أخبار مصر

وزارة الصحة تعلن الموافقة على بدائل الأفيون لعلاج مدمني المخدرات

أعلنت وزارة الصحة والسكان بصفة رسمية اليوم الإثنين على الموافقة عن استخدام عقاقير بديلة للأفيون، من أجل علاج مدمني المخدرات وذلك على هامش البرامج العلاجية التي تحددها الوزارة من أجل علاج الإدمان.

وأكدت وزارة الصحة والسكان أن الموافقة جاءت من جانب الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بنفسها، بعد التوصية التي حصلت عليها من طرف الدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، إضافة إلى توصية اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها في وقت سابق والمكونة من ممثلي وزارة الصحة إضافة إلى وزارة الداخلية وأيضًا وزارة العدل.

وأشارت الوزارة أيضًا إلى أن العقاقير الجديدة التي سوف يتم استخدامها عوضًا عن الأفيون، سوف يتم وضعها في الجدول الأول للمخدرات، حتى لا يتم تداولها بأي حال من الأحوال في الشارع المصري لأغراض غير طبية، وفي حالة تدولها يتعرض من يمتلكها إلى المساءلة القانونية على الفور.

وشددت وزارة الصحة والسكان على أنها ستقوم بعملية تكليف كلاً من الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة للوزارة، إضافة إلى البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوضع كافة الأدلة الاسترشادية إضافة إلى الإجراءات اللازمة من أجل تطبيق ذلك البرنامج العلاجي على أكمل وجه.

وأضافت أيضًا أن العقاقير الجديدة التي سوف يتم استخدامها بدلاً من الأفيون من أجل علاج مدمني المخدرات تتمثل على النحو التالي: عقار الميثادون، عقار البوبرينورفين، عقار النالوكسون.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان في ذات السياق أن البرنامج العلاجي الجديد سوف يتم تطبيقه بواسطة هذه العقاقير خلال المرحلة الأولى في جميع المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، على أن يتم إتباع كافة الأدلة الاسترشادية وإجراءات التشغيل اللازمة في حالة تطبيق البرنامج العلاجي في أي مستشفى أخرى تختص بعلاج الإدمان.

ويشمل ذلك كافة المستشفيات الجامعية، والمستشفيات التابعة للهيئة العامة للقوات المسلحة، وصندوق مكافحة التعاطي وعلاج الإدمان، والمستشفيات التابعة لوزارة الداخلية، وجميع المصحات العلاجية الخاصة المنتشرة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

على صعيد متصل، تم تكليف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بوضع الأدلة الاسترشادية الخاصة بذلك البرنامج العلاجي الجديد إضافة إلى تحديد إجراءات التشغيل القياسية الخاصة به، وذلك من خلال التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة المسؤول عن الجريمة والمخدرات، ومكتب الأمم المتحدة المشترك المسؤول عن الإيدز، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل.

يذكر أن ملف علاج الإدمان يعد من أهم الملفات التي اهتمت بها الدولة المصرية بشكل عام على مدار السنوات الماضية بناءً على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، من أجل إنقاذ أكبر عدد ممكن من الشباب المصري الذين وقعوا ضحية لتجار المخدرات خلال السنوات التي انتشرت فيها الفوضى والفساد داخل أراضي الدولة المصرية قبل عهد فخامة الرئيس السيسي.

ونجحت وزارة الصحة والسكان في علاج عدد هائل من الشباب المصري طوال السنوات الماضية من الإدمان، وليس ذلك فحسب بل ساعدت الحكومة المصرية معظم هذه الحالات على فتح صفحة جديدة في حياتهم الخاصة من خلال توفير فرص عمل لهم برواتب مجزية، من أجل ضمان عدم عودتهم مرة أخرى إلى ذلك الطريق المظلم الذي تكون نهايته إما الوفاة أو تقضية عدة سنوات داخل السجن.

وتأمل الدولة المصرية في القضاء تمامًا على تجارة المخدرات على مستوى جميع محافظات الجمهورية خلال السنوات القليلة القادمة، حتى يكون الشباب المصري واعيًا لمستقبله ومستقبل الوطن في ظل ترصد الجماعات الإرهابية للحظة التي يسقط فيها الشباب المصري في فخ المخدرات.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى