أخبار مصر

قفز إلى 7.5%.. لماذا ارتفع معدل وفيات كورونا في مصر؟

أعلنت وزارة الصحة وفاة حالة مصابة بفيروس كورونا كانت في طريقها إلى مستشفى العزل، لكنها توفيت قبل وصولها إلى مستشفى العزل، مشيرة إلى أن عدد الوفيات الذي ارتفع إلى نحو 135 حالة بعد تسجيل 17 وفاة جديدة، ما يعد أكبر معدل وفيات.

يشار إلى أن وزارة الصحة سجلت أول حالة وفاة بفيروس كورونا، في 8 مارس الماضي لشخص ألماني، وذكرت أن معدل الوفيات ظل ضمن الحدود الآمنة طوال شهر فبراير حتى منتصف شهر مارس الماضي، وسجل نحو 2.4% من إجمالي عدد المصابين.

وقال الدكتور أمجد الخولي استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن منحنى الوفيات بدأ في الارتفاع تدريجيًا خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس الماضي، قبل أن يسجل قفزة كبيرة خلال العشرة أيام الألى من الشهر الحالي مسجلا نحو 7.5% من المصابين، عقب تسجيل نحو ألف و794 مصابا حتى أمس.

وأكد مصدر بالصحة أن معظم الوفيات التي سجلت في مصر، فوق الـ 50 عامًا، مشيرا إلى أنهم يعانون من أمراض مزمة أو أورام، موضحا أن متوسط معدل الوفيات العالمي الذي سجلته منظمة الصحة العالمية بلغ نحو 5.3%.

وأوضح أن معدل الوفيات شهد ارتفاع في عدة دول، مرتفعا عن المتوسط في مصر، مشيرا إلى أن المعدل في إيطاليا وصل إلى نحو 9%.

وفسّر خبراء منظمة الصحة العالمية، ومسؤولو وزارة الصحة، سبب ارتفاع معدل الوفيات في مصر، وأكد الخولي أن السبب يرجع إلى أن معظم الحالات المكتشفة حرجة يكثر بسببها الوفيات، مشيرا إلى أن الاكتشاف المتأخر للإصابة بالفيروس وطلب المساعدة في مراحل متأخرة قد يكون سببا.

وقال الدكتور عمر أبوالعطا مسؤول برامج الترصد بمكتب منظمة الصحة في مصر، إن هناك عدة معايير يترتب عليها معدل الوفاة، منها قدرة نظام الترصد لتحديد المصابين، مشيرا إلى أن نظام الترصد لو كانت لديه القدرة على تحديد الأمراض حتى لو كانت بسيطة سيقلل من خطر العدوى وتدهور الحالات الصحية.

وأضاف أن عدم وجود عقار لعلاج مصابي فيروس كورونا نهائيا ما يتسبب في رفع عدد الوفيات، مشيرا إلى أن الدول تعمل على بروتوكولات من أجل التعامل مع مصابي كورونا، بتوليفة من الأدوية لوقف انتشار الفيروس.

وأكد مصدر بوزارة الصحة، أن سبب ارتفاع عدد الوفيات في مصر يعود أيضا إلى وصول بعض المصابين بكورونا في حالات متأخرة بعدما يُداهمها المرض بشدة، أو تُحول إلى مستشفيات أخرى غير الحددة من قِبل وزارة الصحة لاستقبال الحالات “الحميات والصدر”، أو التشخيص متأخرًا،

كانت وزارة الصحة رصدت، في الآونة الأخيرة، إن بعض المستشفيات الخاصة، يقومون بتحويل عشوائي ويرفضون استقبال مرضى يعانون من أعراض تنفسية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى استقبال عدد ضخم من حالات الأمراض التنفسية المزمنة في مستشفيات الإحالة المعدة من أجل مواجهة فيروس كورونا.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى