أخبار مصر

رسائل قوية من الرئيس السيسي لمحافظ البنك المركزي ووزير المالية

استغل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية تواجده اليوم الأحد في الندوة التثقيفية رقم 32 للهيئة العامة للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى رقم 47 لانتصارات حرب أكتوبر 1973، من أجل توجيه رسائل قوية للغاية إلى كلاً من محافظ البنك المركزي إضافة إلى وزير المالية.

وأكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه في هذه الندوة أن محافظ البنك المركزي لا يجب عليه أن يقول “الحمد لله” ويشعر بالسعادة حينما يصل احتياطي النقد الأجنبي إلى 38 مليار دولار أمريكي، ولكن يجب أن يفعل ذلك حينما يصل احتياطي النقد الأجنبي إلى 380 مليار دولار، وحينها يمكنه إبلاغ رئاسة الجمهورية بذلك.

وشدد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الوضع يبدو مماثلاً بالنسبة إلى وزير المالية، وذلك فيما يتعلق بالموازنة العامة للدولة المصرية التي يجب أن تصل إلى 20 تريليون جنيه مصري، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوصول إلى مبلغ 2.7 تريليون جنيه فقط لا يكفي من أجل تحسين أوضاع الناس المعيشية وتوفير حياة كريمة لكافة أبناء الشعب المصري.

وجاءت هذه الرسائل شديدة اللهجة من جانب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقتها المناسب، حتى تواصل الحكومة المصرية بكافة أركانها العمل يوميًا من أجل إصلاح كل العيوب والمشاكل التي لا يزال يعاني منها شريحة كبيرة من أبناء الشعب المصري والذي تحمل كثيرًا طوال السنوات الماضية التي سبقت حكم الرئيس السيسي.

وحققت الدولة المصرية تقدمًا ملحوظًا بدون أدنى شك على كافة المستويات خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولكن كل ما تم تحقيقه ليس كافيًا في وجهة نظر فخامة الرئيس الذي يطمح إلى تحقيق المزيد خلال السنوات القادمة من أجل إسعاد الشعب المصري بأكمله وتوفير حياة كريمة للجميع بدون استثناء.

ويجب الإشارة إلى أن كل النجاحات التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تتم في ظروف عادية، بل تمت وسط الحرب الشرسة التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب والمرتزقة الهاربين في دول أخرى مثل تركيا وقطر، إلا أن أبناء الشعب ظلوا صامدين أمام هذه الجماعات الإرهابية وذلك بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية.

ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل إن بداية العام الحالي شهدت بدورها انتشارًا لفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم بأكمله وأصبح بمثابة الكابوس المرعب للملايين من البشر في ظرف بضعة أشهر قليلة، إلا أن ذلك لم يعطل مسيرة التنمية والتقدم التي صممت الدولة المصرية على استكمالها رغم كل التحديات.

ويبقى الأهم الآن أن تواصل الدولة المصرية العمل بجد خلال السنوات القادمة مثلما كان الوضع تمامًا في الماضي القريب، حتى تتحسن وضعية كافة أبناء الشعب المصري وخاصة الطبقات الفقيرة التي عانت من تدهور الحالة المعيشية لسنوات عديدة دون أن يهتم بها أي أحد قبل عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبات عدم الاهتمام بالطبقات الفقيرة داخل المجتمع المصري من الماضي، حيث زاد اهتمام الحكومة المصرية كثيرًا بهذه الطبقات بناءً على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويكفي الإشارة فقط إلى المشاريع السكنية الجديدة التي نفذتها الدولة في السنوات الماضية من خلال القضاء على العشوائيات والمناطق الشعبية وتحويلها إلى مناطق سكنية راقية تليق بأبناء الشعب المصري بعيدًا عن الحالة الاجتماعية الخاصة بهم.

ومن المهم أن تستمر الدولة في تطبيق خطتها من أجل القضاء على هذه العشوائيات بشكل تدريجي حتى تواصل مصر مسيرة التقدم والتطور دون توقف.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى