إحذر.. هذه الكائنات تعيش على وجهك تعرف عليها

هل تعلم عزيزي القاريء أن في تلك اللحظة التي تقرأ فيها هذه السطور فإن هناك المئات من ما يسمى بـ “عثُّ الوجه” يسير ويمرح على وجهك ويتغذى على وليمة جيدة من عرقك ومسامك، وسوف تظل موجودة مهما حاولت تنظيف وجهك أكثر من مرة .
في السطور التالية سنعرفك بهذا الكائن الحي الذي يعيش حياته على وجهك، وهو كائن دقيق بـ8 أرجل تسكن مساهم وجهك لمعظم البالغين من البشر وتتكاثر حينما تكون نائمًا، ولم يمكنك التخلص منها ممكن فعلت.
و”عث الوجه” المعروف “Demodex”، يشبه القراد ويعيش حياة سلمية هانئة مدفونة في مسام الوجه لمعظم البالغين (لم يتم العثور على العث لدى الأطفال، إذ تنتقل عن طريق الاتصال بالأم)، وهي ذات ثمانية أرجل، ومعظمها شفاف ومجهري، ويبلغ قطرها حوالي 0.01 بوصة (0.3 ملليمتر)، و يعيش “عث الوجه” بالقرب من جذور بصيلات شعر الوجه على كل من الرجال والنساء، مخبأة بعيدا داخل المسام، هذا حسب ما ذكره تقرير نٌشر بموقع “livescience” العلمي.
ويقول العلماء أن كائن “عث الوجه” المعروف “Demodex” ، يتغذى على الزهم، وهو الزيت الشمعي الذي يفرزه وجهك للحفاظ على رطوبته. يتم إنتاج الزهم عن طريق الغدد المختبئة داخل المسام، بالقرب من أسفل بصيلات شعرك. وينام “عث الوجه” نهارًا، وفي الليل عندما تكون نائمًا يزحفون على سطح بشرتك ليتزوجون. هذا صحيح، هناك حفلة سوس ليلية على وجهك، دون أن تدري.
وحسب التقرير  العلمي فإن “عث الوجه” المعروف “Demodex” نظرًا لتفضيلاتهم الغذائية، فهو ينجذب إلى أكثر المسام دهنيًا في جسمك، بما في ذلك الخدين والأنف والجبهة.
أكد العلماء أن “عث الوجه”لا يشكل أي تهديدات معروفة للبشر، إلا إذا تجمعوا بأعداد هائلة، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حالة تسمى “الجرب”، ويمكن أن يتسبب زيادة أعداده في ظهور بريق أحمر أو أبيض على الجلد، وغالبًا ما يرتبط بانخفاض استجابة الجهاز المناعي، وفقًا لما قاله كانادي شينكاي ، اختصاصي الأمراض الجلدية بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، موضحًا أن هذه الحالة نادرة، ومعظم الناس يعيشون بسلام مع عث وجههم حتى الشيخوخة.