أخبار مصر

مجلس الوزراء يحذر من ارتفاع إصابات كورونا في مصر مطالبًا الالتزام بالإجراءات الوقائية

حرص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري على توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لكافة أبناء الشعب المصري اليوم الأربعاء على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا داخل الدولة المصرية على مستوى جميع محافظات الجمهورية في الآونة الأخيرة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي في الاجتماع أن التقارير الصادرة عن وزارة الصحة والسكان بصفة يومية مؤخرًا توضح ارتفاع معدلات الإصابة مرة أخرى، بعد أن كانت قد انخفضت بشكل واضح منذ شهر يونيو الماضي.

وأشار أيضًا إلى أن جميع مواطني الشعب المصري يجب عليهم مواصلة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة في جميع الأماكن العامة إضافة إلى وسائل النقل والمواصلات الجماعية.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي في حديثه على أن جميع الجهات المعنية في الحكومة المصرية مطالبة بفرض غرامات مالية من جديد على أي مواطن غير ملتزم بتطبيق الإجراءات الوقائية، وذلك من أجل الحفاظ على صحة المواطنين بصفة عامة خلال المرحلة القادمة.

وجاءت تحذيرات رئيس مجلس الوزراء اليوم الأربعاء بعد البيان الصادر عن وزارة الصحة والسكان في نهاية يوم أمس الثلاثاء، حيث تم تسجيل 158 إصابة جديدة بالفيروس على مستوى جميع محافظات الجمهورية، كما تم الكشف عن وفاة 12 حالة أخرى مما يؤكد بدوره على الأرقام بدأت ترتفع من جديد بعكس ما كان عليه الوضع داخل الدولة المصرية في الأشهر القليلة الماضية.

يذكر أن يوم أمس الثلاثاء كان شاهدًا بدوره على تعافي 99 حالة من فيروس كورونا، علمًا بأن إجمالي عدد المتعافين من المرض داخل الدولة المصرية قد وصل إلى 98 ألف 413 حالة حتى هذه اللحظة، على أمل أن يرتفع ذلك العدد بدرجة أكبر في المرحلة القادمة.

وتعتبر الدولة المصرية من أقل الدول حول العالم التي نجحت في احتواء الفيروس منذ انتشاره في شهر مارس الماضي، ويكفي الإشارة فقط إلى أن مصر لم تقم بفرض الإغلاق الكامل أي الحظر على المواطنين طيلة الأشهر الماضية، حيث اقتصر الحظر وقتها على بضعة ساعات من الليل، ثم عادت الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها بداية من شهر يونيو الماضي.

ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إن الدولة المصرية تعتبر الوحيدة تقريبًا التي لم ترتفع فيها معدلات البطالة بعكس المعاناة التي عاشتها معظم الدول الأخرى وخاصة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد بدوره على الدور البارز الذي لعبته الحكومة المصرية من أجل تخطي هذه المحنة بشتى الطرق الممكنة.

وكان الاقتصاد المصري قد تأثر بشكل سلبي نوعًا ما منذ تفشي جائحة كورونا في الأشهر الماضية، ولكن ذلك التأثر لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بما حدث مثلاً مع الاقتصاد الأمريكي أو حتى الاقتصاد العالمي بشكل عام، ويكفي الإشارة فقط إلى أنشطة الحياة سواء الاجتماعية أو حتى التجارية قد تم تعليقها في الكثير من الدول ولكن ذلك الأمر لم يحدث داخل الدولة المصرية.

وسارت حركة الحياة بصورة طبيعية داخل الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية، وذلك باستثناء التعليم إضافة إلى الأنشطة الرياضية، حيث تم تعليق كلاهما حوالي أربعة أشهر تقريبًا لحين موعد انخفاض معدلات الوباء، ولكن الحكومة المصرية وضعت خطة محكمة من أجل استئناف هذه الأنشطة منذ شهر يونيو الماضي دون أن يكون كلاهما مهددًا بالتعليق مرة أخرى.

ويعتبر الفضل الرئيسي في انتظام حركة التعليم بدون أدنى شك إلى المجهودات البارزة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم، أما الأنشطة الرياضية يرجع الفضل بكل تأكيد إلى وزارة الشباب والرياضة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى