الصحة تكشف موعد وصول مصر لذروة الموجة الثالثة من كورونا
تحدث الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، على وضع فيروس كورونا في مصر، لافتا إلى وجود زيادة طفيفة في أعداد الإصابات التي تسجلها المحافظات رسميا على مستوى الجمهورية، وخاصة في محافظات الصعيد، ولكن الحكومة المصرية ووزارة الصحة لا يزالا قادرين على التعامل مع كافة الحالات وفق قوله.
وقال “عبدالفتاح” إن أعداد الإصابات في محافظات الصعيد على وجه التحديد مرتفعة لكننا بصدد السيطرة على الوضع هناك”.
يذكر أن وزيرة الصحة هالة زايد قالت في تصريحات سابقة إن معدل الإصابات الأسبوعية، التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الوبائي الحالي ارتفع إلى 5845 حالة أسبوعية، مقارنة بـ1248 حالة في نفس هذا الأسبوع الوبائي من العام الماضي، أي بزيادة 5 أضعاف تقريباً، مشيرة إلى أن القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج هم أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات.
ولم يجزم عبدالفتاح بموعد الوصول إلى ذروة الموجة الثالثة لوباء كورونا، لكنه أشار إلى أننا سنعرف ذلك عندما يعود المنحنى للانخفاض من جديد، ويستمر في ذلك لمدة أسبوعين.
في المقابل قال أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إسلام عنان، إنه من المتوقع أن نصل إلى ذرورة الموجة الحالية خلال 10 إلى 14 يومًا على الأكثر، في ظل الارتفاع المطرد لأعداد الحالات، وهو ما أكده كلام مصدر طبي، موضحا أن ذروة الموجة الثالثة ستكون في منتصف مايو أي خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
وقال عنان، إن الموجة الحالية من المفترض أن تنكسر بشكل كبير خلال 6 أسابيع ليعود المنحنى الوبائي إلى استقراره النسبي وتقل أعداد الإصابة والتكدس في المستشفيات.
وحذر عنان المواطنين على ضرورة توخي الحذر، مشددا على أن الموجة الثالثة لكورونا أكثر انتشارًا بين كافة الفئات بالمقارنة بالموجتين الأولى والثانية، مرجعًا ذلك إلى التحورات التي شهدها فيروس كورونا عالمياً.
ورأى رئيس الإدارة المركزية وأستاذ علم الأوبئة، أن الحل في مواجهة زيادة إصابات كورونا يتمثل في تشديد الإجراءات الاحترازية، وضرورة التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي وإجراءات الصحة العامة، والتمسك بتطبيق القانون على المخالفين وإعادة فرض الغرامات على المخالفين ومن لم يلتزم خاصة في المقاهي والكافيهات والمطاعم.
وقال مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة إن الوقاية خير من العلاج في مواجهة الفيروس ويجب التأكيد على ذلك، فالضوابط الاحترازية فرض على جميع المواطنين، معبرا عن استيائه ورفضه للمشاهد التي يراها في الخارج من رصد تجمعات غير مبررة والتواجد في الأسواق بما يهدد بنشر أكبر للعدوى، لافتا إلى أن الالتزام بضوابط التباعد الاجتماعي وإجراءات الصحة العامة يقينا من زيادة الحالات”.
وأكد أستاذ اقتصاديات الصحة على ضرورة أن تكون أكثر حدة في رسائلها للمواطنين من لمور توعوية، مشددا على ضرورة نشر حملات توعية بين المواطنين، والتمسك بفرض الغرامات خاصة على من لا يرتدي الكمامة.
