أخبار مصر

خطوات الأزهر لرفع دعوى قضائية ضد صحيفة “شارلي إبدو” بعد الإساءة للرسول

كشف الأزهر الشريف عن الخطوات التي يستعد للقيام بها في المرحلة القادمة من أجل رفع دعوى قضائية ضد صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية المعروفة، بعد الإساءة التي قامت بها الأخيرة تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم عقب حادثة مقتل المعلم صامويل باتي بسبب سخريته من الرسول في إحدى الحصص داخل مدرسة بفرنسا.

وأثارت هذه الحادثة حالة لا مثيل لها من الجدل في العالم بأكمله وليس فقط العالم الإسلامي، حيث قام المدرس الفرنسي صامويل باتي بعرض بعض الصور الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في إحدى الحصص الخاصة بحرية التعبير عن الرأي.

ونقل التلاميذ ما حدث لهم داخل المدرسة إلى أولياء الأمور مع العلم بأن بعض هؤلاء التلاميذ من أبناء الديانة الإسلامية، مما دفع أحد اللاجئين من الشيشان المقيم حاليًا في باريس إلى قطع عنق ذلك المعلم بسبب عرض هذه الصور على التلاميذ مع احتمالية أن يكون ذلك اللاجئ ولي أمر أحد الطلاب في تلك المدرسة التي تم فيها عرض تلك الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنفسه مراسم تأبين المعلم صامويل باتي وكانت له تصريحات نارية للغاية أغضبت العالم الإسلامي بأكمله، حيث أكد الرئيس الفرنسي أنه سيقوم بدعم أي شخص أو منشأة لديها الرغبة في نشر صورة مسيئة عن نبي الإسلام، نظرًا لأن ذلك يعتبر دفاعًا عن حرية الرأي في وجهة نظره وأبلغ رد على الإسلام المتطرف.

وتسببت تلك التصريحات في قيام صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية بنشر بعض الصور الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من عدد لها على مدار الأيام الماضية، مما جعل العالم الإسلامي يتحرك بسرعة وفي مقدمتهم الأزهر الشريف من أجل رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة.

وأوضح مصدر مسؤول داخل الأزهر أن فضيلة الشيخ أحمد الطيب قام بتكليف مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه بسرعة تشكيل لجنة من خبراء القانون على الصعيد الدولي، حتى يتم رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة الفرنسية التي تحاول إشعال الفتنة بين العالم الإسلامي وبين الغرب بسبب حادثة فردية.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد بركات المشرف العام على المركز الإعلامي الخاص بالأزهر الشريف خلال تصريحات صحفية أن اللجنة التي سوف يتم تشكيلها مكونة من المحامين ورجال القانون وليس رجال الدين، على أن تقوم هذه اللجنة بتحديد المسار الصحيح الذي يجب سلوكه في هذه القضية.

وأشار أيضًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين لم يستقر بعد على جنسية المحامين المنضمين إلى هذه اللجنة القانونية، مشددًا في الوقت ذاته على أن أهم شيء يمكن في اختيار الأفضل في مهنة المحاماة بغض النظر عن جنسيته حتى يتم رفع الدعوى القضائية بشكل ناجح دون أي عيوب مطلقًا.

وأضاف الدكتور محمد بركات أن مجلس حكماء المسلمين اتخذ قرار تشكيل تلك اللجنة القانونية بالإجماع، على أن يبدأ المجلس الرد بشكل فعلي في الميدان خلال الأيام القليلة القادمة من أجل وقف الإساءات التي يتم نشرها عن النبي صلى الله عليه وسلم.

يذكر أن العديد من الجهات في المجتمع الإسلامي طالبت بضرورة قطع كل المنتجات الفرنسية في المرحلة القادمة ردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أمل أن يتدخل صوت العقل من الجانبين عوضًا عن إشعال الأزمة ونشر الفتنة بين العالم الإسلامي والغرب، وهو الأمر الذي قد ينتج عنه مصائب وكوارث لا مثيل لها على الإطلاق في الفترة القادمة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى