أخبار مصر

سد النهضة .. اتحاد البنوك ينفي حصول إثيوبيا على تمويل من بعض البنوك المصرية

حسم اتحاد بنوك مصر كل الجدل القائم بشأن سد النهضة في الساعات الماضية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تأكيد بعد رواد هذه المواقع حصول إثيوبيا على تمويل من بعض البنوك المصرية أثناء فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية من أجل المساهمة في بناء السد.

وأكد اتحاد بنوك مصر في بيان رسمي اليوم الثلاثاء أن كل هذه الأخبار المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي مجرد شائعات مغرضة ليس لها أي أساس من الصحة على الإطلاق، والهدف الرئيسي منها هو نشر حالة من البلبلة بين مواطني الشعب المصري والتأثير على الرأي العام.

وأشار أيضاً إلى أن البنك المركزي المصري سبق وأن نفى بدوره بصفة رسمية في أكثر من مناسبة سابقة على مر السنوات الماضية قيام أي بنك من البنوك المصرية بالمساهمة في تمويل إثيوبيا من أجل بناء سد النهضة، وذلك سواء أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية أو حتى بعده خلال عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

على صعيد متصل، حرص محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر على التعليق بنفسه على هذه الشائعات المغرضة التي لا تهدف إلا لغرض واحد فقط لا غير، وهو الإيقاع بين بعض البنوك المصرية وبين عملائها من المواطنين، مشدداً في الوقت ذاته على أن ذلك النوع من الشائعات من المستحيل أن يتم تصديقه بأي حال من الأحوال في ظل الوعي الكبير الذي بات يملكه الشعب المصري.

ويعتبر سد النهضة أحد الكوارث السلبية التي ظهرت أثناء فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية للدولة المصرية، مما جعل الشعب المصري بأكمله يعاني في الوقت الحالي بعد اكتمال عملية بناء السد في انتظار الملء والتشغيل، علماً بأن ملء سد النهضة بطريقة خاطئة أو غير قانونية قد يؤدي إلى انخفاض منسوب مياه نهر النيل سواء في مصر أو حتى في السودان.

وهو الأمر الذي أسفر بدوره عن دخول مصر والسودان في صراع دبلوماسي مفتوح على مدار الأشهر الماضية من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق عادل يحمي حقوق جميع الأطراف المعنية بمياه نهر النيل.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد توقفت في الفترة الماضية عن المفاوضات لعدم رغبتها في وضع قيود عليها تمنعها من استخدام مياه نهر النيل كما تشاء، مما جعل الدولة المصرية تحيل الملف بأكمله إلى مجلس الأمن بالشراكة مع السودان، نظراً لأن إقدام إثيوبيا بشكل رسمي على هذه الخطوة قد يؤدي إلى إندلاع حرب عسكرية وتهديد استقرار وأمن المنطقة بالكامل.

يذكر أن فخامة الرئيس السيسي تدخل بنفسه في الأيام القليلة الماضية من خلال مشاركته في الاجتماع الذي دعا له مكتب الاتحاد الإفريقي عبر تقنية الفيديو، من أجل محاولة تقريب وجهات النظر مع الجانب الإثيوبي من أجل الحفاظ على حقوق مصر المائية في نهر النيل إضافة إلى عدم حرمان الدولة الإثيوبية من التنمية على أراضيها.

ومن المقرر بحسب ما تم الإعلان عنه سابقاً أن تبدأ إثيوبيا في ملء سد النهضة انطلاقاً من يوم غداً الأربعاء الموافق 1 يوليو 2020، إلا أن هذه العملية لن تتم في نهاية المطاف إلا في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي يشمل كافة الجوانب الفنية إضافة إلى القانونية مع مصر والسودان، علماً بأن ذلك الاتفاق من المتوقع أن يستغرق بعض الوقت على أمل أن يتم ذلك في أقرب فرصة ممكنة بطرق دبلوماسية بعيداً عن الحرب العسكرية التي لا يرغب أحد في حدوثها بكل تأكيد في هذا التوقيت.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى