دعاء الاستخارة وكيفية صلاة الاستخارة.. هل يمكن تكرارها أكثر من مرة؟

حين يحتار الإنسان في أمر ما من أمور الدنيا، يلجأ إلى المولى عز وجل، طالبا توفيقه ورحمته وعفوه وتيسيره، ويستخير الله في أمره كله، حيث يصلي الإنسان دعاء الاستخارة طالبا من الله أن يدله على الخير في أمر من أمرين يحتار بينهما، كأن يكون محتارا في الزواج بإنسان ما فيسأل الله إما التيسير والقرب أو التقريب بالأفضل، وهكذا في كل الأمورن سواء كان شراء سيارة أو شقة أو السفر أو الدراسة، أو أي شيء مهما بدا صغيرا، فالتوفيق من الله يزيد البركة في كل شيء، كما أن دعاء الاستخارة من الأشياء المحببة وهي من السنة.

دعاء الاستخارة

يبحث المسلمون عن صيغة دعاء الاستخارة لترديده أثناء الصلاة سائلين الله التوفيق بين أمرين، ونقدم لكم في موقع “مصر 365” كل ما تريدون معرفته عن دعاء الاستخارة، وعن كيفية صلاة الاستخارة، وكيفية أداء صلاة الاستخارة، وهي كما يلي في السطور التالية فتابعونا..

دعاء الاستخارة

جاء عن النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال فيما ورد عن جابر رضى الله عنه، إنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها، وكان أيضا يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (وهنا يذكر الإنسان حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (وهنا يذكر أيضا الإنسان حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به.

كيفية صلاة الاستخارة

أول خطوات صلاة الاستخارة هي الوضوء، حيث يتوضأ المسلم ثم يستضر نية صلاة الاستخارة، ويصلي ركعتين من السنة وليس الفرض، يقرأ فيهما الفاتحة، وفي الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، أما في الركعة الثانية بعد الفاتحة فيقرأ سورة الإخلاص، وبعد أن ينتهي المسلم من أداء الركعتين، يرفع يديع بالدعاء ويستحضر عظمة المولى عز وجل، ويحمد الله ويثني عليه، ثم يصلي على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويفضل أن تكون الصلاة على النبى بالصيغة الإبراهيمية، التي يذكرها المسلم في النصف الثاني من التشهد، وهي “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد”.

وبعد الانتهاء من الصلاة على النبي، يقرأ المسلم دعاء الاستخارة، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (يذكر حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (يذكر حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به، ثم يصلي المسلم على النبى مرة أخرى بالصيغة الإبراهيمية كما في النصف الثاني من التشهد.

كما يجوز للمسلم أن يردد دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة أو بعدها، وبعد الاستخارة يفعل ما يستخير فيه الله، دون أن ينتظر إشارة، كأن يرى رؤية أو أي علامة أخرى، ويجوز للمسلم أن يكرر صلاة الاستخارة ودعاء الاستخارة، وأن يترك الأمر لله.