أخبار مصر

خبراء يكشفون عن آخر فرص لحل أزمة سد النهضة بعد طمأنة الرئيس السيسي

يعد ملف سد النهضة من أكثر الملفات اهتماما من المصريين في ظل عودة التصريحات الإثيوبية بإعلان الملء الثاني في يونيو المقبل، بينما تتحفظ مصر والسودان معلنتَين رفضهما لملء سد النهضة قبل الانتهاء من التفاوض والتوقيع، في الوقت التي تولت فيه الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي خلفًا لجنوب إفريقيا.

قال وزير الري الأسبق، الدكتور محمد نصر علام، إن مصر ترى أن المفاوضات تحت مظلة دولة الكونغو الديمقراطية قد تكون أفضل مما كانت تحت مظلة دولة جنوب إفريقيا.

وأشار إلى أن دولة جنوب إفريقيا اتسمت بعدم الجدية، على حد تعبيره.

وأضاف وزير الري الأسبق، في تصريح له، أن تصريحات أديس أبابا عن موعد الانتهاء من الملء الثاني غير مفهوم منها إلا أنها “تستفز” بها القاهرة والخرطوم.

ولفت “علام” إلى أن مصر ترغب في الاستمرار في التفاوض شريطة توافر الآليات ووضع أجندة حقيقية.

وأشار “علام” إلى أن نقاط الخلاف واضحة ويجب تفاديها إذا كانت ترغب إثيوبيا، ولكن الحقيقة أن إثيوبيا تريد أن تهيمن على مياه نهر النيل والتحكم به.

وكان الرئيس السيسي قد أعلن استمرار مصر في المفاوضات بالصبر والثبات، مطمئنًا المصريين من المخاوف حول استمرار إثيوبيا في التفاوض، قائلًا إن مصر مستمرة في التفاوض الذي يتطلب المزيد من الوقت والإجراءات .

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، إن التعويل على الدور الإفريقي، وتحديدًا دولة الكونغو، غير واضح للكثيرين، مشيرًا إلى أن أديس أبابا لم تستجب للولايات المتحدة الأمريكية؛ فهل تستجيب للكونغو التي لا تمتلك عصا ولا جزرة.

وأضاف “هاني رسلان”، في تصريح له، أن انتهاء إثيوبيا من أعمال ملء سد النهضة الثاني دون توقيع اتفاق قانوني ملزم لقواعد الملء والتشغيل يعني فرض إثيوبيا سياسة الأمر الواقع، لأن الكمية المخزنة تستطيع بها أن تتحكم في القرار السوداني.

ولفت “رسلان” إلى أن السودان كان داعمًا لسد النهضة خلال السنوات العشر الماضية، والآن يدعو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل.

ونوه “رسلان” بأن إعلان القاهرة الاستمرار في المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي هو آخر الآمال التي تمني النفس في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، مضيفًا أن القاهرة تحاول أن تتفادى الصراع قدر المستطاع.

وأشار إلى أن الأمر في منتهى الخطورة، وأديس أبابا تدفع الجميع إلى الهاوية، مؤكدًا أن الـ13.5 مليار التي تنوي تخزينها تهدد مستقبل السودان ومصر.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن قرار إثيوبيا الفردي بملء سد النهضة يعد تهديدًا للأمن القومي ويهدد 20 مليون سوداني، مطالبةً الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي بالتدخل لحل النزاع.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى