هل يصبح الأرق عرضًا لمرض نفسي خطير؟

يعاني الكثيرين مع عدم تمكنهم من النوم بسهولة، فيدخلون في معاناة مع الأرق، والذي يعتبر من الاضطرابات النفسية التي تؤرق بعض الأشخاص من آنٍ لآخر، حيث يمنعهم من الحصول على ساعات النوم الكافية، الأمر الذي يجعلهم أكثر عصبيةً وتوترًا في اليوم التالي مما يؤثر على عملهم أو حياتهم الشخصية.

أنواع الأرق

وتحدث الدكتور محمد الشامي، استشاري الطب النفسي،  عن النوم، وأنواع القلق، لافتا إلى أن هناك نوعين من القلق، وهما:

1- الأرق العرضي

قد ينذر القلق المصابين به بخطر الإصابة ببعض الأمراض النفسية، أبرزها، “الاكتئاب”، الذي يصاحبه اضطرابات في النوم،  والكسل والملل، والتكاسل في أداء بعض المهام اليومية في العمل أو المنزل، بالإضافة إلى الشعور بالحزن المستمر، والتفكير والنظر إلى الأمور بنظرة تشاؤمية، إلى جانب الشعور بعدم قيمة الحياة.

-ويعاني المصابين بالقلق النفسي، من التوتر واضطرابات في ضربات القلب، بالإضافة إلى فقدان القدرة على النوم.

2- الأرق كاضطراب

وقد يعاني بعض الأشخاص من الأرق، الذي يعد أحد  أعراض الإصابة بالامراض النفسية، نتيجة المواظبة على بعض العادات اليومية، التي قد تؤثر على الساعة البيولوجية بجسم الإنسان، وتمنعه من الخلود إلى النوم بشكلٍ طبيعي، ومنها:

– العمل في الشفتات المسائية.

– تغيير مواعيد العمل بشكل مستمر.

– السفريات الطويلة.

– السهر.

– التعرض المستمر لضغوط نفسية وحياتية، والاعتياد على التفكير فيها قبل النوم.

أعراض الأرق

وتحدث الدكتور عادل مدني، أستاذ الطب النفسي جامعة الازهر، في تصريحات صحفية عن أعراض الأرق، مؤكدًا  أن الأرق كباقي الاضطرابات النفسية، قد يعاني المصاب به من بعض الأعراض، ومنها:

– المعاناة مع كثرة التفكير.

– عدم القدرة على الخلود إلى النوم بصورة طبيعية.

– كثرة استيقاظ  الشخص يوميا من النوم ليلًا.

– الشعور بالصداع.

– كثرة الانفعال والعصبية.

– الشعور بالتوتر.

– اسمرار  منطقة تحت العين من قلة النوم.

طرق التغلب على الأرق

وينصح أستاذ الطب النفسي جامعة الازهر، أن في حال استمرار القلق لأكثر من أسبوعين، خاصةً إذا صاحبه الشعور بالحزن الشديد أو التفكير المستمر، بالتوجه إلى طبيب نفسي، للوقوف على أسبابه، ووصف العلاج المناسب للتخلص منه، كالمهدئات أو المنومات.

وينصح الشامي قبل الذهاب إلى الطبيب، بمحاولة علاج مشكلة الأرق ذاتيًا، وذلك من خلال اتباع الإرشادات التالية:

1- يجب تحديد مواعيد ثابتة للاستيقاظ والنوم، من أجل ضبط الساعة البيولوجية الخاصة بالجسم.

2- يجب على الشخص عدم التوجه إلى السرير، إلا في حالة الرغبة الشديدة في النوم.

3- لضمان عدم تعويد المخ على التفكير قبل النوم.، يجب الخروج من الغرفة فورًا، إذا لم تستطع النوم بعد مرور أكثر من 20 دقيقة على التوجه إلى السرير.

4- يجب على الشخص تجنب التفكير في المشاكل والأعباء اليومية عند الخلود إلى النوم قدر المستطاع.

5- من الممكن الاسماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة كتاب قبل الخلود إلى النوم.

6- من المفيد للشخص ممارسة رياضة خفيفة قبل الخلود إلى النوم بساعة.

7- تناول المشروبات الدافئة قبل النوم، كالحليب أو الينسون.

8- الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم، للاسترخاء.