أن هناك مجرد احتمالات واردة لتخليق فيروس كورونا معملياً، ولكن كل هذا دون دليل جنائي أو عملي إلى الوقت الراهن، وأكد أن كل تلك الاحتمالات تعد مجرد اتهامات متبادلة وكلام دون إثبات علمي، حيث أن فيروس كورونا من عائلة الكورونا التي تشبه بنسبة مئوية تصل إلى 98% مع فيروسات الكورونا التي تصيب الخفافيش.

كيف نجحت الصين في السيطرة على كورونا؟

أعلن الدكتور فايد عطية أن الدولة الصينية قد نجحت في السيطرة على فيروس كورونا من خلال إجراءات قوية للغاية في بداية أزمة تعرضها للفيروس من خلال عزل بعض المدن التي قد ظهر فيها الفيروس بكثرة، وقد بدأت في التعامل بشكل سريع مع الأمر من خلال عمليات عزل للمشتبه في إصابتهم، ومن خلال عمليات رصد لكافة المناطق التي تظهر فيها بؤر إصابة عالية.

وبالفعل قد بدأت عمليات الرصد عبر الطرق، وبجميع المطارات، والجامعات، ومراكز البحوث، والمستشفيات في أمر يشبه خلية النحل من أجل السيطرة على فيروس كورونا المستجد، كافة تلك الإجراءات مع أهم إجراء وهو بقاء المواطنين الصينيين في منازلهم وقد تم شلل حركة المواصلات بالكامل بين المدن التي قد تم عزلها.

وبعد كافة تلك الإجراءات التي اتخذتها الدولة الصينية فقد تم تسجيل نسبة 14% من الحالات المتعافية من فيروس كورونا المستجد في 3 مقاطعات صينية، في الإصابة بالفيروس من جديد ويعد السبب غير معروف ولا مفهوم إلى الوقت الراهن، لماذا يعود فيروس كورونا من جديد إلى المتعافين؟، وأوضح أن السؤال المطروح حالياً هل يلجأ الفيروس لحالة من الاختباء والخمول ثم يعاود لمهاجمة الرئة جديد، أم أن الجهاز المناعي لم يقوم بإنتاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا، فهذا يعد من أكثر الأمور المرعبة لفيروس كورونا خلال الوقت الراهن.

أكد الدكتور فايد عطية أن تجربة الصين لمواجهة فيروس كورونا تعد تجربة رائعة للغاية، وأكد أنه من الممكن لأي دولة أخرى في العالم أن تحقق نفس نجاح الصين بشرط اتخاذ كافة الأجراءات المشددة التي قامت بها الدولة الصينية، حيث أن الحكومة الصينية قوية، والشعب يتفهم الوضع بالإضافة إلى الامكانيات الكبيرة التي تمتلكها الدولة الصينية، وسرعة اتخاذ القرارات المدروسة، والعمل في مراكز الأبحاث لاكتشاف علاج الفيروس، وأكد أن نجاح الدول على التصدي لفيروس كورونا يعتمد على قدرة الدولة، وإمكانية رصد بؤر الإصابة بها مع وجود آليات للتعامل مع المصابين والمشتبه في إصابتهم.

إمكانية تطوير فيروس كورونا نفسه

أوضح الدكتور فايد عطية أن إمكانية تطوير فيروس كورونا المستجد نفسه تعد من الأمور الواردة جداً في الواقع، حيث أن فيروس كورونا من نوع “rna”، فهي نوعية من الفيروسات عبارة عن شريط مفرط من المادة الوراثية، ويكون أكثر تطوراً، وقدرة على التحول، مع قدرته العالية على إحداث طفرات جينية تعد عالية للغاية.

وأوضح أن فيروس كورونا المستجد مثبت بين سلالتين، والسلة الأولى الـ”l”، والتي تعد الأكثر شراسة وهي الموجودة بمعظم دول العالم، وهناك أبحاث علمية أخرى عديدة أكدت وجود 18 طفرة جينية لفيروس الكورونا، وهذا ما يعطي الفيروس قدرة أكثر على مهاجمة الجهاز المناعي، وقدرة أكثر على عدم التأثر بالعلاجات الدوائية المستخدمة لمقاومته، والنوع الثاني للفيروس من سلالة الـ “s”، ولكنها تعد أقل خطورة.

موعد انتهاء وباء كورونا في العالم

أكد الدكتور فايد عطية لا أحد يعلم حتى الوقت الراهن ولا يمكن لأحد أن يتوقع ماذا سوف يحدث غداً، بما في هذا منظمة الصحة العالمية، وأكد أن موضوع فيروس كورونا المستجد مازال غامضاً، ولم تكشف عنه الأسرار عن انتشار الفيروس، وقدرته على التضاعف داخل الجسم المصاب، بالإضافة لعدم معرفة ما هي الحيوانات التي يمكن أن تنقل هذا الفيروس.

وأوضح أن هناك بعض الأبحاث العلمية قد توصلت إلى أن ارتفاع درجات حرارة الجو  قد تؤدي لتقليل معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، لكن درجات الحرارة المرتفعة لن تقتل الفيروس، حيث أن الفيروسات تموت عند درجة حرارة 56 درجة مئوية، ولكن هناك آراء أخرى للعلماء أكدت أن تلك الحرارة المرتفعة تقلل من معدلات انتشار الفيروسات فقط.

توضيح سبب انتشار كورونا بشكل أكبر في أوروبا أكثر من أفريقيا

أوضح الدكتور فايد عطية أن معدل انتشار فيروس كورونا أكثر في أوروبا عن أفريقيا، حيث أن الحرارة المرتفعة قد تكون سبباً بقوة الجهاز المناعي نوعاً ما مقارنة بين قارة أفريقيا، و قارتي أوروبا وآسيا، أو ربما يكون هذا بسبب عدم إجراء تلك الدول الأفريقية المسوحات الشاملة الخاصة بفيروس كورونا المستجد، حيث ظهر عدم وجود إصابات، فهذا الكلام ينطبق على العديد من الدول الأفريقية.

الحكومة المصرية تتخذ إجراءات جيدة جداً لمواجهة كورونا

أكد الدكتور فايد عطية أن إجراءات الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد تعد جيدة جداً على المستوى العالمي تبعاً للوضع الداخلي للدولة المصرية، وأكد أن من القرارات الجيدة لمواجهة فيروس كورونا تعطيل الدراسة، ووقف حركة الطيران، فتلك الإجراءات من شأنها تقليل معدل الإصابات وانتشار فيروس كورونا.

وأكد أن التجربة المصرية جيدة للغاية بما يحدث في الدولة الإيطالية، والعديد من الدول الأخرى التي تفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير، ولكنها ليست بنفس المستوى بالنسبة لدول أخرى مثل الدولة الصينية، وكوريا الجنوبية، وأكد أن الدولتين سالفتي الذكر هما الأعلى في بعض الإجراءات والتدابير الوقائية وحالات ترصد وتتبع الحالات من خلال استخدام التكنولوجية الحديثة لرصد المصابين بالفيروس.

العلاجات المقترحة لمواجهة كورونا

أوضح فايد عطية أن معظم الأدوية تعد خلال الوقت الراهن تحت التجربة، أما بالنسبة لأدوية علاج الملاريا فقد اكتشف 3 أنواع قد أثبتت فعاليتها لمواجهة فيروس كورونا، وهي:

  1. كلوروكين.
  2. هيدروكسي كلوروكين.
  3. سلفات كلوروكين.

وأشار إلى أن علاج الأيبولا قد أثبت أيضاً فعاليته لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ودواء الإنفلونزا، ولكنها تؤخذ فقط تحت إشراف طبي للأشخاص المؤكد إصابتهم بفيروس كورونا، ودخلوا بالفعل مستشفيات العزل، وحسب الحالة وتطورات إصابتها بالفيروس.

وأكد في حالة وجود علاج فعال لفيروس كورونا سوف تصرح عنه منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الصحية الرسمية، وشدد بخلاف هذا فكل الأدوية والعلاجات مازالت قيد التجربة.

وأوضح أن الوضع العالمي الراهن لمواجهة فيروس كورونا المستجد ليس مبالغ فيه، حيث أن فيروس كورونا يعد وباء عالمي بحسب ما وصفته منظمة الصحة العالمية، وأكد الدكتور فايد عطية أن فيروس كورونا يعد من الأمراض الوبائية شديدة الخطورة، وما يقوم به العالم خلال الوقت الراهن مجرد إجراءات وتنافس طبيعي لوجود أزمة صحية واقتصادية عالمية خلال الوقت الراهن.

مدى خطورة فيروس كورونا على الشباب

أكد الدكتور فايد عطية أن الشباب ليسوا بمنأى من الإصابة بفيروس كورونا، فالجميع خلال الوقت الراهن معرضون للإصابة بالفيروس، ولكن الفارق الوحيد هو مدى تأثر الأشخاص بالفيروس، التي تعود في المقام الأول لقوة الجهاز المناعي، وتبعاً للحالة الصحية للمريض، وشدد على الجميع العمل على تقوية جهازهم المناعي خلال الوقت الراهن.

فايد عطية: مصر لم تتجاوز مرحلة الخطر لفيروس كورونا

أوضح الدكتور فايد عطية أن الدولة المصرية لم تتجاوز إلى الوقت الراهن مرحلة الخطر، وأمامها 3 أسابيع ولابد من الاستمرار على الإجراءات الوقائية الراهنة، مع زيادة وعي الشعب بمخاطر الفيروس من أجل تناقص معدلات الإصابة بالفيروس، وتقليل أعداد الوفيات، وزيادة نسبة المتعافين من الإصابة بالفيروس.

وأوضح يمكن القول أن الدولة المصرية تجاوزت مرحلة الخطر وإلى الوقت الراهن مصر في خطورة لمدة 3 أسابيع، الذين يعدون الأخطر في أزمة كورونا.

وأوضح تدخل الدولة المصرية في مرحلة الخطر المرعب إذا دخلت على الوضع القائم في الدولة الإيطالية أو الدولة الإسبانية، أو الوضع القائم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن أعداد الإصابة والوفيات في زيادة رهيبة دون القدرة على التحكم في الوضع، أو فقدان السيطرة، وهذا يعد مرحلة الخطر الرهيب، وأضاف “نتمنى عدم الوصول إلى هذا الوضع مطلقاً”.

فيروس هانتا الجديد

أوضح أن فيروس هانتا ليس له أي علاقة بفيروس كورونا، وأكد الدكتور فايد عطية أن هناك أنباء أثيرت حول إصابة مواطن صيني منذ أيام عدة قبل وفاته بأحد المدن الصينية، وقد تم تشخيص إصابته بفيروس هانتا، وتم وضع 32 شخصاً من المخالطين له في الحجر الصحي، وأكد أن تلك الحادثة ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بفيروس كورونا.

وأوضح أن فيروس هانتا يصيب القوارض، وتنتقل من مخلفات الجرذان، أو من خلال عض الفأر المصاب للإنسان، وهذا المرض معروف منذ مئات السنين، وتسجيل به حالات في أمريكا الجنوبية، والدول الأوروبية ويسبب التهاب رئوي حاد للغاية، وبعد الحالات تصل إلى الإصابة بفشل في الرئة.

وأكد أن فيروس هانتا ليس أكثر خطورة من كورونا المستجد “كوفيد 19″، حيث أن علاج فيروس هانتا معروف، وحالات الإصابة به سنوية لا تتجاوز نسبة كبيرة، ومعدلات الوفيات به تعد نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

أقرا المزيد أمريكا تتعاقد مع شركة عالمية لإنتاج مليار جرعة من لقاح كورونا

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى