أخبار مصر

بشري سارة.. العمالة المصرية تصل إلى ليبيا بعد العيد وعقود العمل الجديدة أفضل من 2010

قبل الخامس عشر من فبراير عام 2011 كانت ليبيا أحد أهم مقاصد العمالة المصرية في الخارج خصوصاً عمال البناء وأصحاب المهن الحرة كالسباكين والنقاشين والحدادين والسائقين، وكان العامل المصري رقم مهم في معادلة التنمية في ليبيا قبل اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الزعيم العقيد معمر القذافي، لكن بشرى جديدة ظهرت خلال الأيام الماضية تبّشر بعودة هذه الأيام.

العمالة المصرية تعود إلى ليبيا

وخلال الفترة الماضية تحسّنت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وليبيا ووقعت الدولتان عدداً من مذكرات التفاهم والتعاون خلال المرحلة المقبلة وتضمنت هذه الاتفاقات إعادة إرسال العمالة المصرية للعمل في إعادة إعمار ليبيا.

من جانبه، زف حمدي إمام، رئيس شعبة إلحاق العمالة في غرفة القاهرة التجارية، بشرى قال فيها إنّ الدفعة الدفعة الأولى من العمالة المصرية إلى ليبيا من المقرر أن تسافر بعد عيد الفطر المبارك، موضحاً أن عودة العمالة المصرية إلى ليبيا مرة أخرى ستتم وفق مجموعة من الضوابط التي تحسن من أوضاعهم أفضل مما كانت عليه الوضع في 2010.

إلى الآن لم يتم وضع هذه الضوابط والإجراءات التي يتم بموجبها عودة العمالة المصرية إلى ليبيا، وفقاً لإمام، الذي يقول إن الضوابط الجديدة من المقرر أن تنظم عودة دفعات من العمالة المصرية إلى ليبيا من أجل المشاركة في مشروعات إعادة الإعمار.

ولفت إلى دخول العمالة المصرية إلى ليبيا مرة أخرى ستكون أفضل مما كان الحال عليه قبل عام 2011، إذ إن العمال سيعودون من خلال عقود عمل وتأشيرات من خلال الضوابط التي سوف يتم الإعلان عنها عند اعتمادها بصورة رسمية.

وأشار إلى أنَّ عدداً من المشروعات العملاقة في مجال البناء سوف تنفذ في ليبيا خلال السنوات القليلة المقبلة وهو ما يبشّر بأن عدد العمالة المصرية هناك قد يقترب من 2 مليون عامل مصري خلال 3 سنوات، لافتاً إلى أنَّ هذه المشروعات ستكون في جميع القطاعات.

وأفاد بأنَّ الاتفاق بين قيادات البلدين مصر وليبيا على ملف عودة العمالة المصرية إلى ليبيا من الأمور الإيجابية لسوق العمالة وشركات التوظيف في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الذي انتشر في مختلف أنحاء العالم وألقى بظلاله الثقيلة على القطاع الاقتصادي ما أدى إلى فقدان العديد من العمال والموظفين لأعمالهم.

وأكد أن الدفعة الأولى من العمالة المصرية من المقرر أن تصل إلى ليبيا بعد إعادة فتح السفارة والقنصلية العامة المصريتين هناك.

وسيكون للشركات المصرية العاملة خصوصا في القطاع العقاري والصناعات المرتبطة بها نصيب كبير في عملية إعادرة إعمار ليبيا، إذ تسعى الدولة المصرية لتشجيع القطاع الخاص في مصر على الاستثمار في دولة لبييا خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وقّع مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مذكرة تفاهم يتم بموجبها تنظيم عودة العمالة المصرية إلى ليبيا من أجل المشاركة في إعادة إعمار وتنمية الدولة الليبية.

وأبرمت مصر وليبيا 11 مذكرة تفاهم من أجل التعاون المشترك بين البلدين، على هامش زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة الليبية طرابلس في يوم 22 أبريل 2021.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى