أخبار مصر

بعد واقعتي الدقهلية والبحيرة .. ردود أفعال غاضبة تجاه سلوكيات المجتمع في التعامل مع وفيات كورونا

بات هناك حالة من الغضب نوعاً ما في الشارع المصري على مدار الساعات الماضية سواء من جانب المواطنين أو حتى من طرف المسؤولين، بسبب سلوكيات بعض أفراد المجتمع المصري في التعامل مع وفيات فيروس كورونا المستجد.

وكان بعض أهالي محافظة الدقهلية وتحديداً منطقة شبرا البهو قد حاولوا منع سيارة إسعاف من الدخول  إلى قريتهم من أجل دفن جثمان طبيبة توفيت بفيروس كورونا، وذلك بسبب خوفهم من انتقال العدوى إليهم مع مرور الأيام.

واستطاعت قوات الشرطة التدخل بنجاح وتفريق الأهالي باستخدام القوة بعدما رفض الأهالي الإقتناع في بداية الأمر بحديث مسؤولي الإدارة الصحية هناك حول استحالة انتقال العدوى من جثمان الإنسان المتوفي إلى الآخرين، وفي النهاية استطاع زوج الطبيبة استلام جثمان زوجته ودفنها بنجاح في مقابر القرية.

على صعيد متصل، كانت محافظة البحيرة قد شهدت في وقت سابق نفس الواقعة تقريباً من خلال رفض أهالي قرية بولس التابعة لمركز كفر الدوار دفن رجل عجوز في مقابر القرية، وذلك خوفاً منهم أيضاً من انتقال العدوى بشكل تدريجي إلى أهالي القرية.

ومن جانبها، حرصت دار الإفتاء المصرية على إصدار بيان رسمي اليوم السبت أكد من خلال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن هذه الأفعال التي قام بها بعض الأهالي تجاه وفيات فيروس كورونا لا تمت إلى الأخلاق أو الدين بأي صلة على الإطلاق.

وأشار أيضاً إلى أن جميع وفيات فيروس كورونا يعتبرون بمثابة الشهداء في ظل المعاناة والألم الذي شعر به قبل وفاته مباشرة، مشدداً في الوقت ذاته على أن الأطباء والممرضين بصفة خاصة يستحقون التقدير والاحترام وتكريمهم بشكل لائق في حالة وفاتهم بسبب فيروس كورونا، نظراً لكونهم مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل معالجة المصابين.

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أوضحت بدورها في بيان رسمي خلال الأيام الماضية أن أجساد المتوفين بسبب فيروس كورونا المستجد لا تنقل العدوى بأي حال من الأحوال لعدم وجود دليل علمي يثبت ذلك الأمر.

إقرأ أيضاً: الأزهر للفتوى يحرم الإساءة لمصابي فيروس كورونا بعد واقعة أهالي الدقهلية

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى