الصحة تحذر من استخدام المضادات الحيوية لعلاج كورونا
حذرت الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، من اتجاه الكثيرين إلى استخدام المضادات الحيوية بكثرة بهدف علاج الحالات المصابة بالفيروس المستجد، وذلك لعدم مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.
ونصحت العسال، خلال الويبينار العلمي الذي نظمته وزارة الصحة للجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – ١٩)، اليوم الأحد، تحت رعاية الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مع الأطقم الطبية بوزارة الصحة في دولة السودان، في إطار تبادل النصائح والخبرات بشأن الفيروس، المواطنين بعدم استخدام المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص، لافتة إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية يحمي من الإصابة بالفيروس المستجد ووقف سيل الإصابات في العديد من الدول.
ترأس الويبينار الذي عقد اليوم، الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون التعليم الطبي المهني، وذلك في حضور أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم خلال فعاليات الويبينار تبادل الخبرات كما تم استعراض التجربة المصرية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وبروتوكولات العلاج لمرضى فيروس كوورنا المستجد منذ بداية الجائحة حتى الوصول إلى النسخة الرابعة من البروتوكول، الذي يتضمن اعتماد أدوية جديدة أكثر فاعلية في علاج المصابين، وتقسيم الحالات المرضية، بالإضافة إلى تقييم معاملات الخطورة للحالات المصابة بالفيروس، وأخيرا تحديث أجهزة دعم الأكسجين، كما تم خلال الويبينار، وفق مجاهد، التعريف ببرتوكولات تشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس من خلال الأشعة المقطعية على الصدر، وتحليل الدم، وكذلك تحليل ال “pcr”، بالإضافة إلى شرح بروتوكولات مكافحة العدوى لحماية الأطقم الطبية بالمستشفيات.
وتم عرض الجهود المصرية في توفير لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا المستجد، خلال فعاليات الويبينار، من خلال مشاركة مصر مع دول العالم في التجارب الإكلينيكية لفيروس كورونا المستجد، ضمن حزمة من البحوث في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا المستجد “من أجل الإنسانية” بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، كما تمت الإشارة وذكر تفاصيل حصول مصر على أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار “مجاهد” إلى أن الويبينار تضمن جلسات نقاشية للرد على تساؤلات واستفسارات الأطباء من الجانب السوداني حول البروتوكولات العلاج، وطرق التعامل مع مصابي فيروس كورونا المستجد.
وفي ذات السياق، عبر الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للويبينار، عن سعادته بالتعاون مع الجانب السوداني في مواجهة المرض المسبب لكوفيد 19، من خلال نقل الخبرات المصرية إلى الأطقم الطبية في دولة السودان وبروتوكولات العلاج المحدثة للاستفادة منها.
فيما أكد الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزيرة الصحة لشئون التعليم الطبي المهني، استمرار جهود الوزارة في مكافحة كورونا، ومواصلة تدريب الأطباء بجميع المستشفيات خاصة (العزل، الحميات، الصدر) على بروتوكولات التشخيص والعلاج للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى وجود عدة بروتوكولات مكافحة العدوى لحماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس.
وقال كمال، إنه يوجد متابعة مستمرة للأطقم الطبية بجميع المستشفيات على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات المنعقدة بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
